كتب الزميل فضل:

اولا الخبر غير صحيح
وثانيا المقارنة بين الخصوصية العراقية والخصوصية الفلسطينية غير عادلة بل وغير منطقية

الخبر غير صحيح لان من سيقوم بتزويد الاجهزة الامنية بالمعدات هى دول عربية وروسيا وبعض الدول الاوروبية بينها بريطانيا هذا بعد ان تم شبه تدمير للمؤسسة الامنية الفلسطينية خلال سنوات الانتفاضة الست الماضية فقد كانت هذه المؤسسة هى الهدف الاول لقصف اسرائيل وكان 40% من الشهداء من العاملين بها .. هذه الدول التى ستقوم بالتزويد بالمعدات من المؤكد بل ومن الطبيعى انها ستخبر اسرائيل عن ذلك لان اسرائيل قادرة من ناحية لوجستية على منع ذلك

اما الوضع الفلسطينى فهو مختلف تماما بل ولا يوجد وجه مقارنة مع الوضع العراقى فى حالة الوضع الفلسطينى نحن ومنذ قران فى مواجهة استعمار احلالى استيطانى فى مواجهة سكان الارض الاصليين و الجانب الحاسم فى الصراع هو قدرة اى طرف من الطرفين على المحافظة على وجوده فوق هذه الارض وزيادته وتنظيم ذاته مؤسساتيا ( وطبعا الدولة القومية هى اعلى اشكال التنظيم المؤسساتى)
بالنسبة لفوز حماس فى الانتخابات الاخيرة كان خطئا جسيما فقد ادى لاستفزاز كل تكتل الاعداء تجاه الشعب الفلسطينى بطريقة تهدد وجوده المادى فوق ارضه من حيث امكانية سحق المجتمع اقتصاديا وسياسيا وقدرته على الصمود فوق ارضه ( وهذا هو عمق الصراع مع الحركة الصهيونية) فحركة حماس جزء من حركة الاخوان المسلمين وتتحرك ضمن الاجندة العامة لهذه الحركة العابرة للحدود.... وهى اسوا خيار ممكن للشعب الفلسطينى لانها تتحرك من خارج الوطنية الفلسطينية التى حاولنا باستماتة تدعيمها وفصلها عن الايديولوجيات القائمة فى المنطقة مثل القومية والدينية واليسارية وقد خضنا حروبا طاحنة مع هذه الجماعات والدول لمنع تدخلها فى شؤوننا وخطف القضية لافلسطينية لمزاوداتها الرخيصة ووضع فلسطين الان بالمعنى الاستراتيجى فى اسوا احواله ومنذ عقود طويلة .. هناك نكوص وردة عن منجزات اساسية

عدا انه لا يمكن المزاودة على فتح حتى لو اختلفت فى تقديرها السياسى فهى قلب المقاومة الفلسطينية تاريخيا وحاضرا فما تسببته فتح من خسائر للعدو فى الست سنوات الاخيرة من الانتفاضة يفوق مجموع ما شكلته كل الجماعات الفلسطينية الاخرى مجتمعة

فى العراق الوضع مختلف فنحن امام دولة قومية قائمة تاريخيا انهارت كالكرتون وتفكك نسيجها الاجتماعى السياسى لمكوناته البدائية والاولية ( الطوائف والعشائر والمناطق الخ)

المشترك فى الحالتين ان علينا تدعيم الوطنية الجامعة بهما على حساب الايديولوجيات الطائفية والدينية والقومية العابرة للحدود ومنع ما امكن من حجم التدخلات الخارجية من كل الانواع