اقتباس:العرب اليوم - لقمان اسكندر

نعت هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين المحامي خميس العبيدي نائب رئيس هيئة الدفاع الذي اغتيل في بغداد يوم أمس. وقال رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين ورفاقه المحامي العراقي خليل الدليمي في اتصال هاتفي من المنطقة الخضراء في بغداد: انه في تمام الساعة السابعة من صباح أمس قام عدد كبير من الاشخاص عرفوا أنفسهم بانهم استخبارات وزارة الداخلية وابرزوا هوياتهم لزوجة الشهيد العبيدي التي تفيد بذلك.

وأضاف الدليمي: إن زوجة العبيدي وهي تعمل محامية أبلغته بان هؤلاء الاشخاص قاموا بتفجير الابواب الرئيسية للبيت ودخلوه عنوة, وانه بعد ان عرف العبيدي مغزاهم صعد الى الطابق الثاني ليجلب سلاحه وبعد ان جلبه هدده الخاطفون انهم سيقتادون زوجته واطفاله ويقتلونهم اذا ما اطلق عليهم النار وطلبوا منه ان يلقي سلاحه خصوصا وانهم جاءوا اليه لمجرد التحقيق واعادته.

وحسب زوجته فقد أدرك زوجها ما يراد له فسلم عليها وعلى اطفاله وأسلم قدره لهم فوضعوه في سيارته وصادروا منه الهواتف النقالة وجهاز التلفزيون ونقلوه الى جهة مجهولة حيث قاموا بربطه بأحد أعمدة الكهرباء واطلقوا النار عليه بكثافة ووضعوا على جثته صورة أحد المراجع الشيعية الدينية.

وقال الدليمي ان جثة نائبه لا يستطيع احد جلبها حيث قامت الشرطة بايداعها في المشرحة, مما استدعى استنجاد عائلته بالقوات الامريكية التي جاءت الى منزله واصطحبت الاسرة مؤكدة لها انها لا تستطيع حمايتهم الا اذا كانوا في المنطقة الخضراء, وهو ما كان.

ودان الدليمي عملية الاغتيال متهما مليشيات فيلق بدر وجيش المهدي ووزارة الداخلية بتنفيذ العملية وهي الجهات التي تقوم بقتل العراقيين وتمارس الارهاب في العراق في العادة.

وفي بيان لها دعت هيئة الدفاع كل الشرفاء في العالم مساعدتهم لتحقيق الأهداف المشروعة والقانونية التي اولها إجراء تحقيق دولي مستقل في مسلسل جرائم اغتيال محامي الدفاع, ووقف إجراءات المحكمة العراقية التي تفتقر إلى القدرة على توفير الأمن لأي من المشاركين فيها خاصة المحامين وموكليهم والشهود, كما تفتقر إلى المعايير الدولية في المحاكمة العادلة.