الزميل عبد التواب ..
اقتباس:كتب عبد التواب اسماعيل:
وكيف عرفت أنت ذلك السر العظيم ؟
تواضع الله ومحبته للبشر ، وعدم تغطرسه عليهم ، وأكبر من حب الوالدين للأبناء :
هذا لا يوجد إلا في الإسلام : ـ
كما أنه سر فلا يدركه إلا من مارس أسرار الكنيسة المقدسة .. وقد سُميت أسرار لأنها تتم بحلول روح الله .. ولا يدركها ويشعر بها إلا المؤمنين .. فكيف تريدنى أن أشرح لك كيف أدركت هذا السر ؟ أقول لك ما قاله السيد المسيح لمريم اخت لعازر الذى أقامه من الموت بعد أن أنتن "ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله ؟"
اقتباس:ستتولد مجموعة من الأسئلة :
1ـ الذبيحة من الذبح ، فهل ذبح على الصليب ؟
2 ـ وما أدراك أنه ابنه الوحيد ؟
3 ـ وما معنى قدم ابنه ؟ هل هو الذي دفعه للتجسد ؟ وهل كان يعلم أنه لن يموت ، وإنما نوع من الحيلة على الخطيئة ؟
4 ـ مادام قهر الخطيئة بالحياة ، والطبيعة الإلهية لا تموت ، فما الفائدة إذن من هذا التحول ؟
1- الذبح يكون بقطع الرقبة جرحاً قطعياً لينزف الدم .. وتقريباً فالمذبوح لا يحس بأى ألم .. ولكن السيد المسيح عانى من الإهانات والجلد ومسامير فى يديه ورجليه وإكليل شوك على رأسه .. صار ينزف من كل جزء من جسده .. فالجلدات بالسوط الرومانى الرهيب لم تترك فى جسده مكان بلا جرح .. وصارت حركته على الصليب مأساة بدخول شظايا الخشب فى تلك الجروح وفتحها أكثر وإلهابها .. صار ينزف حتى الموت .. فإن لم يكن هذا ذبحاً وهذا ذبيحاً فإنه أفضل من الذبح وأفضل من الذبيحة .
فإن أراد الخالق أن يوفى العقوبة عن خلائقه بإسلوب يستوفى عدالة طلاقته فستجد موت الصليب فى شناعته خير تجسيد لهذا الفداء عن خطايا ملايين البشر البشعة والمستمرة .
2- وما أدراك أنه إبنه الوحيد:
يوحنا 1:
17 لان الناموس بموسى اعطي.اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا.
18 الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر
يوحنا 3:
16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
17 لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم.
18 الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.
1يو 4:
9 بهذا أظهرت محبة الله فينا ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به.
10 في هذه هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا
3- الإبن قد ذاته والآب قدم إبنه لأن إرادة الآب والإبن واحدة لأنهم واحد .. كما قال السيد المسيح : انا والآب واحد .
وكما قلت سابقاً لقد مات المسيح بالجسد .. إذاً فعل الموت قد حدث على المسيح الذى هو الإله المتجسد وقد تحقق بهذا الموت شيئان :
1- تقديم ذبيحة "إلهية" .
2- نائب عن البشر من نفس جنسهم لأن المسيح بجانب أنه إبن الله فهو إبن الإنسان أيضاً .
4- لقد وضعنا موضوعاً مطولاً عن كفن السيد المسيح والأبحاث العلمية التى تمت عليه والتى أثبتت أنه يعود إلى عصر السيد المسيح وأن الصورة المنطبعة عليه تمت بطريقة معجزية كما لو كانت بإنفجار نووى صغير نتيجة إنبعاث طاقة من جسد الميت وتلك الطاقة إنبعثت عندما قام السيد المسيح من بين الأموات .. وهذا الرابط هو :
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...&tid=19811&sid=
5- التجسد الإلهى وإتحاد اللاهوت بالناسوت تم مرة واحدة فى شخص السيد المسيح له المجد لفداء البشر .. وقد تم الفداء .. فمن آمن وإعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن .
6- فى شخص السيد المسيح لم تحول الإله إلى إنسان ولم يتحول الإله إلى إنسان .. ولم يتأله الإنسان أيضاً .. ولكن الإله قد تجسد وتأنس .
والدليل على التجسد هو :
يوحنا 3:
13 وليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان
الذي هو في السماء
14 وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان
15 لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
16 لانه هكذا
احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
17 لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم.
18 الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.
19 وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة.
20 لان كل من يعمل السيّآت يبغض النور ولا يأتي الى النور لئلا توبخ اعماله.
21 واما من يفعل الحق فيقبل الى النور لكي تظهر اعماله انها بالله معمولة
وهكذا ترى أن إبن الإنسان نزل من السماء وصعد الى السماء .. والمفاجأة أن كينونته فى السماء "هو فى السماء" .. وهنا يقول عنه ابن الإنسان ويقول عنه أيضاً ابن الله الوحيد وهو كائن فى السماء وقد نزل من السماء وصعد الى السماء ..
فماذا تريد أكثر من ذلك دليلاً على تجسد الله ؟