‏لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها ‏

الأخوة الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أعتقد أن الفصل في هذا الموضوع يتم بطريقة واحدة وهي تحكيم العقل...
أولاً: القصاص والحدود كلها مذكور في القرآن...فهل توجد آية واحدة تشرع الرجم.

ثانياً: الحكم بالرجم أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام مرة واحدة فقط بالاستناد إلى التوراة والأحكام الشرعية التي وردت فيه وكان ذلك قبل نزول حد الزاني والزانية في القرآن ولعل في ذلك ما يشير إلى الآية الكريمة: مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) البقرة
والتي اعتقد البعض بشكل خاطئ أن المقصود بها هو نسخ الآيات القرآنية لبعضها بعضاً....لكن المقصود هو نسخ الدين الإسلامي لما سبقه من ديانات وما احتوته هذه الديانات من تشريعات....المهم نعود لموضوعنا:
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) النور

الآية واضحة ولا تحتاج لأي اجتهاد: الزاني سواءً كان عزباً أو متزوجاً والزانية كذلك.

ثالثاً: لنتفكر في هذا الحديث ونستخدم عقولنا....
دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها أي قول سخيف هذا...إن الآيات القرآنية في عهد الرسول كانت تكتب على العظام أو على جلود الحيوانات وهي الإبل بشكل عام.....فكيف تأكل الدجاجة أو الديك أو الداجن بغض النظر عن نوعه قطعة من العظم أو جلد الإبل كتبت عليها آيتان؟؟؟!!!!
إلا إذا كانت قد كتبت على رغيف من الخبز فعندها يصبح ذلك معقولاً....

تحياتي
سلام