اقتباس:  العلماني   كتب  
 
وغداً سوف يبدأ شعبنا بالسؤال عما قدمته "حماس" له ولن يرى شيئاً. وبعد غد سوف يتساءل لماذا اختار "حماس" وتبدأ الشكوك بمراودته، وفي المرحلة الثالثة يبدأ بالتحرك لإسقاط "حماس" ثم يضع يده في أيدينا كي يقبر هذه "الحركة الطائفية" في فلسطين مرة وإلى الأبد، ويستبدلها بتيارات وطنية حقيقية تعرف للديمقراطية والتقدم والحداثة حقاً.  

ما سيراه شعبنا بعد حين نتركه لحين تتحقق هذه الرؤيا:lol:
خاصة وأننا تعودنا من المراصد الفلسطينية الوطنية جدا أن تتنبأ بشيئ ثم تأتي نتائج الانتخابات بغير ما تشتهي أشرعة نظام أوسلو:D


نحن الآن هنا، وقد شبع شعبكم من حديثكم عن مستقبل ما بعد أوسلو، وذلك الرخاء الذي بشرتموهم به، ثم كانت النتيجة أن الشعب بما فيه كثير من المحسوبين على السلطة السابقة أنفسه اكتشفوا زيف وعود المستقبل، ورأوا أن التفكير بالحاضر خير ألف مرة من أحلام اليقظة بجنة التقدم والحداثة والبطيخ المبسمر:P


شعبنا الآن يلمح بذكاء تثبيط بعض العجزة واليائسين في الداخل...

ويلمح بوعي لا تزيفه الشعارات والمتاجرات الثورية تكالب أعداء الوطن من كل حدب وصوب...

وإذا كانت الأعراف الديبلوماسية، ولغة السياسة تمنع حماس من أن تفصح عن حقائق المؤامرة كما هي داخليا وإقليميا وخارجيا
فإن شعبنا بنخبه وعامته على وعي وبصيرة بما يجري، ووالله ما زاده تخذيل المخذلين وتثبيط المثبطين ويأس اليائسين إلا ما زاد الرعيل الأول من الصحابة وهم يبنون أول حضارة كانت أمة النفاق الأولى تراها أماني، وكانوا ينظرون بانبهار وتخاذل حيال القوى المتربصة بالمدينة من كل صوب، ولايكاد يمر يوم دون حملات تحريض وتثبيط، وإّا كان من مهام النفاق آنئذ أن يذيع هذه الحملات ليوهن من بأس الأمة، فإن صف الإيمان بقي مستعصما بحبل النجاة: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83


من هنا شعبنا يعيش اليوم أجواء صف الإيمان الأول حين تعرض لذات المحنة: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173



شعبنا يدرك أن المشروع الإسلامي الذي راهن عليه واختاره هو مشروع المستقبل، وأن شعارات الثورجية أسقطت بتجارب أصحابها التي أخذت أكثر من وقتها لتصحيح المسار دون بصيص أمل!!


شعبنا يعيش حاضره، ولا يستهويه كثيرا أن يحلم كما يحلم الآخرون

ونوما هانئا وأحلاما سعيدة للجميع(f)