{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المشروع السياسي لأخوان سورية....."على هامان يا فرعون"؟؟!!
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #3
المشروع السياسي لأخوان سورية....."على هامان يا فرعون"؟؟!!
خيال خصب...
وفانتزيا رائعة، تخلط حقائق التاريخ، بشيئ من خيالات الحاضر، وتسكبه جميعا في قالب فني أسطوري جميل يكاد أن يذكرك بمسلسل الخوالي أو الكواسر أو الزير سالم... لولا ركاكة الصياغة:lol:
أبصم لك أنه عمل فني معقول، خاصة تلك الأحداث التي تتلقفها بحسب رواية أجهزة الأمن لها، وتكمل الفراغ الذي يخفى عليك ببعض افتراضات واقعية، وتملأ الصورة صخبا وسخرية ومواقف مقلوبة ضاحكة، لكن تنسى في الخضم أنك وضعت عنوانك ليتكلم عن برنامج سياسيي ورؤية مستقبلية لجماعة، فإذا أنت محصور كما نظامك بالوقوف على أطلال الماضي، ذلك الذي احتاج من أصل 204 صفحات من المشروع وقفة عابرة في أقل من صفحتين فقط...

أفهم أن أرى كثير من الزحفطونيين أكثر ملكية من نظام البعث نفسه..

وأفهم أن ينتصبوا كلما خرج معارض يعرض بجرائم النظام الحاضرة المستمرة في انتهاك حقوق شعبنا، ليذكرونا بأن كان قبل ربع قرن لدى فصيل اسمه الإخوان جرائم مقابلة، وعلينا أن نعذر النظام على جرائمه المستمرة منذ أربعين عامت بجرائم مفترضة منسوبة للإخوان قبل ربع قرن مع أن فترة الأحداث بطولها لم تصل إلى ثلاث سنوات! العجيب أنه حين تعاطى الإخوان مع هذا الملف إيجابيا وطالبوا بفتح أوراقه لقضاء عادل يحكم لهم أو عليهم، خرج علينا الوزير الأيوبي يوم الأربعاء الماضي ليحدثنا عن ذات الجرائم التي أرى أن الزميل جقل هنا وفولتير في الأثير راحوا يرددونها كما هي!

أفهم هذا كله، لكنني لا أفهم كيف يسوغ مثقف لنفسه أن يضع عنوانا عريضا بحجم (المشروع السياسي) بينما كل همه أن يتكلم بكلام آخر في قضية لم تستغرف 1/100 من صفحات المشروع، وجاءت في سياق تحضيري لتقويم ما جرى في الماضي..


ملاحظات:

1- لم يكن الإخوان يوما بدون قيادة موحدة لا قبل الثمانينات ولا بعدها! نعم مرت الجماعة لفترات حرجة بانشقاقات ما، ثم توحدت صفوفها، لكن أحدا من الإخوان لم يكن يعمل كمجموعات منفصلة وبدون هدف كما تتوهم!

2- أحداث الستينات كانت أواسطها ولم تكن بعد الانقلاب مباشرة، بل كانت نتيجة تحدي حقيقي طال الكثيرين وكان نتيجته اقتحام السلطة بعسكرها ودباباتها للجامع الأموي بدمشق وجامع السلطان بحماة والمنتفضون كانوا من انتماءات إسلامية شتى، وكذلك أحداث الدستور شارك فيها عدد ضخم من مشايخ سورية آنئذ، وكانت قبل اعتراضات مثقفي المجتمع المدني على الدستور غير الشرعي بثلاثين سنة ولا فخر، وقد قابلت السلطة تلك الأحداث باعتقالات موسعة شملت كل قيادات الإخوان آنئذ...

3- لم تكن الطليعة المقاتلة مجموعة إخوانية لا مندمجة ولا منفصلة، بل كانت تنظيما مستقلا وإن كان جرى بعد أن توسعت المعركة وفرضها النظام على الجماعة فرضا أن تحالف الإخوان معهم لمدة أقل من ستة أشهر ثم انفضوا، كما تحالف الإخوان آنئذ مع كل أطياف المعارضة في إطار التحالف الوطني لتحرير سوريا والذي شمل بعثيين وناصريين وشيوعيين وعلويين مستقلين، وكان هذا التحالف أحد أسباب خروج الطليعة عن قرارها بالانضمام إلى الجماعة بعد أقل من ستة أشهر...


4- لم يكن الشيخ سعيد حوا رحمه الله منظرا للطليعة يوما ولا قائدا لها فضلا عن أن يكون مؤسسا لها!
بل الرجل رحمه الله من أوائل الذين أنكروا تصرفات الطليعة وأعلن براءته منهم في كتابه (هذه تجربتي وهذه شهادتي) الذي أخرجه أواخر الثمانينات قبيل وفاته بأشهر..

5- لم يكن الشيخ سعيد حوا أزهري بل هو خريج كلية الشريعة بجامعة دمشق...

6- ربما كان للشهيد مروان حديد رؤية ثورية كسليل لعائلة شيوعية في حماة، لكنه يقينا ليس هو من أسس تنظيم الطليعة المقاتلة، بل أسسه بعض تلاميذه بعيد وفاته، وغالبهم لم ينضم في أسر الإخوان ولا يوما واحدا! بينما كان توجه (حديد) إلى الاستفادة من معسكرات فتح بالأردن لتقوية الذات والاستعاد للمعركة التي كان يتوقع أن تفرض، وهذا ما سبب له أزمة مع التنظيم حتى اتهم قيادته بماولة عزله! وما ذاك إلا رغبة بالتنظيم الإخواني عن أي بادرة تحرفه عن مسار عمله السلمي...والذي نجحت بعض القوى في حرفه اضطرارا عنه قرابة السنتين ونيفا...

6- ما كان أغناك عن هذا النفس الطائفي وأنت تستفز عموم أهل السنة من المسلمين لا الإخوان وحدهم و تعرض بالصديق أبي بكر رضي الله عنه وأنه كان يقتل على الشبهة، عاقدا المقارنة بينه وبين المجرم حافظ!! وكفى بهذه الموضوعية كشفا لتحاملك

7- لم تكن كل أعمال الطليعة مقبولة لدى التنظيم بدءا من مدرسة المدفعية وانتهاء بثورة حماة، وكان عدنان عقلة وغسان أبازيد الذي عاد لسورية وأصبح عضوا في مجلس الشعب فيما بعد! هذان الطليعيان كانا يتهمان قيادة الإخوان بالتخاذل والجبن لأنها لم تكن توافقهم على أسلوبهم المندفع..


8- لا أعرف من هو (محمد الشامي) لعلك تقصد(خالد الشامي) المراسل الحموي الذي حمل رسالة الإخوان (ولم يكن منهم) إلى حماة بعدم الثورة لأن الريح ليست لصالحهم لولا أن عاجلته الأقدار فاعتقل ثم أفرج عنه قبل سنتين بزعم أنه أحد قيادات الإخوان!

9- بخصوص تبني الإخوان لكل أحداث العنف فهذا محض وهم، فاإخوان بادروا منذ البداية لاستنكار المدفعية، ومع هذا دعني أقول بأن الإخوان لم يكونوا متحمسين لإدانة أي عملية بعد المذابح التي جرت في صفوف أنصارهم وأقربائهم، بمعنى أنهم إذ لم يشاركوا بصناعة تلك العمليات فما حاجتهم لمنافقة نظام لا يزال يحكم عليهم بالإعدام ويتوعدهم عبر الطفولة البريئة (طلائع البعث) وغيرها من المؤسسات ووسائل التعبير بأن يسحقهم ويدمرهم!!

