{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الزرقاوي ورحم الارهاب
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #8
الزرقاوي ورحم الارهاب

الأخ العزيز عمر .(f)
تحية تقدير على الفكر الواثق و النافذ .
اقتباس:والسلوك الوحيد المنطقي والمقبول هو انقاذ المجتمع من خطر المكفرة السياسية ومنع اي حركة تكفير سياسي بموجب القانون حماية للنسيج الاجتماعي والاساس المواطني الذي تستند إليه الدولة.
هذه بالتحديد مطالب كل النخب التنويرية ، و سبق ان طرحت شريطا في هذا المنتدى بعنوان ( تكفير .. تخوين .. و أمراض أخرى ) .
لضغط هنا
حاولت فيه التحذير من مخاطر ثقافة التكفير .
كان الإسلاميون دائما -مثلهم مثل الشيوعيين -ضحايا النظام المصري ، فهم إخوان الشياطين و عملاء السعودية و الإرهابيين و .. . و كان من المفترض أن تدفعهم المحنة إلى توخي العدل و إنصاف مخالفيهم ،و لكن ذلك يحدث فقط في عالم الخيال ، فالإسلاميون أبعد الجميع عن العدل و الإنصاف ، فهم يكفرون مخالفيهم بنفس السهولة التي يتنفسون بها ، بل يكفرون بعضهم البعض بحماس يحسدون عليه ، فكل الجماعات الإسلامية التي عرفتها مصر كالجهاديين و التكفير و الشوقيين و الجماعة الإسلامية و الناجين من النار و .. و .. يكفر بعضها بعضا أما المعتدلون الوسطيون فيكتفون بالتفسيق ، ولا تشترك هذه الجماعات سوى في تكفير جماعة الإخوان المسلمين تنظيمهم الأم !. وهناك تعبير شائع بين الإسلاميين عند وصف إسلامي مازال هش العظام بأنه ( لا يستطيع أن يكفر مخبرا !) على أساس أن التكفير هو أساس ومحور الممارسة السياسية ، و يتدرج الإسلامي من عمليات التكفير البسيطة للمخبرين صعودا لعمليات التكفير الإبداعية للحكام و للمعارضين . ومن أبرز عمليات التكفير السياسية هي تلك التي يتبادلها النظام السعودي مع مخلفيه سواء الجهاديين مثل أسامة بن لادن أو المدنيين مثل د/سعد الفقيه حيث يتراشق الجميع بتهم الكفر ببراعة و رشاقة !.
هل تعتقد أن مصر أو الأردن منفردة في هذه الممارسات المريضة أو أن هذه الممارسات انتهت بانتهاء العصر الذي أفرزها ؟ ، حذار أن تعتقد ذلك فتلك الممارسات منتشرة في كل المجتمعات العربية و هي مستمرة إلى اليوم لأنها صارت ضمن المنظومة الثقافية و الأخلاقية السائدة و تضرب عميقا في عقل العربي المعاصر ، فالذئاب و الضباع الحاكمة أنجبت فئرانا و لكنها قارضة و مؤذية مثل أي حيوانات متطفلة أخرى !.
اقتباس:فقد كنت واحدا ممن راهنوا على أن الديموقراطية قادرة على انتاج برنامج تحرري وطني عراقي لكل العراقيين لكن كما اتضح تماما أن شروط اللعبة هي التي تحدد النتائج وما دام القانون يسمح بأحزاب على أساس ديني أو مذهبي أو عرقي ستكون النتيجة هذا المشهد.
عزيزي .
إن الليبرالية السياسية ( الديمقراطية ) لن تكون فعالة دون أن تمارس في سياقها الطبيعي كتتويج لليبرالية الثقافية التي يجب أن تتأصل في الجماهير أولا ، إن الانتخابات الحرة في الدول الاستبدادية ستأتي بقوى شعبية جديدة إلى السلطة ، هذه القوى الجديدة يجب أن تكون أكثر تطورا و كفاءة من السلطات التقليدية الحاكمة . هذا ما حدث بالفعل في أوروبا الشرقية ، عندما تكونت تجمعات ليبرالية نشطة داخل هياكل المجتمع المدني كالجامعات و النقابات و الجمعيات بل داخل الأحزاب الشيوعية أحيانا . تلك القوى الليبرالية الشعبية تسلمت السلطة خلال الانتخابات و أسست مجتمعات حرة جديدة . في المقابل سيكون الأمر كارثة لو لم تكن هناك مثل تلك التجمعات الليبرالية ، كما هو الحال في أكثر المجتمعات العربية ، فالقوى البديلة غالبا هي قوى ديماجوجية متطرفة أو منعزلة ،وهي دائما تفتقد لمراحل التهذيب و التأقلم التي مرت بها السلطات القائمة في تعاملها مع المجتمع الدولي ( حماس بديلا لفتح كمثال ) !.
كي لا يكون الأمر مجرد تنظير .. لدينا الآن تجارب انتخابية في أكثر من مجتمع عربي يمكننا أن نقيمها و نخرج بالدروس .. انتخابات الجزائر التي ألغاها العسكر و انتخابات مصر و العراق و فلسطين الأخيرة .
إن شعوبنا العربية تمارس حقوقها السياسية كالقاصرين ، وكلما كانت الانتخابات أكثر شفافية كانت النتائج أكثر سوءا ،و كلما تعالت الشكوى من نتائج تلك الانتخابات !. نعم نتائج الانتخابات العربية الحرة كانت غالبا كارثية ، فالجزائريون انتخبوا جبهة الإنقاذ الإسلامية بأغلبية ساحقة ،و عندما ألغى العسكر نتائج الانتخابات انفجر الإرهاب الإسلامي الأصولي ، و من المدهش أن الجزائريين أنفسهم و بأغلبية ساحقة أيضا انتخبوا بعد ذلك العلمانيين سواء لمنصب الرئاسة ( الأمين زروال ثم عبد العزيز بوتفليقة ) أو للمجلس النيابي!. نفس هذا التناقض مارسه الفلسطينيون و بشكل أكثر غرابة فهم ينتخبون مهندس أوسلو رئيسا و بأغلبية 65 % و بعد عام واحد ينتخبون و بنسبة مناظرة من يرفضون أوسلو بل و العملية السلمية كلها ، هم إذا يفوضون وفي انتخابات نزيهة و شفافة لا غبار عليها دعاة السلام و أعدائه في نفس الوقت ، ثم يطالبون العالم بقبول خيارهم بدون تردد دون أن يعرف أحد ما هو خيارهم بالضبط .. السلام تحت قيادة الرئيس أو الحرب تحت قيادة الحكومة . المصريون أيضا يشاركون في الكوميديا الديمقراطية العبثية فينتخبون مبارك بأغلبية ساحقة تصل إلى 90 % ،و لكنهم وبعد شهرين فقط ينتخبون 70 % من مرشحي الإخوان في الدوائر التي ترشحوا فيها ، وفي الحالتين لا يذهب سوى 25 % ممن لهم حق الانتخاب لممارسة واجبهم المقدس في أول ديمقراطية عربية و أقدم دولة في التاريخ !. شهدت العراق أول انتخابات ديمقراطية شاملة بعد انهيار الدكتاتورية ، جاءت الانتخابات ناجحة وشفافة لا يدانيها عربيا سوى انتخابات السلطة الفلسطينية ، وكانت النتيجة هي أغلبية ساحقة للأصوليين الشيعة و أعدائهم السنة الأصوليين ، بينما فقدت القائمة العلمانية اليتيمة معظم الأصوات التي حازتها العام الماضي ، كي تكتمل المهزلة فإن الناجحين ممثلي الشعب لم يحرزوا هذه الصفة التمثيلية نتيجة برامج سياسية بل نتيجة مباركة المرجعيات الدينية الشيعية و السنية ، تلك المرجعيات الدينية التي فقدت اتصالها بالعالم منذ 1200 عام ،و النتيجة أن العراق اليوم أبعد عن الليبرالية من أي فترة في تاريخه الحديث . ألا تشير تلك الانتخابات – باستثناء الجزائر - إذا وضعناها في سياقها السياسي إلى فشل مشروع بوش لنشر الديمقراطية في الشرق العربي ( الفوضى الخيرة ) ، هذا المشروع الذي تبناه بوش و فرضه فرضا على العراق و مصر و الفلسطينيين معتقدا أنه بذلك سيقضي على الإرهاب الأصولي فعمقه و دعمه ، وبدلا أن يتحمل مسئوليته كمخطط استراتيجي فاشل و كارثي راح يشكو من النتائج و يعاقب الضحايا !.
إن مجتمعاتنا لم تترك أبدا الدولة الدينية على الأقل ثقافيا ، لهذا فما نراه ليس انتصار الدولة الدينية بل انتكاس العرب بالديمقراطية بدلا أن يتطوروا بها . و السؤال الذي يجب طرحه هو لماذا فشل العرب و لم يتحضروا منفردين في ذلك عن شعوب العالم أجمع ؟. إذا فشل الطالب الخامل في الإجابة على أسئلة الامتحان لا يعني هذا أن المقرر كان سيئا أو أن الامتحان كان ظالما ،و لكنه يعني أن علينا أن نحسن إعداد هذا الطالب قبل أن يذهب إلى الامتحان و نحن لم نفعل ذلك .

