اقتباس:العزيز ابراهيم
و بعد التحية
بخصوص هيباشيا
لو كان يهمك
فانا اعتذر لك
و عن الجالس علي الكرسي فلا شأن لي به
فليفعل اصحاب الكراسي ما يبغونه

انا معك في هذا الخندق يا رفيق بل ان جل المؤرخين و الكتاب الذين تناولوا قضية هيباشيا , و كلهم مسيحيون , عابوا علي كيرلس الكبير هذا التصرف - المنسوب رسميا الي جمعية تسمى محبى الالام - فهذا سقرا - المؤرخ المسيحي - يصفها برجاحة العقل و حسن الخلق
و هذا سينيسيوس اسقف طلميثة يخلع عليها من العلم و الجلا ما يجعله عابدا في محراب عليمها
و اضف عليها مدام بوتشر التى افردت فصلا كاملا في كتابها للحديث عنها و عن تلميذها هذا الاخير

عزيزي فانسي هوني:
و بعد التحية لك أيضا،

اعتذارك يعكس نبلك و تواضعك و صدقك. لكنه لا يكفي. في مشاركة سابقة عبت عليّ أني أرجع لـ ف . ب. ماير لأنه يستخدم "الرومانسية البروتسطانتية" و هذا ذكرني بما قاله أستاذنا أمين الريحاني عن جبران خليل جبران بأن كتابته ما هي إلا mawkish sentimentalism أي كتابة بعاطفية لزجة مائعة. فإن كان البديل هو الآباء الكهنة الأقباط الأرثوذكس فحريّ بهم أن يروني "طريقا أفضل" أي طريق النبل و الذي فيه يقول الإنسان الحق في وجه سلطان جائر و يدين بشدة، و بدون عاطفية لزجة أو أسلوب لجوج طري مائع، كل هذه الوحشيات التي صدرت عن أباء الإسكندرية الأقباط. لا يوجد مرجع عربي مسيحي واحد و بخاصة مرجع صادر عن مؤسسة قبطية يدين هذا العمل. لم يعترض طريقي مرجع واحد بل إن الأخ أبانوب يبرر وحشية هؤلاء الكهنة الرعاع و ينسبها لـ "غيرة بيتك أكلتني". من من المؤرخين المسيحيين عاب على قتلة هيباتيا؟ أرجو أن لا تقول لي اسم هذا الرجل السخيف Eusebius الذي دون تاريخ الكنيسة و كأنه يدون أجبية صلاة و لا يعرف شيء عن أصول التـأريخ بل هو شيخ المدلسين. و من سقرا هذا؟ هل تقدر أن تكتب اسمه بحروف لاتينية؟ هذه هي أول مرة أسمع بهذا الإسم و لم أسمع به في محاضرات التاريخ الكنسي بصراحة. لا يوجد أحد من الطرف المسيحي و الذي دون "الأخبار" و لن نقول "مؤرخ" يملك أدوات علم التأريخ الحديثة و قام بإدانة هذه البربرية الكهنوتية.

بالنسبة للمسز بوتشر و التي صارت كتابتها ترنيمة المواقع القبطية لأنها دونت التاريخ القبطي فأتوقع منها النزاهة لأن هذا هو عهدنا بالباحثات و الباحثين الغربيين في الحقبة الحديثة و لن تخشي هي أي شيء و لن يحرمها حرمان البابا أو اقتطاعه لها من شركة الكنيسة الأرثوذكسية كما فعل مع أباء كهنة و أساتذة كثيرين إلى أن أتى البعض منهم خارا على ركبتيه لعل الحرمان ينصرف و يعود في شركة الكنيسة الأم؛ فمن ليس الله أبوه فليست الكنيسة أمه كما قال القديس قبريانوس و حمانا الله من الحرمانات الكهنوتية الجائرة هذه.