فرق الموت تقتل ثالث محام يدافع عن صدام
خطفوه وعلقوا جثته مشوهة علي عمود كهرباء.. وزملاؤه طالبوا بوقف المحاكمة
بغداد ـ القدس العربي من ضياء السامرائي:
اغتيل امس المحامي خميس العبيدي عضو هيئة الدفاع عن صدام حسين واخيه برزان، في ثالث حادث من نوعه منذ بدء جلسات المحاكمة في قضية الدجيل.
واكد شهود عيان لـ لقدس العربي ان سيارات تحمل لوحات تسجيل رسمية قطعت الطرق في منطقة الدورة جنوب بغداد في ساعة مبكرة من صباح الامس ثم اعتقلت المحامي من منزله، قبل ان يعثر علي جثته مشوهة في وقت لاحق.
واكد ابو حسن وهو من جيران المحامي ان من قاموا بالاعتقال كانوا يرتدون ملابس رسمية واخري مدنية.
واضافوا ان عناصر الداخلية اعصبوا عيني المحامي الضحية، وانطلقوا به نحو مركز المدينة.
وقالت زوجة العبيدي ان نحو عشرين رجلا مسلحا يرتدون لباسا مدنيا حضروا الي منزلنا عند الساعة السابعة صباحا علي متن سيارات حديثة وقالوا انهم من امن وزارة الداخلية واقتادوا زوجي وسيارته الي جهة مجهولة . واضافت: لم تنفع معهم التوسلات، واكدوا انه سيعود باسرع وقت وان الامر يتعلق باجراءات روتينية.
وفي وقت لاحق عثر علي جثة المحامي العبيدي مشوهة، وقد علقت علي عمود كهرباء في حي اور شمال شرق بغداد. وقال محمد الكعبي انه شاهد ثقوبا عدة في رأس العبيدي مع كدمات قوية في وجهه الذي غطته الدماء وهذه طريقة تعذيب اشتهرت بها فرق الموت التي اتهمت الميليشيات بتشكيلها. واضاف: قتلوه بسبب دفاعه عن الرئيس صدام، انه عمل استخباراتي بمشاركة بعض المنتسبين للاجهزة الامنية.
وطالبت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين بوقف اجراءات المحاكمة بعد اغتيال عضو ثالث فيها ودعت الي اجراء تحقيق دولي في جرائم اغتيال المحامين.
وطالب البيان بـ وقف اجراءات المحكمة (الجنائية العراقية) التي تفتقر الي قدرة علي توفير الامن لاي من المشاركين فيها وخاصة المحامين وموكليهم والشهود وتفتقر الي المعايير الدولية للمحاكمة العادلة .
وقتل المحامي خميس العبيدي في بغداد قبل نحو ثلاثة اسابيع من مرافعة الدفاع امام المحكمة الجنائية العليا. وسبق ان قتل محاميان اخران من فريق الدفاع هما عادل محمد عباس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وسعدون الجنابي، في 19 تشرين الاول (اكتوبر).
ودعا بيان هيئة الدفاع الي اجراء تحقيق دولي او مستقل في جرائم اغتيال المحامين ولكنها اكدت انها ستمضي قدما في اداء واجبها المهني والاخلاقي .
واتهم البيان المحكمة الجنائية العراقية العليا بانها ضربت عرض الحائط بكل مطالب هيئة الدفاع المشروعة لتوفير الامن للمحامين مبدية استخفافا بارواح المحامين .
ومن جانبه تعهد خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين الاربعاء بان يمضي فريق المحامين قدما في مهمتهم، وحمل الدليمي ميليشيات وزارة الداخلية المدعومة من القوات الامريكية، وميليشيا الاحزاب المسؤولية عن هذه الجريمة.