مبروك للبحرين وللعالم

إن وصلت إلى هذا المنصب - فلتعيينها إيجابيات كثيرة وأرجو أن تتمكن من السيطرة والتغلب على السلبيات الكثيرة أيضاً

النساء في هذه المواضع أكثر حذراً وأنظف يداً - وأقل مداراة لمعارفهن - وأبعد عن الفساد - وخاصة إذا كن من بيئة تعتز بأصولها الملكية وتهتم بسمعتها الدولية

والشيخة قد عركتها الأيام وتجاوزت عمر الشباب إلى عمر الكهولة - وهي أكثر حكمة ومعرفة كما أنها أكثر تواضعاً وأكثر أمومة وقرباً من الواقع وأقل مواربة وكذباً ودبلوماسية مزيفة

كما أن للنساء قدرة أكبر على استشعار الظلم ومقاومته - وهن وأشجع في كثير من الأحيان في مجابهة الباطل - وعندما تتكلم امرأة من هذا الموضع بشجاعة سيكون كلامها ملفتاً للآنظار وعميق التأثير في الرأي العام الدولي.

يمكن أن تتعرض الشيخة لضغوط دولية كثيرة - سيما أن هناك دول أعضاء في الأمم المتحدة تجاهر بعداوتها للعالمين العربي والإسلامي الذي تنتمي إليه الشيخة - ولا يمكن لمنصف في موقع رئيس الأمم المتحدة أن يقف على الحياد وهو يرى شعوباً كالشعب الفلسطيني تتعرض للإبادة والحصار الظالم - يمكن أن يستغل أعداء العرب والمسلمين هذه النقطة ويتهمونها بالتحيز - وعليها أن تكون مستعدة ومتوقعة لهذه الأساليب - وعليها ألا تحاول إثبات العكس بطريقة تضيع حقوق العالمين العربي والإسلامي وتخذل شعوبهما - لطالما استغل اليهود تهمة معاداة السامية لتركيع خصومهم وإثارة الحرب الإعلامية ضدهم - وكون الشيخة امرأة لا ينقذها من هذا الاتهام المعلب والجاهز في أي لحظة

على الشيخة أن تستخدم علاقاتها الدولية وتعد نفسها لقيادة فريق عمل وغرفة طوارئ دولية لتجابه أحداث العالم المتأججة وتتمكن من اتخاذ قرارات صائبة - قرارات فريق عمل وليست قرارات فردية

أرجو لها التوفيق وألا تكون مثل عنان - تقوده الدول المتنفذة حيث أرادت وتضغط عليه وتهدده بالفضيحة (بالفساد) - فيكون مسلوب الإرادة وعديم التأثير بحجة ادعاء الحياد ومحاولة إثبات براءته من اللاسامية