هذه إجابة مختصرة ، أظنها تفي بالغرض :

- في هذا العصر ، ما يحدد أخلاقيات الدولة هو منطق المصلحة العليا لديها ... هو فقط ما يحدده ، ولا اعتبار لأي دين أو أيديولوجيا.

- السعودية دولة تنتمي لهذا العصر ، الذي كف عن أن يكون فيه دار إسلام ودار كفر ، وبالتالي هي تتعامل معه بمنطقه ، كونها لا تمتلك قوة كافية لتفرض منطقها وأيديولوجيتها . تتعامل معه بواقعية .

- وبحسب هذا المنطق ، لا يتهم بالخيانة إلا من تصرف تصرفا ضد مصلحة الدولة العليا ، ولا اعتبار لأي انتماءات أخرى ، سواء كانت عروبية أسلامية أو غيرها .

- الولاء والبراء ، يفهمه صاحب الموضوع فهما لا أتفق معه ... وبالتالي لست ملزما إزاءه بأي شيء .

- المصالح المشتركة ، هي القضاء على النظام البعثي ، الذي اجتاح الكويت والمناطق الشمالية من المملكة . وما حدث فيما بعد من تصرفات أمريكية .. قد صرح وزير خارجية السعودية على أنه احتلال .. مرفوض .

- بالنسبة لي لا فرق عندي بين الولايات المتحدة وفرنسا واليابان ومصر وسوريا ، فكل هذه الدول تتبنى نظاما غير إسلامي . ولكني لا أسميها كافرة .. بل أسميها : الولايات المتحدة وفرنسا واليابان ومصر وسوريا .


أنا هنا لا أبرر الواقع .. ولكني أنطلق منه فقط ، لا أنتهي إليه .