اقتباس: Hajer كتب/كتبت
لكنك تقول :
أما الله فكان يقصد هذه المرة المسح بالروح القدس وليس بالزيت...
------------------------
حسنا، كيف سيعرف اليهود اتباع موسى و اصحاب التوراة أن الله قصده شيئ اخر تماما هذه المرة؟؟؟

(المكتوب شيء و القصد شيئ اخر) ...
انا اعذرهم لو كان الله قال لهم شيئ و قصده شيئ اخر لا يخطر على بال احد...


يعني أين الدليل الصارخ من كتبهم (العهد القديم) الذي تجاهلوه تماما و اصروا على كفرهم بالمسيح و عنادهم؟؟؟؟

آنستي :D هاجر تحياتي،

إليك توضيحاً مختصراً للقضية:

لم يترك الله الأمور للصدفة من أجل معرفة المسيح الحقيقي. فمع أنه أعطى نبوات (حسابية) حتى عن الفترة التي كان سيولد فيها المسيح، سنترك هذه القضية جانباً مبدئياً، وسنتحدث عن أحد التدابير الرئيسية التي قام بها من أجل التعرف عليه والإعتراف به.

كان ذلك التدبير ولادة يوحنا المعمدان قبل المسيح بستة أشهر. وكانت ولادته بخطة إلهية من أجل تمهيد الطريق أمام المسيح. فمع أن طول خدمة يسوع المسيح ونشاطه الروحي كان فقط لمدة ثلاث سنوات ونصف (اعتباراً من الثلاثين من العمر)، إلاّ أن يوحنا المعمدان بدأ نشاطاته ومهمته بتمهيد الطريق منذ صغره. ودام نشاطه إلى أن بدأ المسيح وحتى عدة أشهر بعد ذلك. وقد جرى دعم يوحنا المعمدان بروح الله إلى حد أصبح فيه أعظم نبي بحسب كلمات يسوع ذاته:

اقتباس:"11: 11 الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان – متى 11 : 11.
http://st-takla.org/pub_newtest/40_matt.html


كان يوحنا المعمدان مقبولاً من المجتمع اليهودي ومعترَفاً به بأنه نبي من الله حتى من قِبَل معظم اليهود:
[QUOTE]"21: 26 و ان قلنا من الناس نخاف من الشعب لان يوحنا عند الجميع مثل نبي – متى 21 : 26.

والواقع وصل أثر يوحنا حتى إلى قلب هيرودس الملك الذي أظهر ارتيابه وظن بأنه قام من الموت بعد أن قتله بفترة:
[QUOTE]"14: 2 فقال لغلمانه هذا هو يوحنا المعمدان قد قام من الاموات و لذلك تعمل به القوات"

– متى 14 : 2.

ولذلك كان الهدف الإلهي هو أن يتزامن هذا النبي العظيم المعترَف به (يوحنا) مع المسيح ذاته كي يعترف اليهود بشهادة يوحنا له بأن هذا هو المسيح الموعود به. وفعلاً جرت الأمور بهذه الطريقة. فقد كانت شهادة يوحنا عن يسوع المسيح ذات أثر أساسي في سير الأمور. فلنرَ بعض كلمات شهادته:

اقتباس:"3: 11 انا اعمدكم بماء للتوبة و لكن الذي ياتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس و نار
3: 12 الذي رفشه في يده و سينقي بيدره و يجمع قمحه الى المخزن و اما التبن فيحرقه بنار لا تطفا
3: 13 حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه
3: 14 و لكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك و انت تاتي الي
3: 15 فاجاب يسوع و قال له اسمح الان لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر حينئذ سمح له
3: 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء و اذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة و اتيا عليه
3: 17 و صوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"

– متى 3 : 11 – 17.

اقتباس:"1: 29 و في الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم
1: 30 هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان قبلي
1: 31 و انا لم اكن اعرفه لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء
1: 32 و شهد يوحنا قائلا اني قد رايت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه
1: 33 و انا لم اكن اعرفه لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا و مستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس
1: 34 و انا قد رايت و شهدت ان هذا هو ابن الله
1: 35 و في الغد ايضا كان يوحنا واقفا هو و اثنان من تلاميذه
1: 36 فنظر الى يسوع ماشيا فقال هوذا حمل الله"

– يوحنا 1 : 29 - 36.
http://st-takla.org/pub_newtest/43_john.html

اقتباس:"3: 26 فجاءوا الى يوحنا و قالوا له يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الاردن الذي انت قد شهدت له هو يعمد و الجميع ياتون اليه
3: 27 اجاب يوحنا و قال لا يقدر انسان ان ياخذ شيئا ان لم يكن قد اعطي من السماء
3: 28 انتم انفسكم تشهدون لي اني قلت لست انا المسيح بل اني مرسل امامه
3: 29 من له العروس فهو العريس و اما صديق العريس الذي يقف و يسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل
3: 30 ينبغي ان ذلك يزيد و اني انا انقص
3: 31 الذي ياتي من فوق هو فوق الجميع و الذي من الارض هو ارضي و من الارض يتكلم الذي ياتي من السماء هو فوق الجميع
3: 32 و ما راه و سمعه به يشهد و شهادته ليس احد يقبلها
3: 33 و من قبل شهادته فقد ختم ان الله صادق
3: 34 لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله لانه ليس بكيل يعطي الله الروح
3: 35 الاب يحب الابن و قد دفع كل شيء في يده
3: 36 الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية و الذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله"

– يوحنا 3 : 26 – 36.

اقتباس:"10: 41 فاتى اليه كثيرون و قالوا ان يوحنا لم يفعل اية واحدة و لكن كل ما قاله يوحنا عن هذا كان حقا
10: 42 فامن كثيرون به هناك"

– يوحنا 10 : 41 و 42.

إذاً نلاحظ بأنه كان لشهادة يوحنا ذلك الأثر الواضح في الشعب. بقي فقط أن يتنازل بقية اليهود وقادتهم الدينيون عن عنادهم من أجل الإعتراف بالمسيح. أما من ناحية الله فيُعتـَبـَر بريئاً من دمهم إذ أعطاهم النبوات وأرسل إليهم يوحنا ليمهد الطريق له.