06-21-2006, 07:25 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الزرقاوي ورحم الارهاب - بواسطة بهجت - 06-19-2006, 02:16 AM,
الزرقاوي ورحم الارهاب - بواسطة بهجت - 06-19-2006, 08:39 PM,
الزرقاوي ورحم الارهاب - بواسطة بهجت - 06-20-2006, 02:18 PM,
الزرقاوي ورحم الارهاب - بواسطة بهجت - 06-21-2006, 07:25 PM
الزرقاوي ورحم الارهاب - بواسطة نسمه عطرة - 06-21-2006, 07:50 PM,
الزرقاوي ورحم الارهاب - بواسطة بهجت - 06-22-2006, 11:38 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  سيد قطب.. نبي الارهاب ابن فلسطين 0 416 08-27-2014, 07:25 PM
آخر رد: ابن فلسطين
  كيف نستأصل جذور الارهاب؟!! يونس عاشور 0 889 11-07-2010, 07:10 PM
آخر رد: يونس عاشور
  هل بدأ الارهاب في العراق يتداعى ؟ Awarfie 14 2,587 01-30-2009, 04:27 PM
آخر رد: Awarfie
  هل بدا الارهاب يتداعى داخل العراق !!! Awarfie 7 1,629 07-15-2008, 10:00 AM
آخر رد: Awarfie
  فيلم "فتنة" ضد الارهاب ام ارهاب؟ عمر أبو رصاع 1 765 04-06-2008, 05:15 PM
آخر رد: عمر أبو رصاع

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS