مرحبا بك عزيزي Seek&Find و لك أن تتفضل و تشارك مادامت تحب أن تتفاعل في الموضوع.

اقتباس:أول كل شيء اسمح لي أن أصحح فهمك لله وشخصيته!

تصحح فهمي؟ أنت تملك الفهم الصحيح و أنا حمار؟!

الله لا يحتكره إنسان بفهم صحيح دون الآخر بل هو رب الكل.

اقتباس:فهو فعلاً إله المحبة والفداء والخلاص، لكنه أيضاً إله الإنتقام والدينونة.

إما هو إله محبة

أو

هو المنتقم الجبار.

لا يجتمع الاثنان. منطقياً يتناقضان.

اقتباس:ولا تنسَ بأنه هو نفسه الذي وضع شريعة "العين بالعين والسن بالسن" نظراً لممارسته صفة الإنتقام التي تشكل جزءاً من شخصيته.

شريعة العين بالعين هي صورة أخرى من صور الهمجية فعندما أقفأ لك عين و تقفأ لي عين فهذا كما قال غاندي العظيم يجعل منا الاثنين أعميين. بدل ما كان هناك أعمى واحد صار عندنا إثنين أعميين. هذه الشريعة كفيلة لتحويل الأرض إلى قوم كفيفي البصر يقفأون أعين بعض.

اقتباس:وعلى ما يظهر جرى التأثير على أحاسيسك بطريقة تجاوزت المنطق من قِبَل الكنيسة التي تنتمي إليها،

الكنيسة التي أنتمي إليها؟ هل تظن أني أحاورك بناء على معتقد كنسي؟ لو فعلت ذلك فتلك ساعة الإحتضار و عندها تجيء سكرة الموت بالحق و ذاك ما كنت أنا و لا أزال منه أحيد.

اقتباس:والتي تكرر باستمرار وتضع شعاراً لها: "المسيح يحبك". تلك العبارة التي تشكل مع الوقت غسلاً للأدمغة إلى حد تحجب فيه بقية صفات الله المعدِّلة في الأحكام.

أعلم أن هناك عملية غسيل أدمغة تشرف عليها جميع المؤسسات الدينية بلا استثناء. أتمنى أن لا تكون الجماعة التي تنتمي لها تقوم بتصدير الفكر المبرمج و تدعم حرية الفكر. أتمنى و ما هي إلا أماني برهوم في الليلة الحلكاء. لكن دعهم يقولون لي و لك: المسيح يحبك. هل من شك في أن المسيح يحب؟ كلا! لا شك في أنه يحب لأنه حب. و لكن إذا كان خطابهم للناس يتأتى و كأنهم صغار لا حول لهم و لا قوة فأرجو أننا نترفع عن نموذجهم و نخاطب الناس بشكل يفوقهم و لا نعود لخطاب ديني مؤسساتي آخر يزعم أنه يحتكر الحقيقة وحده و الباقين حمير.

اقتباس:الكتاب المقدس مليء بالأمثلة على ردات فعل الله الغير مؤاتية نحو من يقاومون مشيئته ومقاصده.

معك حق الكتاب المقدس مليء بالإرهاب الذي يقشعر له بدني لأنه إرهاب منسوب لباري الأكوان و تنزه هو، جلا علاه، عن أن يفتك ببشر أو يحرض إنسان ما على قتل أخيه الإنسان و إلا فبأي حق خلقه و صوره أحسن تصوير؟

اقتباس:الآن إن أتينا للعبارات التي أثرتها حضرتك، والموجودة في 1صموئيل 15 : 3 :
"فالان اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامراة طفلا ورضيعا بقرا وغنما جملا وحمارا"

هذه آيات الإرهاب و التي أتمنى لو أنها لم تكن موجودة في الكتاب المقدس. أنت تدافع عنها لأنها تمثل عقيدة و إيمان لك و أنا أريد أن أفهم حتى أؤمن و إن جاء خطابك ليدافع عما لا تستسيغه نفسي المرهفة بل تمجه مجًا شديدا فحاشا لي أن أجبر نفسي على أن يلوك لساني ما هو غير مستساغ في أصله.

اقتباس:اسمح لي الآن بنصيحة أخيرة يا عزيزي إبراهيم:

ليتك تتكرم و تستخدم تعبير آخر بخلاف "نصيحة" لأن النصيحة تكون من فوق لما هو دون و أنا لم أسألك النصيحة و مادمت لم أسألكم إياها فأتمنى استخدام عبارة أخف من النصح كأن تقول لي شيء من قبيل: أقترح عليك.... أرشح لك.... و لكن لا أنا أهل لأن أنصحك و لا أنت تملك الحق لتنصحني لأني لم أنشد نصيحة لا إنس و لا جان.

شكراً جزيلا لورودك على الموضوع هنا و أرجو إذا تكرمت أن تجيبني بردود مقتضبة لأني من النوع الذي يمل بسهولة و لا أقرأ المطوليات. تحياتي و شكري لكم سيدي.