يارو؛
أنا لم أصادر، بدليل احترامي لشخصك واختيارك بردي أعلاه، ولكنك لا تستطيعين نزعي حقي بكرهي لأفكار عنصرية، كما أراها أنا.
هل علي لكي أكون متقبلاً للآخر أن أتقبل الفكر النازي مثلاً؟ لا والله ما حزرتِ :P
عزيزتي لي أصدقاء مقربين في هذا الحزب "المقرف" ويتبعون هذه الأفكار، والمسألة ليست بالحلم، ولكن بأفكار حزب وبأديولوجيا مقيتة، لا يغرنك حلاوتهم وطلاوة بعض شعاراتهم وهم بعيدون عن الحكم، فهؤلاء يحملون بذرة الدوغمائية الأيدولوجية في داخلهم، وهم والبعثيون والناصريون والإسلاميون سواء حذوك النعل بالنعل، أو "طيزين بلباس". بل أنكى من ذلك فإن سعادة في نشوء الأمم كما يراها يذهب ليتفلسف في عنصرية مقيتة حول طبيعة الأمم من القرود لليوم، ليخلص أن أمتنا السورية نشأت في يوم ما وانتهت.
لا وألف لا، سوريا هي أرض وفيها ناس، لا رجوع لوراء ولا ما يحزنون، بربك ماذا يفرقون عن الإسلاميين الذين يريدون العودة لخير القرون؟ المشكلة ليس هل فرقت بين مسلم ومسيحي، فالإسلام يقول: لا نفرق بين عربي وأعجمي. إنهم يفرقون بين عنصر وعنصر ويقولون بوجود شيء اسمه أمة تامة تأسست يوماً ما وانتهت، وهذه هي ملامحها وشخصيتها.
برأيي الأمم لا تنشأ مرة واحدة في التاريخ وانتهى الأمر. بل هي في حركة دائمة.
ومن ناحيتي لا أريد عودة لأي وراء ولا الغناء على أطلال ماضٍ ما، أريد مستقبلاً نصنعه بأيدينا، شكلاً جديداً لأمتنا وبلادنا، يكون واقعياً حقيقياً لا خيالياً متخيلاً وهمياً استلابياً يجعلنا نضيع في أغاني الحنين وترفٍ فكري ضيّع بلادنا خلال قرنٍ من الزمان بين حانا ومانا.

وأخيراً فإن تحمست ضد أفكار أو مع أفكار، فهذا لا يعني مصادرتي لأفكار أخرى، هذا حقٌّ لي، ما دمت لحقك محترماً ولشخصك مقدراً.
وهنا يحق لأي شخص أن يبصق على أفكاري، هذا حقّه، أما أن يعتدي على شخصي، فليس حقّه أبداً.

:wr:
وبلاه الأحمر :D