الأختSoul :
أعتذر عن التأخر عن الرد لانشغالي بأمور خاصة ، ولم أتمكن من الكتابة مؤخرا،
وإليك أرائي المتواضعة حول أسئلتك ،

اقتباس: أولا: هل صحيح مسلم وصحيح بخاري والترمذي سند حقيقي وموثوق نعتمد عليهما ؟؟؟ هل كانوا مسلمين يحبون الرسول حقا؟؟؟  
ثانيا: إذا كان ماقلته في أولا صحيح إذا لماذا أسمع منهما فيما ذكراه بكتبهم قصص لا تكاد تخطر على بال أحد عن الرسول من قصص الإجرام والقتل وعدم الرحمة وغيرها...

نعم هي أسانيد صحيحة وموثوقة من حيث الاجتهاد والتحري ، إلا أننا لا نجزم أو نؤكد بأن كل ما ورد فيها منقول حرفيا ، وحتى إن نقلت حرفيا فلا بد أن هناك أحاديث مبالغ فيها أو أسيئ روايتها ونقلها ،
ولا يجب أن ننسى أن رواياتها متواترة ورواتها بشر ،
وقد أورد الحاكم نحو233 راويا من المحدثين بأحاديث كاذبة عن رسول الله (ص).
وكتب الصحاح ، اعتمدت قواعد معينة في تحري صحة نقل الأحاديث النبوية لا يتسع المجال لتلخيصها وذكرها ، إلا أنها استبعدت ألاف الأحاديث الضعيفة والمكذوبة ،
والمسلمون لا يجوز لهم تكذيب أي من الرواة المشهود لهم بالورع والتقوى والصدق ، فالأفضل هو التصديق انطلاقا من الحديث النبوي :
"المؤمن إن قال صدق وإذا قيل له صدق"
فإن وجد تعارض بين روايات الحديث وبين القران الكريم أو مع المنطق والفكر السليم فالرواية لا شك مدسوسة أو ناقصة ، أو محرفة.
وقد حذر رسول الله (ص) من الكذب والافتراء عليه في عشرات الروايات المنقولة عن الصحابة والتابعين أوردها سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني أبو القاسم في كتاب :
"طرق حديث من كذب علي متعمدا" الطبعة الأولى ، الناشر : المكتب الإسلامي , دار عمار - عمان - الأردن
وقد دست الكثير من الأحاديث الموضوعة وتنوعت بتنوع أعداء الإسلام من يهود ومنافقين ومشركين وغيرهم من الفرق المنحرفة والضالة ، ومن الطوائف والجماعات الإسلامية ، حتى وصلت إلى عشرات الألاف .
اقتباس:"لا شك أن الحديث ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف فالصحيح المجمع عليه
ما اتصل إسناده بالعدول الضابطين من غير شذوذ ولا علة
وفي هذه الأوصاف احتراز عن المرسل والمنقطع والمعضل والشاذ وما فيه قادحة وما في رواته نوع جرح".." ثم الصحيح ينقسم إلى متفق عليه ومختلف فيه كما في المرسل عند القائل به
وينقسم إلى مشهور وغريب كما ستعلمه
ثم إن درجات الصحيح تتفاوت في القوة لأن تفاوت مراتب الصحة مرتب على تمكن الإسناد في شروط الصحة"
(من كتاب المقنع في علوم الحديث للحافظ الأنصاري ج1 1)
والعبرة هي في منطقية الرواية ، وسأضرب لك مثلا :
لو شهدت لي إدارة النادي وعشرون زميلا بالتزامي واحترامي جميع زملائي،
ثم قال لك اثنان من الزملاء بأني أحتقر زملائي ، ولا ألتزم بآداب الحوار والنشر.
فمن نصدق في هذه الحالة ؟
الجواب : نقرأ مشاركاتك ، ثم نقرأ مشاركات من شهد لك أو ضدك ، ثم نحكم .
فالأدلة في الحديث النبوي هي مجموع ما نطلق عليه "مصطلح الحديث"
ويحتاج لمعرفة :
- نوع الحديث (صحيح، حسن ، متفق عليه ، ضعيف ،..إلخ)
- التأكد التام من سيرة رواة الحديث كل على حدة ، وانتماءاتهم الطائفية ، ومشاكلهم مع الأخرين ،
- الإلمام بكل ما يدعوا إليه الرسول الكريم من أخلاق سواء فاضلة ، أو غيرها ، والحكم من خلالها ، فإن زاد ما يدعوا إليه من خير وبر ، كان كذلك وإن قل أو ندر ما يدعوا إليه من خلاف ذلك ، كان كذبا وافتراء ، بل أدى ذلك إلى مفعول عكسي ، يزيد من التصديق بأن هناك من يحاول النيل من الإسلام سواء من داخله أو ممن ينتقي تلك الأحاديث المشكوك فيها.

