اقتباس:  ياريموثا   كتب/كتبت  
عزيزتي روزا:

الحروب قذرة, و الضحايا هم الناس الابرياء. البعض يستخدم الدين كستار لاستمرارهم, كأسرائيل تتخذ من الدين اليهودي غطاء لأستمرارها و السعودية و ايران من الدين الاسلامي و كذلك العديد من الدول الغربية. و حماس لا تختلف عنهم باتخاذ الدين كستار لايديولوجياتها.
عزيزتي, اعرف ان حماس أُنتخِبت ديموقراطياً, على الرغم من عدم اقتناعي بأيدلوجياتها, لكن احترم قرار الشعب الفلسطيني.

فيما يخص العملية, كنت اتمنى لو ان كل عمليات حماس كانت تجاه الجيش و ليس المدنيين. حماس سقطت بنظري بسبب العمليات الاستشهادية التي راح ضحيتها المدنيين الآمنين.

و هذه العملية ستكون البداية لعمليات اسرائيلة اسؤ ...  

للأسف يا روزا .. لست ثورجية, انا انسانة فقط و أؤمن بحق البشرية اجمعين في التعايش السلمي.
و بصراحة لا أؤمن بالشعارات و المانشيتات, أؤمن بالعمل و الفعل الجاد.
:wr: و هي ألك بس

مبدئياً.. لا تحتاجين أن تكوني "ثورجية" كي تؤمني بحق البشر في الدفاع عن حقهم في الحياة!! الأمر لا يحتاج شعارات ولا مانشيتات لكي تساندي حق الفلسطينيين في وطن حر نعلم جيداً أنه ان يتحقق إلا بالمقاومة. لم تكن اوسلو, مدريد, واي ريفر..الخ, إلا محاولات فاشلة لتمييع قضية الفلسطينيين وهي بالطبع لم تخدم سوى مصالح إسرائيل وعملاءها. وما سقوط فتح في الإنتخابات الأخيرة, إلا تعبيراً منطقياً عن وعي الجماهير الفلسطينية بحقارة هذه المعاهدات "الإستسلامية" ورهاناً منهم على المقاومة.

ما أدهشني حقاً هو حديثك عن التعايش السلمي! ولم أفهم حقاً أي تعايش سلمي بين إحتلال استيطاني عنصري يملك أسلحة الدنيا, وبين شعب يغتصب ويباد منذ عقود!! اسرائيل لا تريد تعايش سلمي, هي أصلاً غير قادرة عليه حتى لو أراد الفلسطينيين ذلك!!


الغريب أيضاً, هو أن هذه العملية, وجهت تحديداً للجيش وليس نحو مدنيين*.. أي انها عملية نقية ونظيفة ومن الطراز الأول. وهو ما يضع الرافضين لها هنا في مأزق, لأن الرفض لهذا النوع من العمليات تحديداً هو رفض مباشر للمقاومة الفلسطينية ورهان مضحك على معاهدات أثبتت فشلها الذريع!!

لا أفهم حقاً ماذا يريد الليبراليون ومدعي حقوق الخراء** من الفلسطينيين!! لو صمتوا لقلتم أنظروا العرب الخانعين الذين يساقون كنعاج الى الذبح, وإذا قاوموا بعملية ضد "الجيش الإسرائيلي", قلتم "يااااي" لن نساند الإسلاميين الممحونيين على حوريات الجنة!!


يبدو لي ان البعض يتعاملون مع حق الفلسطينيين في المقاومة كما سوق الخضار!! يختارون مابين "الخيار" و"الفقوس" ويريدون تفصيل مقاومة على مقاس مؤخراتهم الضخمة التي طال جلوسهم عليها. من حق الإسلاميين يابشر أن يدافعوا عن وطنهم من منطلق مرجعياتهم الفكرية, هم يدافعون عن حق بديهي, وليس من حق أي احد أن يحاسبهم على مرجعياتهم الفكرية!! هم لم يفجروا كنيسة!! فجروا معسكر "صهيووووووووووني"!!

السؤال هنا في منتهى البساطة ولا يحتاج الكثير من التنظير والتأويل, هل نحن مع المقاومة أو ضدها؟؟ هل نؤمن بحق الفلسطينيين, "كل الفلسطينيين" في وطن حر أم ماذا؟؟!







تحياتي ياريموثا
(f)






---------------------------------------------
*يحرق دين هكذا مدنيين!!


** الإنسان يعني!!