اقتباس:ألن ينتهي مسلسل المهاترات الفلسطينية - الفلسطينية؟
طيب هناك وجهة نظر لا يمكن إهمالها بأن فتح خضعت لعملية تشذيب اسرائيلية فائقة الدقة لتؤائم متطلبات المرحلة اسرائيليآ: اغتيالات منتقاة بعناية- حصارات- اعتقالات- دعم وضغط هائل مدعوم أميريكآ وعالميآ لرفع البعض إلى مراكز حساسة..

لا تعايره ويعايرك.. الهم طايله وطايلك... وطايل الجميع

هناك من يقول أيضاً بأن "اغتيال ياسين والرنتيسي" جاء نتيجة لمتطلبات اسرائيلية تقضي برفع بعض المجهولين في حماس إلى مراتب قيادية وعقد الصفقات معهم.

هذه الأمور تبقى محض تكهنات وتخمينات ولعبة "بالبيضة والحجر" - كما يقولون -.

ولكن، إتاحة الفرصة أمام "المجمع الاسلامي" وقتها كي يكبر ويؤسس "حماس" فيما بعد هي "حقيقة تاريخية" لا نزاود من خلالها على أحد. "فحماس" كما يعترف الاسرائيليون أنفسهم قامت من خلال تسهيلات كثيرة لأحمد ياسين وجمعياته الخيرية من أجل ضرب "منظمة التحرير والفصائل الوطنية".

وعت إسرائيل منذ البدء بأن "حماس" هي "خنجر غدر" في ظهر "الوطن والحركات الوطنية"، لذلك قامت "بتدليلها" وتمهيد طريقها في البداية كي تزعزع أركان "البيت الفلسطيني الواحد". وللأسف، منذ قيامها حتى اليوم، لم تثبت "حماس" حتى اليوم إلا أن إسرائيل كانت محقة بشأنها، فهي من انشق على منظمة التحرير وهي من يحاول جاهداً "أسلمة القضية" وهي من يتنكر للكثير من أبناء فلسطين، وهي من استبدل "الفدائي" "بالشهيد" و"الموت في سبيل الوطن" "بالموت في سبيل الله".

مع "منظمة التحرير" كان الفلسطيني يموت من أجل أن يعيش الوطن ويفرح الأبناء، ومع "حماس" أصبح يموت من أجل أن "يفتض الحور العين" وكي "يكون الحكم لله". وهكذا مات "الوطن" وحُيد" الانسان الفلسطيني من مركز القضية، قضيته هو، وأتينا بكائن لا يستطيع أحد ولو إثبات وجوده كي نضعه في بؤرة اهتمامنا ونحارب من أجله.

واسلموا لي
العلماني