عزيزي اسماعيل ..

الا توافقني على أن فضيلته ! اثبت بالفعل تلفظه بتلك العبارة !! ( طز بمصر ! ) وهو محور حوارنا هذا !! فهل وجدت فضيلته ينفي صدور تلك العبارة من فمه الشريف !؟ ..

وانا بدوري أكتفي بهذه الاقتباسات التي يبدو أنها فاتتك في قراءتك المستوعبة والمحايدة جدا للنص :

اقتباس:صمتُّ، حتى أبحث عن التسجيل، وجاء إليَّ التسجيل بعد يومين، فلما سمعت التسجيل عجبت من هذا الكلام، أولاً الحمد لله مسجل في التسجيل إن هو قال أنني "لن أنشر الحديث إلا إذا عرضته عليك"، سبحان الله!!، أنا بطلبه ليه؟، وطلبت صوتي وأنا بقول تجيب لي الحديث قبل أن تنشره لسبب واحد، كنا نتحدث وفي جو لو كنت تعرف كيف كان حال الصحفي في استفزازه وكلامه غير المعقول واللا معقول، ونبهته أكثر مرة

كما ترى .. فضيلته استمع الى صوته وتعجب كيف قال هو نفسه هذا الكلام ! ولكنه عندما استمع الى التسجيل استوثق بالفعل من صدور تلك الالفاظ السوقية من فمه الشريف، ولكنه بدل الاعتراف بالخطا حمل المسؤولية على عاتق الصحفي لأنه لم يعرض عليه الحوار قبل النشر لأنه كان حتما سيحذف تلك العبارة ! ..

انظر كيف اعترف مرشدك بأنه قال بالفعل " طز فيك ! وطز بمصر :

اقتباس: قال لي: "لأ، أنا مصري"، قلت له: "طظ فيك، وفي مصر"، يعني.. عجيب جدًّا

اقتباس: الأستاذ عاكف (تداخل): من حقهم أن يعاتبوني وأن أقبل عتابهم، ليه؟!، لأن أنا، هذا الإنسان الذي خالف المبادئ وخالف القيم، وخالف الشرف الصحفي، يعني.. ما أنا مش مسئول عنه، ولكنه.. يعني.. أتى بشيء قلته في غير موضعه، يعني.. في.. في فترة، لو عرض عليَّ لغيرته، ودا طبيعة، طبيعة البشر، وطبيعتي أنا بالذات، طبيعتي أن أكتب وأغير، وأدور على اللفظ المناسب قبل أن أذيعه، قبل أن أقوله، بس.)

هنا فضيتله !!! كما هو واضح لكل من له عينين أنه لا يكذب الصحيفة، وانما يبرر كلامه بأن له سياق محدد !! وهذا ما اكده في الفقرة التي سبقها :

اقتباس: لكن الكلمة حضرتك قيلت في معرض الحديث عن الخلافة..
** الأستاذ عاكف: آه، النقطة دي واضحة جدًّا، دا أنا بتحدث عن الخلافة، أصل هو كان بيقول "الخلافة كانت مستعمرة مصر"، النغمة اللي انتوا عارفينها دي، قلت له لا يا بني، الخلافة لا تستعمر أحدًا، الخلافة كانت كل هذه الأقطار تابعة للخلافة، أخذت بال حضرتك، زي الولايات المتحدة الأمريكية ما هي ولايات؛ دي كمان برضه ولايات للخلافة، فمكانش استعمار، لأن كان كل العالم العربي والإسلامي أمة واحدة، لأن هذا كان بنص القرآن، ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ (الأنبياء: من الآية93)، ولذلك كانت الهوية، لما يقولك جنسيته إيه؟، مسلم، و أكد لي هذا الأمر صديق عزيزي هو أكمل إحسان صبري اللي هو الآن أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، كان هو يتربى فين؟، في السعودية، وكان والده إحسان باشا صبري رجل من.. يعني.. من المجاهدين الأتراك، وأتاتورك لما حكم عليه جه مصر، وكان عندنا في المركز العام، وكنت أحبه وأعتز به، هو كان بيشتغل في دار الكتب اللي في باب الخلق دي، فلما قابلت أكمل إحسان صبري مرة في قبرص، وهو كان رئيس منظمة تعليم كده في منظمة المؤتمر الإسلامي؛ وسألته عن والده؛ فقال إنه توفي في الستينيات وسأقول لك شيئًا تفرح بك، قلت له: إيه؟، قال لي: "قعدنا نبحث عن جنسيته إيه؟"؛ ما هما عايزين يطلعوا التصريح- فوجدوا في البطاقة بتاعته جنسيته مسلم، فقلت له يا بني عادي هذا كان، كان الجنسية مسلم، أنا مصري ودا تركي ودا كذا وكذا، إنما جنسيته مسلم، قال لي (المقصود هنا الصحفي سعيد شعيب وليس أكمل إحسان): يعني أنا ماليزي، وماله، مسلم يحكم...
 
 

 
* "إخوان أون لاين" (متداخلاً): قال لحضرتك ماليزي مين؟
** الأستاذ عاكف: آه، قلت له: أمال مين اللي يحكم؟!، مادام مسلم يحكم، ولكن.. يعني.. مش المسلم أحسن من الملحد، واللا كذا واللا كذا واللا كذا، قال لي: "لأ، أنا مصري"، قلت له: "طظ فيك، وفي مصر"، يعني.. عجيب جدًّا.
 
* "إخوان أون لاين": يعني الكلمة وجهت في حديث، أو في إطار...
** الأستاذ عاكف (متداخلاً): حديث بعيد جدًّا...
 
* "إخوان أون لاين" (تداخل): يعني في إطار الحديث عما هو أعم...
** الأستاذ عاكف: بتحدث عن الخلافة، عن الإسلام الجامع الشامل، هكذا، أخذت بال حضرتك.
 
* "إخوان أون لاين": لكن هما دلوقتي بيحاولوا يصوروا الإخوان على اعتبار أنه يجب أن يعتذروا للشعب المصري...
** الأستاذ عاكف (مقاطعة): شوف يا أخي الكريم، اللي يعتذر هذا الذي.. أخذت بالك؛ خالف الآداب والأخلاق والقيم والأمانة الصحفية، هو ده الذي يعتذر، مش أنا، أنا بقول أهو لو عرض عليَّ هذا الحديث ما في ذلك شك لغيرته.

وهنا فضيلته يعترف بأنه قال تلك العبارة بالفعل .. وان من حق الغير ان يعتبوا :

اقتباس: إخوان أون لاين": ويقبل المرشد العام عتبى العاتبين في استخدام هذا اللفظ؟
** الأستاذ عاكف (تداخل): من حقهم أن يعاتبوني وأن أقبل عتابهم

أما عبارة ( الحديث كاذب ) التي كبرها عزيزنا اسماعيل حتى كاد أن يعور عيوننا بها فقد فاتت موضوعيته المفرطة ما جاد بعدها تماما بما يوضح ماذا يقصد فضيلته :

اقتباس: الحديث كاذب، أما أنا ابتداء كده، لو رأيت هذا الحديث قبل أن ينشر، ما في ذلك شك، لكنت غيرت هذه اللفظة، وهذا يبقي أحسن، دا أنا حينما أكتب بيانًا أراجعه مرة واثنتين وأغير فيه، وأصلح فيه

لا شك ان فضيلته سيبدو في غاية السخف والتناقض والغباء لو كان يقصد بالفعل أن الحديث كاذب كما يرمي صاحبا اسماعيل، لأنه كلام فضيلته ! الذي جاء بعد تلك العبارة يناقض تماما هذا المعنى، فالسياق سياق اعتراف بالحديث وصحة صدور عبارة ( طز في مصر وابو مصر ) من فمه الشرف جدا ! الا اذ كان فضيلته مصاب بالزهايمر الذي يجعله يقول كلمة وينساها بعد اقل من دقيقة ! فلا عتبى عليه في هذه الحالة ، ففضيلته في تلك العبارة التي اقتنص منها اسماعيل عبارة ( الحديث كاذب ) انما تتناقض تماما مع فكرة تكذيب الحديث، لأن فضيتله يثبت فيها فعلا تلفظه بتلك الاهانة بحق مصر، وكل ما فعله هو اعتذاره بأنه كان سيحذف تلك العبارة لو عرض عليه الحديث قبل النشر ..

ولكن يبدو أن افراط الموضوعية عند صاحبنا اسماعيل ستشفع له ذلك ! ..

ما علينا .. فالمهم أن الكلاب تعوي .. وقافلة فضيتله ستمضي بالحق او بالباطل .. وطز بالجميع ! .. والله يهني سعيد بسعيدة ..

عتبي الوحيد هو من يتشبث بقشة في سبيل الدفاع عن قداسة شخص هو في نهاية المطاف انسان يخطئ ويصيب .. والسؤال مجددا : ما الفرق بين تعامل الاخوان مع رموزهم المقدسة ، وتعامل ازلام السلطة مع رموز الحكم ؟ ..

لا فرق .. الكل مقدس وفوق النقد .. وتبقى لخطيئة فضيتله ألف تبرير، ولكن لا يوجد احتمال واحد للتخطئة !! ...

بالنسبة الى استعداداك للتعاون مع صديقي الباحث فارسل لك برسالة خاصة عنوان ايمله، وسننتظر بكل تأكيد صدور كتاب منير الغضبان ( هل سيصدر في السعودية ؟ ) ..

كما انتظرت منك ان تذكر لي روابط لما نشرت من كتابات حول التيار الاسلامي في سورية .. وما زلت اننتظر .. اذ ل اقرأ لك الا دارسة الاحزاب في سورية التي بالمناسبة تحتاج الى تحديث وتطوير، فضلا عن وجود بعض الاخطاء فيها ( منها مثلا وصف نبيل فياض بالاسماعيلي من السلمية !!! والصحيح أنه من خلفية سنية ( كما أكد هو بنفسه ) من القريتين في حمص ) ..

مع التحية ..

شهاب الدمشقي.