اقتباس:إني أتابع برنامجا في قناة الحياة إسمه القناع للسيد رشيد وهو مسلم وحافظ للقرآن وعالم بأمور الإسلام ووالده إمام ولكنه من كثرة ما قرأ وعلم بأمور الدين الإسلامي وقرأ الإنجيل علم أن المسيح هو الدين الصحيح لأنه يدعو إلى المحبة والرحمة والتسامح لا القتل والعذاب ونحر الرؤوس!!! وحتى لايكذبون فهم يذكرون المصادر الموثوقة عندنا وهم صحيح مسلم وصحيح بخاري فهل يكذبون أم يختلقون؟؟؟

هذه القناة مبشرة بالدين المسيحي ، وكل ما يذاع بها إنما هدفه جذب الكثير من الناس للدخول في ذلك الدين والغاية عندهم تبرر الوسيلة ،
والدليل على كذب ذلك المدعي أنه:
أولا : رغم حفظه للقران لم يبين للناس كم وردت كلمة الرحمة في آيات القران ، ولم يذكر الآيات القرآنية الكثيرة التي تدعو للتسامح وتحث عليه ، ولم يذكر ما هي الآيات التي تدعوا إلى التعذيب ونحر الرؤوس .
وما هي الأحاديث التي يذكرونها في قناتهم والتي تدعوا صراحة للتعذيب والقتل، ونوع الحديث وسنده ، والتأكد مما قاله ذلك الشخص ، ومقارنته بحديث أخر مما يثبت عكسه ، وما أكثرها، فبضدها تتميز الأشياء.
ثانيا : لم يوضح كم مرة ذكر المسيح في القرآن الكريم كنبي مقرب من الله في حياته وفي مماته، وكم مرة ذكر اسم محمد ، وكم مرة ذكر اسم مريم ، ولم يذكر اسم عائشة زوجته المقربة، أو زينب أو فاطمة ، أو حليمة مرضعته ، أو خديجة زوجته التي ناصرته ، ووقفت إلى جانبه في بدء الدعوة ولا لحظة وفاتها ، أو أبو بكر صديقه وحليفه ، أو غيره ، ولم يذكر حصاره في الشعب ، ولا محنته في الطائف ، ولا طفولته ،
ولم يوضح ذلك المدعي في "الحياة" صفة عيسى في القرأن ومنزلته عند الله .

مسألة موت المسيح أو رفعه دون موت:
والسلام عليّ يوم وُلدت ويوم أموت ويوم أُبعث حياً [ ( مريم 33 ).
لا ننسى أنه يخاطب قومه في مهده ، والمعنى أنه يقول لهم أنه سيموت ،

{مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المائدة117

إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ{55} فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ{56} وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ{57} ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ{58} إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ{59}
ومعنى مطهرك من الذين كفروا نزه سيرته بأن جعل سيرته في الإنجيل بلفظ الابن : ومعناها أنه خلقه دون أب ، ونزه جثته عن الصلب .
فالذي خلقه دون أب هو مجازا أبوه ، وليس فعلا ،
وبهذا أغاظ اليهود الذين كانوا يرونه من غير أب ، وسد عليهم باب السخرية والافتراء.
وجاعل الذين اتبعوك (النصارى) فوق الذين كفروا (اليهود).
وأدم قد مات ، ومثل عيسى كمثل أدم.

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً{157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً{158} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً{159}
فالله تعالى توفاه ورفعه إليه وشبه لهم غيره ، ثم يبعثه الله وينزله في أخر الزمان ، ليقتل المسيح الدجال.
وعيسى قد توفاه الله تعالى كما توفى الأنبياء من قبله ، ثم رفعه إليه
فقد أخفاه الله عنهم وشبه لهم غيره ، ثم أظهره الله ورفعه إليه وتوفاه عند رفعه .
والدليل: قال الله سبحانه وتعالى :
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }الأنبياء34

وإنّ من أهل الكتاب إلاّ ليؤمننّ به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً [ ( النساء 159 )
وما من أحد من أهل الكتاب إلا ويؤمن به قبل الموت .
ويوم القيامة يشهد النبي عيسى على جميع المسيحيين المؤمنين به والكافرين .
"(وإن) ما (من أهل الكتاب) أحد (إلا ليؤمنن به) بعيسى (قبل موته) أي الكتابي حين يعاين ملائكة الموت فلا ينفعه إيمانه أو قبل موت عيسى لما ينزل قرب الساعة كما ورد في حديث (ويوم القيامة يكون) عيسى (عليهم شهيدا) بما فعلوه لما بعث إليهم" (من التفسير الميسر)

وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً{31}مريم
أوصاه الله بالصلاة والزكاة ما دام حيا ، إذن الصلاة والزكاة لا تكون إلا في حياته.

