اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  
لا يوجد شيء اسمه نبي مستقل ونبي تابع وإلا هات لنا هذا المسميات من كتاب الله أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

كما أن سيدنا عيسى رسول مثل سيدنا موسى وليس نبيًّا فقط:

{وَرَسُولاًأَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (49) سورة آل عمران
كما أنه أجرى الله على يديه تغييرًا في شرع سيدنا موسىك
{وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ} (50) سورة آل عمران

أخي الكريم
تحية طيبة وبعد،
الاختلاف ليس بالتسمية بل في عمل هذا المبعوث السماوي....
عيسى عليه السلام ليس نبياً مشرعاً.... وأما ما حلله وحرمه لليهود هو ما حلله وحرمه اليهود على أنفسهم دون الرجوع للتوارة التي هي التشريع الأساسي لليهود...
والدليل على ذلك:
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (93) آل عمران

اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  
ملحوظة: ألاحظ في خطابك للإخوة والزملاء أنك تستخدم عبارات مثل: هذه سخافة - ما أسخف هذا ..... الخ عندما لا تجد ردًا منطقيًّا على أدلتهم المنطقية. فأنت تستشهد بأحاديث وفي نفس الوقت تحرم عليهم الاستشهاد بالأحاديث الصحيحة. أرجو أن تميل إلى المنطق والمناقشة العلمية فالقاري هنا مثقف وذو خبرة وبصير.

ولأن القارئ مثقف وذو فكر فسوف يعرف بإذن الله الحق من الباطل....
ولم يسبق لي أن حرمت على أحد أن يستشهد بأي حديث....
وهذه أقوال بعض العلماء فيما يتعلق بخاتم الأنبياء:
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
"قولوا خاتم النبيين، ولا تقولوا لا نبي بعده."
(الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص618 الطبعة الأولى عام 1983م دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت)
لماذا رأت عائشة رضي الله عنها حاجة إلى هذا الشرح والإيضاح؟ من الواضح جليا أنها خشيت أن يسيء البعضُ فهمه، وكانت تعرف أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد من "لا نبي بعدي" أنه لن يكون بعده نبي من أي نوع.
ويورد الإمام ابن قتيبة - رحمه الله - قول عائشة رضي الله عنها، ويعلق عليه ويقول:
"وليس هذا من قولها ناقضا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا نبي بعدي، لأنه أراد لا نبي بعدي ينسخ ما جئت به."
(كتاب تأويل مختلف الأحاديث ص127 دار الكتاب العربي بيروت)
ويقول الإمام محمد طاهر (المتوفى عام 986 هـ) أحد الصلحاء المعروفين، في شرح قول السيدة عائشة رضي الله عنها:
"هذا ناظر إلى نـزول عيسى، وهذا أيضا لا ينافي حديث "لا نبي بعدي"، لأنه أراد لا نبي ينسخ شرعه."
(تكملة مجمع بحار الأنوار، لمحمد طاهر الغجراتي، ص 502)
يشرح الشيخ عبد الوهاب الشعراني (المتوفى 976 هـ) حديث "لا نبي بعدي" ويقول:
"فقوله صلى الله عليه وسلم "لا نبي بعدي ولا رسول بعدي"، أي ما ثمّ مَن يشرع بعدي شريعة خاصة."
(اليواقيت والجواهر للشعراني ج 2 ص 35 دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت 1900م)
وقال شارح "مشكاة المصابيح" محمد بن رسول الحسيني البرزنجي: "ورد "لا نبي بعدي" ومعناه عند العلماء أنه لا يحدث بعده نبي بشرع ينسخ شرعه."
(الإشاعة لأشراط الساعة ص149 دار الكتب العلمية بيروت)
ويقول الشيخ ولي الله شاه الدهلوي رحمه الله:
"فعلِمنا بقوله عليه الصلاة والسلام: لا نبي بعدي ولا رسول، وأن النبوة قد انقطعت والرسالة، إنما يريد بها التشريع."
(قرة العينين في تفضيل الشيخين لولي الله الدهلوي ص319 المكتبة السلفية شيش محل رود لاهور باكستان)
وقال الحافظ محمد برخوردار (وهو ابن الشيخ نو شاه غنج قدس الله سره، إمام المدرسة النوشاهية القادرية) بهامش كتاب "النبراس" للعلامة عبد العزيز الفرهاري - شارحًا الحديث "لا نبي بعدي":
"والمعنى لا نبي بنبوة التشريع بعدي، إلا ما شاء الله من الأنبياء الأولياء."
(شرح لشرح العقائد المسمى بالنبراس، ص445 مكتبة رضوية لاهور)
ويقول السيد نواب نور الحسن خان بن نواب صديق حسن خان:
"الحديث "لا وحي بعد موتي" لا أصل له، غير أنه ورد "لا نبي بعدي"، ومعناه عند أهل العلم أنه لن يأتي بعدي نبي بشريعة تنسخ شريعتي."
(اقتراب الساعة ص162)
سلام