[quote] Raheel كتب/كتبت
[B]إلى الجميع
لقد طرحت موضوعى لأجل المعرفة البشرية الخالصة لوجه العقل والتعقل الإنسانى
[/color]

تحياتي رحيل وللجميع،

مريم كانت فتاة بشرية عادية مثلها مثل كل العذراوات. هي أيضاً ورثت النقص والخطية والموت من والديها ككل البشر. وبعد حبلها بيسوع وإعطائه الجسد البشري بقيت أمرأة عادية ككل النساء. وعملت حياتها وعائلتها مع يوسف رجلها. فلا شيء يميزها عن غيرها من النساء. كل ما في الأمر أنها وُجدت كامرأة تقية في جيلها آنذاك. تقية ليست بحالة استثنائية. فحتى في أيامنا هذه يمكن لنساء أخريات أن يعبرن عن نفس التقوى التي عبرت هي عنها.

ما الذي حدث إذاً حتى تمكن الله من إعطاء يسوع جسداً كاملاً أو حياة كاملة بالرغم من أن أمه كانت قد ورثت النقص؟

لا يعطينا الكتاب المقدس كامل تفاصيل التقنية التي اتبعها الله في ذلك. لكن عبارة الملاك لمريم هي من الأهمية بمكان بهذا الخصوص:

"1: 35 فاجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله" - لوقا 1 : 35.
http://st-takla.org/pub_newtest/42_luk.html

إذاً من الواضح أن يهوه الله كان قد أشرف على كامل فترة الحمل بروحه القدوس كي يحمي الطفل يسوع من انتقال النقص البشري له. وبذلك وُلِد يسوع إنساناً كاملاً.

أما بالنسبة لعملية الفداء وفوائدها، فمريم أيضاً بدورها تحتاج إليها ككل البشر، إذ أن الله لم يُـزِل منها أثر الخطية الموروثة والنقص. والواقع فإن موتها دليل على أنها دفعت ثمن خطية آدم. لو أنها امرأة كاملة لما كان للموت سلطة عليها.

من ناحية ثانية، علينا أن ندرك بأن الله عمل كل تلك العملية بجعل عذراء بشرية تحبل بدون رجل، ليس بهدف قوله لنا: "أنظروا! أنا بطل! أنا أتمكن من إنجاز العجائب والعظائم!" لا! فلم يكن الله يقوم بمهمة أو عمل سيركي أو استعراضي. إن كان قد قرر أن يعمل ذلك، فقد كان لقصد هام بعيد عن الإستعراض. إنه بهدف الوصول إلى إنتاج إنسان كامل بعيد عن الخطية والنقص "مثله مثل آدم" (قبل أن يخطئ) من أجل تقديمه فدية عن البشرية جمعاء.


مع أفضل تحياتي ...