{myadvertisements[zone_1]}
مناقشة لكتاب Die Richtungen der Islamischen Koranauslegung
العميد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 934
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #8
مناقشة لكتاب Die Richtungen der Islamischen Koranauslegung
بعد إذن الزميل إبراهيم ، فإني لم أفهم من الزميل رحمة العاملي موقفه ، فالزميل إبراهيم سأل عن النوري الطبرسي وكتاب فصل الخطاب وعن موقف الشيعة من جمع القرآن ، فلا أدري ما الداعي لأن يزج بالحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه !

فكتب زميلنا رحمة يقول :
اقتباس:ويقف المرء مدهوشا مشدوقا امام قصة صبيغ التميمي البصري الذي سأل عمر عن معنى قوله تعالى: وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً !  
فنزلت عليه لعنة عمر ! فضربه على رأسه بحَزْمةٍ من عراجين النخل الرطبة حتى سال الدم على رأسه وظهره ووصل الى عقبيه ، ثم أرسله الى السجن وأمر بإعادته اليه بعد أن تبرأ جراحه ! فعاود ضربه بنفس الطريقة ! ثم أمر أن يُلبس تَبَّاناً (مثل الكيس) ويحمل على جمل الى البصرة ويطاف به في قبيلته والقبائل الأخرى ويشهَّر به وينادى عليه: إن صبيغاً ابتغى العلم فأخطأه ، وتكلف ما كفي وما خفي ! وأن يُحرم رزقه وعطاءه من بيت المال ، ولا يجالسه ولايبايعه أحد ، وإن مرض فلا يعوده أحد ، وإن مات فلا يشهد جنازته أحد .

ونحن بدورنا نقف مشدوهين أمام الطعن الواضح هكذا وبدون مناسبة ، فزميلنا يريد أن يقول لنا إن عمر رضي الله عنه ضرب الرجل ظلماً وعدواناً لمجرد أن سأله عن معنى آية .

والجواب عن هذا الطعن هو أن الزميل أخذ بداية كلامه من رواية عند البزار في مسنده ، وعقب الإمام البزار بعد ذكره القصة قائلاً :
((وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه ، وإنما أتى من أبي بكر بن أبي سبرة فيما أحسب لأن أبا بكر لين الحديث وسعيد بن سلام لم يكن من أصحاب الحديث ، وإنما ذكرت هذا الحديث إذ لم أحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ، فذكرته وبينت العلة فيه)) .

فهذه الطريق ضعيفة لم تصح عند البزار ، والقصة مشهورة بين عمر وصبيغ ، وجاءت من طرق أخرى وفيها تبيان السبب الذي من أجله ضرب عمر رضي الله عنه صبيغاً ، وهو أن صبيغاً كان يسأل عن المتشابه في القرآن ، وذلك مارواه الأجري في الشريعةعن (( سليمان بن يسار : أن رجلا من بني تميم يقال له : صبيغ بن عسل ، قدم المدينة ، وكانت عنده كتب ، [COLOR=Red]فجعل يسأل عن متشابه القرآن .

ثم قال :
(( قال محمد بن الحسين : فإن قال قائل : فمن يسأل عن تفسير والذاريات ذروا فالحاملات وقرا استحق الضرب ، والتنكيل به والهجرة قيل له : لم يكن ضرب عمر رضي الله عنه له بسبب عن هذه المسألة ، ولكن لما تأدى إلى عمر ما كان يسأل عنه من متشابه القرآن من قبل أن يراه علم أنه مفتون ، قد شغل نفسه بما لا يعود عليه نفعه ، وعلم أن اشتغاله بطلب علم الواجبات من علم الحلال والحرام أولى به ، وتطلب علم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى به ، فلما علم أنه مقبل على ما لا ينفعه ، سأل عمر الله تعالى أن يمكنه منه ، حتى ينكل به ، وحتى : يحذر غيره ؛ لأنه راع يجب عليه تفقد رعيته في هذا وفي غيره ، فأمكنه الله تعالى منه وقد قال عمر رضي الله عنه : سيكون أقوام يجادلونكم بمتشابه القرآن فخذوهم بالسنن ، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله تعالى )) .

وروى بنحوه الدارمي في سننه عن نافع مولى ابن عمر ((أن صبيغا العراقى جعل يسأل عن أشياء من القرآن فى أجناد المسلمين حتى قدم مصر ، فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب ، فلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأه فقال : أين الرجل؟ قال : فى الرحل. قال عمر : أبصر أيكون ذهب فتصيبك منى به العقوبة الموجعة. فأتاه به فقال عمر : تسأل محدثة. فأرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ، ثم تركه حتى برأ ، ثم عاد له ثم تركه حتى برأ ، فدعا به ليعود له ، قال فقال صبيغ : إن كنت تريد قتلى فاقتلنى قتلا جميلا ، وإن كنت تريد أن تداوينى فقد والله برأت. فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبى موسى الأشعرى : أن لا يجالسه أحد من المسلمين. فاشتد ذلك على الرجل ، فكتب أبو موسى إلى عمر : أن قد حسنت هيئته. فكتب عمر أن ائذن للناس بمجالسته.مصر )) .. وفي هذه الرواية بيان أن صبيغاً رجع عما كان عليه .

وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره ((وإنما ضربه لأنه ظهر له من أمره فيما يسأل تعنتا وعنادا، والله أعلم )) .

ولقد ثبت عن علي رضي الله تعالى عنه مثل ذلك ، وهو ما رواه عبد الرزاق في مصنفه بسند صحيح (( عن أبي الطفيل ، قال شهدت عليا وهو يخطب ويقول : سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل ، أم في جبل ، فقام إليه ابن الكواء ، وأنا بينه وبين علي وهو خلفي فقال : ما ( والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا ) ، [COLOR=Red]فقال له علي : ويلك سل تفقها ولا تسأل تعنتا .

فخلاصة الكلام أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ضرب صبيغاً لأنه كان يسأل عن تأويل القرآن ومتشابهه بين الناس ، وعلم منه رضي الله عنه أنه يسأل تعنتاً مبتغياً الفتنة ، فأدبه رضي الله عنه وذلك حفاظاً منه على مصالح المسلمين .

تحياتي

العميد
07-02-2006, 10:31 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مناقشة لكتاب Die Richtungen der Islamischen Koranauslegung - بواسطة العميد - 07-02-2006, 10:31 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  القول بأن السنة مكملة للقرآن......اتهام لكتاب الله بالنقص..للباحثين عن الحقيقة thewaytotruth 14 4,113 07-29-2010, 09:09 PM
آخر رد: vodka
  مناقشة العضو (..) فى عقيدة الولاء والبراء أنا مسلم 69 11,089 10-08-2008, 04:55 PM
آخر رد: Obama
  مناقشة لعقيدة الثالوث المسيحية Enki 22 4,560 07-07-2007, 05:52 PM
آخر رد: blackheartangel
  مناقشة مع الزملاء النصارى حول جواز تأليه خالد بن الوليد !! داعية السلام مع الله 36 7,145 10-20-2006, 02:37 AM
آخر رد: Abanoob
  وأتت علامات الساعة الصغرى :انتشار الجهل وضياع العلم ....... مناقشة قضية زمالة الاديان .. داعية السلام مع الله 104 18,642 12-28-2005, 08:20 PM
آخر رد: اسحق

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS