ألا يا أيها الرجل الاسماعيل (f) ، يكفيني الآن أن أصدقتني.

أعتذر عن منطقي، أعتذر عن الواقع، فلم أخلقه، صدقني!
أنا لم أشهد كوابيس وإلا لظهر ذلك في سطوري. وليس هذا المهم يا عزيزي، المهم أنت ... ملا انت ... قال عم بيقولو صار عندك بلاد، شو بدي بالولاد، الله يخلي البلاد.
إيه ... وكيفك انتَ؟

وهاأنذا بالتأكيد كما تفضلت مخلص لما ذكرت وليس غير ذلك. حتى وإن كنت أنت محقاً، فهذا لا ينفي أنني على حق أيضاً :saint: تأمل قليلاً، فالمعجزات تحصل بالفعل. والوقت ليس للمراهنات، إنه للوقائع، وهذه تشير إلى ما يعتبره البعض معجزات. خط السير واضح، ولا أخالك مقتنعاً بالتهديدات العلنية فظاهر المرآة يخادع أحياناً. إن تظاهري بعداوتك يفتح الباب لكلينا لأمور لن يعرفها من "التهى" بمتابعة مسرحية تسره وتدغدغ عواطفه وتحرك آماله نحو طبخة حصى.

ففي حين وجدت أن منطقي يحجب الأمل، فماذا تسمي المنطق الميتافيزيقي أعلاه؟ تحدثت عن كوابيس ونسيت أن أحلام اليقظة أشد خطورة.

وإن وافقتك على تسمية "نظام العائلة" فهل أوافقك على استبداله بنظام العشيرة؟ طيب، دعك مني، من سيوافقك أيضاً؟ ومن سيرضى ويسمح للعشيرة أن تركب الديموقراطية لتعدمها؟ ما دمت تعقد آمالاً على الشعب فهل أنت متيقن أنه سيقبل أن يعيش تجربة العراق أو تجربة حماس؟ المشكلة أن همومنا واحدة ولكن نظرتنا لها مختلفة، ووجبتينا متشابهتان ولكن أسلوب "الطبخ" يختلف، يبدو أنك تعشق وجبات مريم نور، ووصفات نوستراداموس.

لن أعلق آمالاً كبيرة على سقوط نظام ليس لأني أكرهه أو أحبه بل لأنني واثق ومطمئن أنه مهما كان البديل فهو لي، ومعي، كما كان قبله وقبله وما سيليه ويليه ... فهل سيتغلب معلمك على موجة العلمانية السائدة هنا مهما بلغت تحالفاته الخارجية؟ إن حصى طبيخه وطبيخ شركائه من أصحاب السوابق لم يعد يقنع أحداً.

أعود إلى المهم الذي أشرت إليه أعلاه، وهو: المهم أنت ...

هل أنت واثق ومطمئن؟
أتمنى لك ذلك من كل قلبي.
(f)