10- أعجبتني قضية الهدوء الذي تتحدث عنه قبل الأحداث، إنه يذكرني بالاستقرار الذي فاخر به البعثيون عند وفاة الأسد، زاعمين أن سورية ثالث دولة استقرارا في العالم!!
يا سيدي إن كانت قيادات الإخوان بمراتبها المختلفة في السجون فكيف لك أن تتوقع هذا الهدوء؟
وأنت تعرف أن الأسد نفسه أفرج عن خمسمائة شخصية قيادية وغخوانية عادية أواخر 1978، فبكران أحداث الدستور لم يكن هادئا، وإنما كانوا قد صموا آذانهم عن هديره بعض حين حتى خيل لهم أنه هدوء حقيقي فإذا الأحداث وقد فجرتها الطليعة، تخرج النظام عن طوره، ويتحدث وزير الداخلية الدباغ بما يخرج عن كل منطق، ويتوعد النظام الإخوان بالإعدام جميعا لتندلع انتفاضة شعبية عارمة استمرت ثلاث سنوات وكلفت الوطن دماء وخرابا وجراحا لا تندمل...

11- مجلة الجندي العربي ليست مجلة قطاع خاص يا سيدي، ولا يضر أن كل جرائد النظام الرسمية مجتمعة لا توزع إلا ستين ألف نسخة في اليوم، لكن هذا لا يعني أن النظام غير مسؤول عما كتب فيها،

وليس صحيحا أن البيت مكسور، فالبيت يقول:
آمنت بالبعث ربا لا شريك له....وبالعروبة دينا ما له ثاني

وهو شعر قبيح موزون من بحر البسيط ما دمت تتحدث عن العروض!

أما غاية القباحة أن نصور اندفاع الإخوان أو غيرهم بسبب هذا البيت!

نحن نتكلم عن ظاهرة، وأنت تحقرها في بيت شعري كأنه هو السبب في كل تلك الثورة!!

إنه لا هذه الحادثة وحدها، ولا حادثة الطظاهرة الماجنة لأزلام النظام وهي تقول: 0(يدو حيدو حيدو، حافظ قبل الله بنعبدو)!
ولا حادثة (يا الله حلك حلك...خلي حافظ محلك)

ولا حادثة منع الحجاب
ولا حادثة ملاحقة الناس على صلاة الفجر بالمسجد
ولا حادثة تحويل مدرسي الديانة للعمل في قطاعات البلدية وغيرها..
ولا حوادث كثيرة جرت قي وقتها، يمكننا أن نفصلها لنزعم أنها كانت وحدها السبب فيما حدث!!
بل هي منظومة من الاستفزاز المنهجي الذي مارسته السلطة ضد الإخوان، وخرج بعض أغبيائها ليوسعوا دائرته فأصاب من حيث شعروا أو لم يشعروا الشارع الإسلامي بعرضه وطوله فكانت انتفاضة من أطياف شتى...


12- تضخم أجهزة الأمن ليس نتيجة بل سبب يا سيدي، وهذا نهج البعثيين من قبل ثورة افخوان، بل هو نهجهم منذ انقلابهم أوائل الستينات، كما هو نهج البعث في العراق سواء بسواء، فلا تبرر للنظام ما دمت تعارضه!!



أنتظر تقويما حقيقيا للمشروع، ولعلنا على موعد ثانية

واسلموا لتواصل واحترام
12-29-2004, 03:54 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
المشروع السياسي لأخوان سورية....."على هامان يا فرعون"؟؟!! - بواسطة إسماعيل أحمد - 12-29-2004, 03:54 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاغتيال السياسي وذاكرة سليمان الحلبي فارس اللواء 1 621 10-06-2013, 01:25 PM
آخر رد: observer
Question مخاطر الإسلام السياسي على حركة التحرر العربي ..الاسلام بشقيه بخدمة الغرب الامبريالي زحل بن شمسين 3 1,106 06-16-2013, 07:55 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  جدلية السياسي والفكري Reef Diab 5 1,779 11-01-2012, 02:35 AM
آخر رد: عبد الواحد علواني
  التحديات الحقيقية .... في الإصلاح السياسي في سورية .. vodka 0 756 08-18-2012, 11:51 PM
آخر رد: vodka
  التوت والنبّوت و"الفلول" وقانون "العزل السياسي" فارس اللواء 1 890 06-17-2012, 07:39 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS