عزيزي حسام .(f)
هذه القضية تطرح حتى نؤكد حقيقة أن الإنسان تطور من كائنات أدنى على سلم التطور ،و لكنها ليست قضية علمية مع تقديري بمن تحاور حولها في الشبكة التي أشرت إليها ، فكي يكون هناك أول علينا أن نتصور خلقا خاصا أو مصدرا واحدا لكائنين مختلفين وهذا خطأ كبير أشبه بتصور الإسلاميين للخلق ، هناك تطور بطيء مر بمراحل متعددة و هكذا لم يظهر الذكر و الأنثى بشكلهما النهائي أو المعاصر على وجه الدقة بشكل مفاجئ بل كان هناك كائنات تقوم بالدورين معا و تتكاثر بالإنقسام و ليس بالتزاوج ، مع التطور ظهر التخصص الوظيفي لضمان البقاء ،و هكذا ابتكرت الحياة طريقها الخاص لظهور الإنسان الذي هو قمة التطور ، لم تظهر الأنثى ولا الذكر أولا بل أن مجرد طرح السؤال يعني تصورا أسطوريا بسيطا للكون ، يمكنني مناقشة القضية فقط لو كان الإنسان ينفرد بالتخصص الجنسي عن غيره من الكائنات وهذا غير حقيقي ، إننا نعرف الان ان الذكور و الإناث كلاهما يحمل نفس الصبغات الوراثية و صفات هي مزيج من الذكورة و النوثة و ان الأمر كله هو مجرد صدفة و تجريب بيولوجي ، سيسعدني ان يستمر الشريط لفترة اطول لأني بالفعل أبحث في مكتبتي عن بعض المواد العلمية لإثراء المداخلات .
تحياتي .