كمال

( فمثلا حديثك أعلاه يفترض ان من يفكر طريق مشابهة للنابلسي فهو طوعا او عمدا ينفذ اجندة صهيونية

بينما ما الاحظه ان كثير من الناس قد لا يعجبك رأيهم وربما تعتبرهم طائفييين أو ماركسيين قدامى ا)

لا ليس الموضوع بهذه البراءة التى تحاول ان توحى بها كما لو ان الموضوع هو مجرد اراء ونقاش ترفى حول افكار مجردة و بريئة
نحن فى خضم عملية محورها الشرق الاوسط تشترك بها اطراف متعددة وبمصالح متعددة وبماكينة للتاثير على وعى المجتمعات .. وتمويل... وخلق ..جيوب والبحث عن مسوقين لها واليات ايصال لها
لسنا فى وضعية حوار ديمقراطى تشترك فيه اطراف المجتمعات العربية وترف فكرى كما تحاول ان تصف

النابلسى مثلا كحالة شخصية ( وهناك اغراق من المعلومات حول شخصه ومصادر تمويله وعلاقاته الحالية ووالسابقة) هو مجرد وقح وحالة ارتزاقية كالداعرة وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى... هناك اسماء كثيرة اخرى بمعظمها ايضا يمكن فهم دوافعها المصلحية الضيقة جداو مصادر حركتها وتمويلها
هناك حركة دؤوبة ومعلنة بل واكثر من معلنة من قبل صانعيها ..مراكز صهيونية... استخبارية .. اميركية ... وغير اميركية ...تعمل فى هذا الاتجاه.. والغريب ان اشباه النابلسى من الوقاحة والدعر انهم يفصحوا عن دورهم ووظيفتهم ومصادر حركتهم بكل فجر وبدون رتوش حتى



( بينما ما الاحظه ان كثير من الناس قد لا يعجبك رأيهم وربما تعتبرهم طائفييين أو ماركسيين قدامى )

يا سيدى هم يعلنوا ذلك وبكل وضوح... انا افهم وضع الاقليات ونزعتها الدائمة فى التاريخ لكسر التيار الثقافى العام وتيار الاغلبية عبر تبنى اى افكار غير نمطية بهدف تحطيم الاطار الثقافى السائد وتحسين شروط وجودها داخله .. هذا قد يكون دورا تقدميا فى حالات كثيرة وفى لحظات كثيرة ويساعد على نشوء حراك اجتماعى وثقافى ...ولكن قد يكون رجعيا فى لحظة تاريخية ما وقد تكون حركة الطوائف احيانا اكثر رجعية من المسار العام وتجعل افكارا كبيرة وتقدمية تبدو كحالة استخدامية وتكتيكية و كقناع لتوجه اكثر رجعية


(ببساطة طروحات النابلسي تمثل تفكيرا ليبراليا مختلفا عن منحاك النضالي وأولوياته تختلف عن اولوياتك)

لا اعتقد ذلك بتاتا لا ارى اى تيار سياسى منهجى او قاعدة اجتماعية لهذه الحالة هناك حالات شخصية معزولة فقط...... ليس جوهر ما يطرحه النابلسى هو الفكر الليبرالى بتاتا بل هو يدور حول علاقتنا بالسياسة الاميركية الحالية ودولة اسرائيل وليس عدا ذلك وهو لا يختلف بتاتا عن الرجعيات العربية الديكتاتورية الحاكمة و كليهما يمتلك شرعية وجوده واستمراره من نفس المركز..لا هى ليست تفكيرا ولا ليبراليا ولا مختلفا ... ليس هناك اى فكر او اى ليبرالية بتاتا ليس هذا جوهر الموضوع


(لكن هناك زملاء ومعارف من يهود كنديين أتشارك معهم في ضرورة اجاد حل مشرف لجميع الأطراف والإقتناع بأن طالما يوجد لدي جار مغبون او جائع فلا يمكن ان أشعر بالأمان وهذا هو حال اسرائيل)

يا سيدى فيما يتعلق بالصراع الفلسطينى الاسرائيلى انت ليس لك دور وليس لك ادوات تاثير عليه وانا لا اسالك اصلا ان تلعب اى دور لاننى اعرف قدراتك كل ما اطلبه حل عن سمانا وابقى ارائك ونصائحك فى هذا الموضوع لنفسك لست بحاجة لها فاقصى ما يمكن ان تفعله لى كفلسطينى يعيش فى ارض الحدث وفى عمق الصراع هو ان تتسبب لى بالضرر ليس لديك القدرة على فعل غير ذلك

لا تحاول من جديد ان تنقل الموقف حول هذا الموضوع ( فلسطين اسرائيل ) كما لو انه مجرد خطا فى التواصل وسوء تفاهم فى ايضاح الاراء ... اعرف كنديين واوروبيين واميركان ويهود واسرائيليين بالتاكيد اكثر منك

نحن فى عمق صراع تناحرى لا يقرر مصير الفلسطينيين بل مصير المنطقة كلها رغم ان الفلسطينيين هم العامل الوحيد الفاعل ( وهذه الفعالية ستستمر فى المنطقة حتى لو حدث اتفاق سلمى ينهى الصراع الفاعلين فى الحياة يتم احترامهم ويتحولوا لمؤثر مركزى .. )... واى تغيير فيه ( هذا الصراع ) لا يحدث الا على اساس القدرة على فرض الوقائع وموازين القوى وتاثيرات المراكز الدولية وليس هو مجرد حوار فكرى ليبرالى وهادىء........ الليبرالية يجلبها المناضلون ايضا


(((تريدون تفنيد آراءه

ضع نص محاضرته ودعنا نتحاور)))

على كل حال لا ارغب فى الحوار معك وهذه اخر رسالة او رد اكتبه لك