اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت  

اقتباس:  الصفي   كتب/كتبت  
(.. و وجد عنها قوما قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب و اما ان تتخذ فيهم حسنا) الكهف 83

وهل كلمة "قلنا" تعني دون أدنى شك بأنها وحيا من السماء؟! إذا كان كذلك، فإن الاية في سورة الاسراء التي تتحدث عن دمار بيت المقدس، والتي تقول: "بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باس شديد"، فكلمة "بعثنا" هنا لابد ان تعني ان الله ارسل ملاكا الى نبوخذنصر المجوسي يأمره بتدمير دولة إسرائيل.

بنص القران فان الله تعالى يكلم البشر باحد ثلاث طرق:
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ..) الشورى:51
و من البدهي ان نسبة الفعل الى الله تعالى تعني بانه فاعل الامر.
فاذا قال تعال ( قلنا) فهو القائل و اذا قال بعثنا فهو الباعث لا ارى اين المشكلة. فلو قال انه بعث عبادا فلماذا يكون المعنى انه ارسل ملاكا و لم يبعث بشرا ؟ فقوله تعالى:
( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ) المائدة 31 ,لا تفهم بانه ارسل ملاكا الى هذا الغراب.

اقتباس:وعبارة "عبادا لنا" لابد ان تعني ان البابليين كانوا موحدين يعبدون الله، وليس كما تقول كتابات البابليين واليهود بأنهم كانوا يعبدون النار والكواكب. ولكن في مثل هذه الحالات لابد ان نأخذ الكلمات بمعناها الاشمل. وكلمة "بعثنا" لابد ان تفهم على انها قرار إلهي وضعه الله كفكرة في رأس نبوخذنصر لتنفيذه. "وعبادا لنا" هم عبيد من حيث انهم ينفذون الاوامر. وكذلك شأن ذو القرنين، فالقرار كان قرارا إلهيا، والمنفذ هو ذو القرنين. ولا يعني بأي حال من الاحوال بأنه كان يوحى إليه بواسطة ملاك. إذا لاتوجد آيه صريحه تقول بأنه نبيا أو رسولا أو انه عبدا صالحا، فكل الاحتمالات وارده.

كلمة عباد لا تختص بالمؤمنين فقط و الدليل على ذلك قوله تعالى عن الذين ألهوا المسيح:
(إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) المائدة 118
و عليه فان من فسر المقصود في الاية بالعباد بانهم المسلمون قاصدا فتح عمر بن الخطاب للقدس فقد اخطأ فعمر لم يدخل القدس عندما كانت تحت اليهود بل حين كانت تحت النصارى.