اقتباس:  حسان المعري   كتب/كتبت  
حقيقة يا إبراهيم متفاجئ من موقفك (f)

اقتباس:ليعلم الجمع ممن ضم مجلسكم أنني كنت منذ اللحظة الأولى ضد دخول الحركات الإسلامية إلى العراق حتى لا يتكرر الدرس الأفغاني المؤلم وعبرت عن ذلك في عدة أماكن ومناسبات ..

لكن رغم ذلك يحق لنا أن نتساءل : من قدم المبرر لهؤلاء ؟
لا أحد في العراق يستطيع أن يدعي الفضيلة في ظل ارتباك واستقطاب وتدافع طائفي وفلتلان أمني .. الخ ، وإذا كانت أمريكا بكبرها قتلت عائلة آمنة ثأرا لجندي في الحديثة ، فمن يستطيع أن يضع ضوابط على حركة يقودها رجل مطارد ؟!
الزرقاوي حالة (( طبيعية )) صنعها الإحتلال ..
وإرهاب وطائفية الأمن العراقي والحركات الشيعية التي تسير في ركاب الأحزاب الشيعية وأي شئ يقال بعيدا عن هذه المعادلة إنما منطق تبريري أجوف .

عزيزي حسان:

أعتقد أنك تقريبا قلت ما أريد أن أقوله و قلته بشكل أفصح مني. لكني أريد أن أختلف معك في نقطة إلى أن يتبين لي بخلافها. تقول أعلاه:

اقتباس:ليعلم الجمع ممن ضم مجلسكم أنني كنت منذ اللحظة الأولى ضد دخول الحركات الإسلامية إلى العراق حتى لا يتكرر الدرس الأفغاني المؤلم وعبرت عن ذلك في عدة أماكن ومناسبات ..

و أسألك يا أخ حسان: ما هو الدرس الأفغاني المؤلم؟ من صداقاتي و خبراتي الشخصية أعتقد أن ما حدث بأفغانستان جاء بنتيجة علمتهم أن هناك البعض من البشر ممن لا يجب اللعب أو التلاعب معهم. جميع الناس ممن أقابلهم في أميركا سوف يأكدون لك إن المجاهدين الأفغان انتصروا و الخصم تم هزيمته هزيمته منكرة و السبب يمكن في تضاريس أفغانستان و التي لم يقدر عليها الروس و لا خبرة لهم بشعاب أفغانستان. من جهة أخرى، عندما انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان، سألت بعض الإسرائيليين: لماذا انسحبتم؟ و جاءني الجواب المتين: لأننا كنا نفقد أبناء بلدنا واحدًا تلو الآخر و لم نستفد أي فائدة سوى خسارة الأراواح!
Aha :9:

و مادام الأمر كذلك و الثمن الباهظ يجبر الغازي على أن يضع ذيله بين أسنانه و يهرب فيبدو أن هذا الأمر له نتيجة و "نتيجة حلوة قوي". تكلمت صائبا لما قلت إن الزرقاوي حالة طبيعية صنعها الاحتلال. المسلم الإخوانجي لا يدعو أبداً لقتال الأبرياء بل في أقسى الظروف سيقول لك فقط بقتال الحاكم الكافر. كانت العراق آمنة و لم يحدث شيء مما تم إصطلاحه بأفعال الزرقاوية إلى أن دخل بوش بجيشه و الذي أنفق عليه بلايين الدولارات.. هل لك أن تتصور مدى تكلفة الحرب هذه؟ و في أميركا لا تزال مئات و آلاف من البشر تتسول عند نقاط المرور! و العلاج لا يزال غالي و أحيانا عندما أصاب في حادثة و قبل أن يأخذوني للمستشفى أول سؤال يخطر ببالي سيكون هو: يا ترى ماذا ستكون فاتورة المستشفى! و غيري ينفق بلايين الدولارات على البلطجة! أيام صدام كان الجميع يلتزم الأدب و لم تسمع بهذا شيعي أو سني أو مسيحي و جاء بوش و غرس الطائفية مثلما عملوا من قبل و دعوا طالبان للبيت الأبيض شخصيا للقضاء على جيوش الروس.. هذه هي دنيانا!

حسان (f)