اقتباس: رابعا: هل حقا الكتاب محرف؟؟؟  
] وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون [ ( المائدة 47 ).

"واحْروْرَفَ : مَالَ وعَدَلَ كانْحَرَفَ وتَحَرَّفَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال الأًزْهَرِيُّ : وإِذا مَالَ الإِنْسَانُ عن شَيْءٍ يُقَال : تَحَرَّفَ وانْحَرَف"
"وحَرَفَ عن الشَّيْءِ حَرْفاً : مَالَ وانْحَرَاَف مِزَاجُه : كحَرَّف تَحْرِيفاً"
( من معجم تاج العروس )
فإن كنت في شكّ مما أنزلنا إليك، فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك [ ( يونس 94 ).
أعتقد أن الأناجيل فيها وحي من الله ورسوله عيسى ، والتحريف الذي فيها إنما هي إضافات إلى ذلك الوحي ، من قبل من كتبوها ، أوحذف أي إشارة إلى الرسول محمد ، لتعارضها مع فكرة الصلب والفداء.
أما تحريف اليهود فهو تحريف الكلم الواضح وتغيير معناه إلى غيره:
{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41
{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75

اقتباس: فالقرآن يستند باستمرار إلى الكتاب كمرجعه الثابت والأكيد والأمين، إذ يقول الله لمحمد أن يرجع إلى قرّاء الكتاب إن شكّ فيما أنزل في القرآن: ] فإن كنت في شكّ مما أنزلنا إليك، فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك [ ( يونس 94 ).

ليس معناها أن يرجع إلى الكتاب المقدس ، بل الذين يقرؤون الكتاب لأن فيها بعض الأخبار التي وردت بالقران الكريم ، ليوضح لنا أن فيها ما يدل على صدق القران الكريم.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً{136}
في هذه الاية يدعوا الله المسلمين إلى الإيمان ( التصديق ) بالله وبرسوله ، وبالقران ، وبالكتب السماوية،
ويدعوهم للتصديق بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وباليوم الأخر ،
أي التصديق بكل ما جاء من عند الله ، وهي أركان الإيمان في الإسلام.

اقتباس: (  ب ) البراهين العلمية على صحة الكتاب: (عودة للفهرس)
لم يُنزل الله وحيه الكتابي عبثاً ليتلاعب به الإنسان حسب مزاجه. فيما يلي أهم البراهين العلمية التي تصدّق مع القرآن الكريم على الكتاب. إنها نتيجة اكتشافات الحفريات الآثارية الحديثة.

ما المانع أن يتلاعب الكافرون بوحي الله الكتابي ، ما دام البشر هم من كتبه ،
ألم يقتل رسل الله وأنبيائه ، ألم تترك تعاليم المسيح ، وحل بدلا منها الحقد والحروب والاستعمار ، و التحالفات العسكرية والاقتصادية ، والرأسمالية ، والأنظمة الطبقية بأنواعها.
والإخوة المسيحيين في المنتدى قالوا (أن المسيحية الحقة لا تدعوا إلى إقامة دولة في الأرض فمملكتها سماوية)

اقتباس: 1- ملفات البحر الميّت: إكتُشِفَت سنة 1947 في "قمران"، بالقرب من البحر الميّت في فلسطين، ملفّات ترجع إلى القرن الثاني ق.م.، وتشمل التوراة باللغة العبرية، مدوّنة على جلد الماعز. لقد قارن العلماء هذا النص بالذي بين أيدينا اليوم، فوجدوه واحداً. تلك الملفّات موجودة الآن في متحف القدس، ولدى المتاحف العالمية نسخ مصوّرة وكاملة عنها، وهي تحت تصرّف من يريد البحث فيها.

تحريف اليهود هو تحريف الكلم عن مواضعه ( تغيير المعنى ) .
أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{75}
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79
إذن كان فريق منهم يحرفون الكلم عن مواضعه ، ومنهم أميون ، ومنهم من يكتب الكتاب بيده ثم يقولون هو من عند الله .
أما الاكتشافات الأثرية للمخطوطات التي تتضمن مقاطع من التوراة والإنجيل أو كلاهما، فليس لدي تعليق ، لأنهم أدرى بما في أيديهم ، وبما اكتشفوه ،
والتحريف يمكن أن يكون عند كتابتها ،
ولا نستطيع أن نؤكد أنها هي المخطوطات الأصلية للإنجيل.

اقتباس:6- تتعدّد الطوائف المسيحية، ولكن نص الكتاب واحد عند الجميع، من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، وبمختلف اللغات.
7- علماء مسلمون كثيرون نفوا تزوير الكتاب وأهمهم الأفغاني والشيخ محمد عبده.

