سأضيف هنا إضافة أخرى على ما ذكرته في الرد السابق. وهي ترجمة لكامل للفقرة التي ذكرها المؤرخ اليهودي جوسيفوس عن المعركة التي حصلت في زمانه، وذكر فيها بوابة الاسكندر المقدوني. وهذا مؤرخ عاصر الحدث، ويذكر معالم وأسماء كانت معرفة لديه، وبالتحديد قوم مأجوج وبوابة الاسكندر:

إقتباس:
الآن توجد أمة من الناس، وقد تحدثنا عنهم في موضع آخر على انهم يدعون سيثينس (Scythians) [قوم مأجوج] واستوطنوا على بحيرة ميوتيس (Meotis). هذا الشعب في هذه الايام (في حدود 70 ميلادي) وضعوا خطة لغزو ميديا والاراضي التي ورائها، بهدف السلب والنهب. وهذا كان الهدف الذي تعاملوا على اساسه مع ملك هيكرانيا (Hyrcania)، لأنه كان المسئوال عن الممر الذي أغلقه الاسكندر المقدوني ببوابات حديد. هذا الملك سمح لهم بالدخول من البوابه، وجائوا بأفواج عظيمه وانقضوا على الميدينيين بطريقة غير متوقعه، ونهبوا بلدهم، وكانت مليئة بالناس والماشية، ولم يجدوا أي مقاومة لغزوهم. أمّا باريوس (Paeorus) ملك البلد، فقد هرب من الخوف واختبأ في أماكن بحيث انهم لم يتمكنوا من القبض عليه بسهولة. وقد ترك لهم كل شيئ واحتفظ بزوجته وجواريه، وهذا أيضا بصعوبة، بعد ان اسروهم، أعطاهم مائة وحده فدية لتحريرهم. هؤلاء الناس بعد ذلك نهبوا البلد دون مقاومة وبسهولة عظيمه، وتقدموا الى حدود أرمينيا، مخربين كل المدن أمامهم. الآن تايرايديتس (Tiridates) ملك البلد الذي واجههم وقاتلهم، أمسكوه حيا في المعركه، وذلك بأن قام أحد الجنود بقذف شبك عليه من مسافة، ثم جره إليه. تمكن الملك من قص الشبك بسيفه وهرب. ثم قام هؤلاء الناس بتخريب هذه البلده. وأخذوا معهم أعداد غفيرة من الرجال والغنائم من الممالك التي سطوا عليها وعادوا الى موطنهم.
http://www.ccel.org/j/josephus/works/war-7.htm

ويقول المؤرخ في موضع آخر ان المهاجمين هم قوم مأجوج، ويسميهم الاغرق سيثينس (Scythians)
Magog founded those that from him were named Magogites, but who are by the Greeks called Scythians
http://www.ccel.org/j/josephus/works/ant-1.htm
مأجوج هو الذي أوجد هؤلاء الذين جائوا من نسله ويطلق عليهم الماجوج (Magogites)، والذين يسميهم الاغريق (Scythians) ساثينس.

لقد رأينا في الخبر أعلاه ان البوابة لم تدمر وإنما فتحت. ونجد في القرآن مايشير الى فتحها:

"حتى اذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون" (الانبياء 96).

وعلى هذا فإن بوابة ذو القرنين قد انفتحت قبل 600 سنة قبل نزول القرآن. وكانت قد احتجزتهم لأكثر من 300 سنة. واختلط قوم يأجوج ومأجوج بغيرهم من الناس منذ ذلك الوقت. وفي سورة الكهف، "وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض..." أي يختلطون ببعض، قوم يأجود ومأجوج مع غيرهم من الشعوب. وسيبقون كذلك الى قيام الساعة، "ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا". أغلب الاراضي التي سكنها قوم مأجوج هي الآن أراضي إسلاميه. وبذلك يكون قوم يأجوج ومأجوج من المسلمين الآن.

ويبقى لنا أن نعرف مغرب الشمس ومشرقها، والعين الحمئة التي وجد فيها ذو القرنين الشمس، أو (مغرب الشمس) اذا كانت الاية تتحدث عن مدن أو شياء أخرى!