بلقيس : أهلاً بك مجدداً. أنعمت علي بالدعاء لرهام...
ياريموتا : يلحق ضمير مستتر تقديره يتبع...
باسل : شكراً لمتابعتك. سأحاول قدر الإمكان القيادة بحذر...

أتابع، ولن أطيل عليكم...



رهامٌ وماهر، ماهر ورهام : فعلاً مصادفةٌ عجيبة !!

عندما أخبرتني أول مرةٍ عن اسمها قالت لي اسمها لمى، وأنها تقيم في حي التجارة.
لذلك أشبعت أصدقائي وقتها مشاوير إلى حي التجارة، وسندويش فلافل مع مياه غازية في الحديقة العامة هناك...
وضحكت كثيراً عندما سمعت أنني كنت أذهب هناك !

لا ألومها على كذبها، إذ أنني كذبت عليها أيضاً في البداية وأخبرتها أن اسمي فادي، وأنني أقيم في باب توما قرب القوس العتيق...
وكيف تريدونني أن أعطي اسمي الحقيقي لفتاة تعرفت عليها حديثاً عبر الإنترنت ؟!
ولكن حالما بحت لها عن اسمي الحقيقي، صرخت من العجب وأخبرتني أن اسمها رهام...
اسمها مقلوب اسمي، واسمي مقلوب اسمها... هل هي الصدفة تلعب بنا أم القدر يتدخل في مصيرنا ؟!

في الحقيقة، فإن فادي كان يومها أعز أصدقائي، وكنت أستعمل اسمه عبر الإنترنت كيلا أقع في المحذور.
طبعاً، مع اعتذاري الشديد منه، فقد كان غير ناجحٍ عاطفياً، وكنت أتشاءم من كوني أستعمل اسمه في التعرف على الفتيات...
ولكن على العكس، كان لاسمه أثر السحر، وكان يجذبهن كما يجذب العسل النحل...
عرف مرةً أنني كنت أستعمل الإنترنت من أجل ذلك، فأخذ مني عنوان الموقع، ولم يدخله أكثر من شهر واحد.
أول فتاة تعرف عليها عبره رفضت مقابلته ثانيةً إن لم يكونا مرتبطين، فخطبها وتزرجها، ولديه الآن أولادٌ منها...

أما رهام فهي مختلفة، لم تكن متسرعةً للقائي أو للارتباط بي...
ولكن إذا عرف السبب بطل العجب...


يتبع...