بلقيس : :redrose: مع تمنياتي بحسن المتابعة...
أميريشو : ليس هناك أي ضمان في ما تتمناه !!!
العلماني : الوقت ضيق والقصة استوت بهذا الحر... سأجعلها حلقة قصيرة وحلقة طويلة، هكذا أرضي كل الأذواق...
باسل : القصة مليئة بالحيطان، والشاطر هو من يتفاداها...

أسماءٌ وأسماءٌ وأسماء...
ألفاظٌ اختارها آباؤنا ليدعونا بها ويميزونا... لكن أن تؤثر في مجرى حياتنا فهذا فعلاً أمرٌ عجيب..

بعض الناس يحسب مستقبلك من اسمك واسم أمك... وها هو مستقبلي، ومن الممكن مصيري يتحدد عبر اسمي واسمها...
ومع ذلك، فلا أومن بأن الأسماء هي كل شيء. فلو كان التشابه في الأسماء نافعاً دوماً، لكان نفعني في علاقتي مع هيام... فاسمها أيضاً ليس بعيداً عن اسمي. ولكن لم نستطع يوماً أن نبوح لبعضنا بما نكن في قلوبنا.

اعتقادي الخاطئ، أول ما عرفتها، بأنها كانت متزوجة جعلني أكون رسمياً معها في كثير من الأوقات. وهو ما انسحب على علاقتي معها بعد أن أخبرتني بصريح العبارة أنها عازب...

نسيت مرةً مفتاح بيتها، فأتت تنتظر عندي في العمل ريثما يأتي أهلها...

كما أضاعت مفتاح حقيبتها الجلدية الحمراء، وفشلت كل محاولاتي في فتحها لها... ولما فتحها لها صانع الحقائب، أتت لتريني ما بداخلها : جواز سفرها مع تاريخ ميلادها وعمرها، صوراً لها، وبعضاً من مجوهراتها، وبضع مائات من الدولارات !!!

فاض مرة المازوت من مدفأة بيتها، فاتصلت بي تستنجد... وعندما ذهبت، كانت ترتدي بنطالاً وقميصاً جلديين أسودين يكادان ينفجران معلنين رغبتها أو مستسلمين لنظراتي وحركات شفاهي المضطربة ...
وبقيت أحمل المدفأة يميناً وشمالاً حتى نظفت الغرفة، ثم وضعت سائل التنظيف على يدي، ووضعت سائل التنظيف على يديها... وهربت متلعثماً راجعاً إلى عملي...

غيرت صوتها مرة واتصلت بي عدة مرات في المنزل، عرفتها وقتها من طريقة كلامها... وعندما سألتني إن كنت أحب أن أتواصل معها، رددت عليها بالنفي، لا لرفضي ولكن لأن أختي كانت تتسمع علينا من السماعة في الغرفة الأخرى، متحججة بأنها بالتأكيد إحدى صديقاتها تريد الإيقاع بها وبأخيها !
هكذا ضاعت الفرصة بعد الفرصة. وبقيت أحمر كالطماطم عندما تقصدني وتتحدث إلي...

كنت أعرف أباها وأقوم ببعض أعمال الطباعة له. وبزلة لسان مني خلال حديث معه، تبين له أنني أعرف عنوان منزله، فانقطعت هيام عني وابتعدت...

أخبرتني رهام : " فتاة تشغل المدفأة، وتلبس قميصاً وبنطالاً جلديين في هذا الحر !! عليك أن تحترز من هذه الفتاة !"

آخر مرة رأيت هياماً فيها كانت أقل جمالاً وبريقاً من ذي قبل. كانت بصحبة أبيها، لم توجه لي الكلام، وأزعجني ذلك، لكن الحياة ستستمر، ورهام معي...


كدت أنسى : يتبع...