النص واحد لأنها ترجمت من نفس المصدر ، إلا أنه يوجد اختلاف في بعض الترجمة عن النص الأصلي حسب ما قرأته في بعض مشاركات الزملاء .
وماذا قال العلماء المسلمون في التزوير، أو التحريف؟

اقتباس: إنّ القرآن لم يقل يوماً إن الإنجيل قد اختفى من على وجه الأرض. بل، وكما رأينا، إنه يدعو إلى الحكم بالإنجيل. فكيف يأمر القرآن بالحكم بالإنجيل وهو غير موجود؟!

ومن قال أن الإنجيل رفع ؟

اقتباس:يدّعي البعض أن الإنجيل زُوّر بعد نزول القرآن . إنها لأسوأ الحجج وأقبحها. فلقد أتينا بالبرهان العلمي القاطع على أن النص الإنجيلي الموجود اليوم، هو النص الذي يشهد له القرآن ويصدّق عليه، وهو نفسه الموجود منذ الوحي به في القدم.

ومن قال أنه زور بعد نزول القران ، إذا كانوا يستشهدون بآيات القران في التحريف.

اقتباس: إن المقصود الإلهي بالتحريف واضح ويُشير إلى تحريف ] الكلم عن مواضعه [، أي تحريف الكلام عن معناه. وتجدر الإشارة إلى أن فئة من ] الذين هادوا [، أي اليهود بني إسرائيل، هم المقصودون في تلك الآيات القرآنية. وذلك لأن بعض اليهود كانوا، وما زالوا، يلوون كلام الله ونبوءاته، تبريراً لرفضهم السيد المسيح. وإن "إنجيل" برنابا المنحول، لهو خير مثل على هذا الالتواء.

كلام معقول ومنطقي إلا أنني لم أطلع على "برنابا"حتى أصدق ما يقولون.

اقتباس:كيف تريد المسيح أن يتبعوك إن كنت تنفرهم منك كمسلم بجرائمك وقتلك وتكفيرك لهم كيف؟؟؟ لماذا لا توجد رحمة وتفاهم وحسنى بين الناس لم هؤلاء الفتاوى يقول كلام مختلف عن الآخر؟؟؟؟ لماذا في كل مكان مبشر وداعي يقول كلام عكس الآخر ؟؟؟ من نتبع ؟؟؟ لمن نسمع؟؟؟  
أجبني يا أخي إن أمكنك ذلك وبالدليل أرجوك ؟؟؟  
تحياتي لك وبانتظار ردك؟؟؟

للأسف هذا التساؤل يدور في أذهان الكثير من المسلمين المسالمين ، وهؤلاء الذين تتكلمين عنهم لا يفهمون الإسلام ، الذي جاء بالرحمة والذي يأمر بالعفو والمغفرة ،
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199
واقرئي معي هذه الآيات بتدبر :
وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ{37}الشورى
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ{39} وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ{40} وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ{41} إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ{42} وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ{43}الشورى
إذن في كل أية مما سبق تفيض معاني التسامح والرحمة ،
في الآية الأولى يقول: إذا جاوز الظالمون الحد فانتصروا منهم، وجاء بكلمة ينتصرون ليدل على المعركة وليس الغدر.
في الآية الثانية : السيئة بمثلها ويفضل العفو والإصلاح، وأن الله لا يحب الظلم.
في الثالثة : الانتصار لا يكون إلا بعد الظلم ، فليس عليهم بأس أو لوم .
في الرابعة : البأس واللوم على الظالمين والباغين .
في الخامسة : ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور .
وفيها لمن صبر (توكيد) ، التجانس بين صبر وغفر (توكيد) ، إن .. لمن( توكيد ) .
ولمن صبر على الأذى، وقابل الإساءة بالعفو والصفح والسَّتر, إن ذلك من عزائم الأمور المشكورة والأفعال الحميدة التي أمر الله بها، ورتَّب لها ثوابًا جريلا وثناءً حميدًا.(من التفسير الميسر)
عزم الأمور، كما قال في أية أخرى:
{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186
والله سبحانه يحثنا على الصبر والتقوى ( مراقبة الله في السر والعلن ) في مقابل الابتلاء في الأموال والأنفس ، وفي مقابل الأذى الذي سنسمع به من اليهود والنصارى والمشركين .
{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ }الأحقاف35
فهلا تكلم القائمون على قناة الحياة عن تلك الأخلاق التي يدعوا إليها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم؟؟؟
وتحياتي الخالصة ، :97:
واستغفر الله العظيم من كل ذنب ، أو خطأ، أو سهو ، أو نسيان.
ـــــــــــــ
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{52} صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ{53}الشورى