اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت
قال صاحبك: "أن الأحاديث الآحادية لا يجوز الإحتجاج بها في المسائل العقدية , و ذلك لعدم القطع بثبوتها كما سيأتي تحقيقه بإذن الله تعالى .
و هذا هو مذهب جمهور الأمة كما حكاه النووي في مقدمة "شرح مسلم"."
وقال النووي: "فالذي عليه جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول أن خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع، يلزم العمل بها ويفيد الظن ولا يفيد العلم، وأن وجوب العمل به عرفناه بالشرع لا بالعقل".
طيب، النووي يقول ان حديث الآحاد يفيد الظن ولايفيد العلم. ويرى النووي وجوب العمل بحديث الآحاد. ولم يقل بأنها قطعية تفيد الاعتقاد. إذن ما قاله أخينا كاتب البحث يبدو صحيح. ولو يرى النووي انها تفيد الاعتقاد لصرح بذلك.
اقتباس:لمَ لم توفق بين الآيتين المتعارضتين في أساس الخلق، والله تعالى يقول: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) أليس هذا اختلافا بمفهومك يا جراند؟!!
مالك لا ترد؟!! مالك لا تعلق؟!! أأعيتك الحجة؟!
ليكن واضح بالنسبة لك ان القرآن انا مؤمن بصحته. وليس لدي ادنى شك في ذلك. واستطيع تأويله. وما صعب علي تأويله، أقول علمه عند الله. أمّا الاحاديث فأنا لا أؤمن بصحتها. لذا لا استطيع تأويل شيئ أشك في صحته. ارجو ان تكون النقطة قد اتضحت.
أمّا قولك لماذا لم أوفق بين الآيتين المتعارضتين. السبب هو انني لم ارد الخروج عن نقطة الحوار. ولكن بما انك مصر على هذه النقطه، سوف أعطيك تأويل لها. هذه هي الايات التي ذكرتها:
قال الله تعالى: (إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين).
وقال في موضع سبحانه: (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين).
تفسير: اذا ذكر الله فقط (صلصال من حمأ مسنون)، فسوف يقول الناس: وما هذا الصلصال، وما هو الحمأ المسنون؟ لذا جاءت آية أخرى توضح ممّا يستخرج الصلصال، يستخرج من الحمأ المسنون، وهذا يستخرج من طين لازب. شفت كيف أولت الآيه!
اقتباس:عمر رضي الله تعالى عنه أعطى رأيه في المسألة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتها بين اليقظة والمنام، حتى إنه ما استطاع القيام للصلاة وإمامة الناس، فرأى عمر الاكتفاء بما في كتاب الله رحمة بالنبي صلى الله عليه وسلم وشفقة، ولم يمنع في ذات الوقت أحدا من جلب الكتاب، وما قال إلا رأيه، ولكن الناس وقعوا في اللغط يطلب بعضهم الكتاب للنبي صلى الله عليه وسلم وآخرون يرون ما رأى عمر، حتى أمرهم بالافرنقاع عنه صلوات الله وسلامه عليه وما ذاك إلا لتنازعهم واختلافهم، لا لقول عمر أو لغير قول عمر.
قبل ان تقول هذا الكلام كان عليك ان تنظر للاحاديث التي ادرجتها في ردي رقم 11، ثم تأتي بالفقرة التي تشهد على صحة كلامك.
ما قلته حضرتك ليس إلا استنتاج. وظاهر الاحاديث تقول غير ذلك.
وماذا ستقول في كلام الامام النووي:
(وأما كلام عمر - رضي الله عنه - فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله، ودقيق نظره ; لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها ; واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها , فقال عمر : حسبنا كتاب الله)
http://hadith.al-islam.com/Display/Display...?Doc=1&Rec=3944
النووي يقول ان عمر بن الخطاب خشي من مضمون الكتاب. وليس لأنه اشفق على حال رسول الله (ص)، كما استنتجت حضرتك. وما يقوله النووي هو قول ما اتفق عليه العلماء المتكلمون في شرح الحديث. يعني كلهم خطأ ورأيك هو الصحيح؟! ظاهر الاحاديث تقول ان عمر هو السبب في منع الكتاب من كتابته. ولا يمكن لأي واحد منصف ان يفهم من الحديث غير هذا المعنى.
ولابد ألا ننسى ان مايقوله النووي هو على افتراض صحة الحديث. لذا وجب التنويه!
سؤال: كيف يستطيع انسان ان يقول اذا اتبعت كلامي لن تضل ابد الدهر؟ لا أحد يستطيع ان يقول ذلك إلا اذا كان يوحى اليه من السماء! لا أحد يعلم حوادث الدهر المستقبلية حتى يضع حلولا لها مسبقا إلا الله. فهل كان ما سيقوله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحي أم رأي شخصي؟ هل من إجابة واضحة من غير لف ودوران؟
اقتباس:عمر وصف؟!
أين دليلك على هذا التقول والافتراء؟! أما تكف تقولا وادعاء؟!!
"فقالوا: ما شأنه، أهجر" (البخاري 4168). هجر تعني هذى. وعندما يقول المحدث "فقالوا" فهي لا تعني ان الجميع قالوا بصوت واحد "أهجر"! القائل هو واحد. وبما ان الاحداث تدور حول عمر، فلابد ان يكون هو القائل. ولكن اذا كنت تريد توزيع التهمة على الجميع فلك ذلك. ويبقى عمر أحد القائلين!
اقتباس:" وارتفعت اصواتهم" هذه من أين أتيت بها؟!!
كفاك يا جراند كفاك فقد فضحت نفسك فضيحة مدوية!!
فلا أحد رفع صوته ولا يحزنون.
من شرح ابن حجر:
"قال ذلك لإرادة سكوت الذين لغطوا ((ورفعوا أصواتهم)) عنده"
http://hadith.al-islam.com/Display/Display...?Doc=0&Rec=6392
الآن قل لأبن حجر كيف عرفت انهم رفعوا اصواتهم. فضحت نفسك يا بن حجر. اللغط لا يعني رفع الاصوات!!!
اقتباس:الرزية كانت في اختلافهم وتنازعهم، لا في قول عمر يا فهمان.
اقرأ قول ابن عباس حال اليقظة لا في المنام!
(إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم)
أرأيت السبب يا فهمان؟ "لاختلافهم ولغطهم" لا لقول عمر.
اللفظ الاخر للحديث لايذكر الاختلاف واللغط. (إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه.) - البخاري، 114
الحائل هو الرزية. ولانجد حائلا الا عمر. حتى ولو كان الاختلاف واللغط هو الرزية كما تفترض، فالسبب هو عمر!
اقتباس:"وروي عن شعبة بن الحجاج (امام الجرح والتعديل) انه يقول: الحديث المعنعن كالخيل بلا خطام."
لا أدري من أين تأتي بهذا الكلام؟!!
هلا جئتنا بالمصدر هذا رجاء!
شعبة ما ذكر في قوله شيئا عن المعنعن.
شعبة له قول في من يحدث بلا إسناد، ولا قول له في المعنعن أبدا.
آسف لقد أخطأتُ عندما قلت (كالخيل بلا خطام). لم تسعفني الذاكرة. ما قاله شعبة (كالبعير بلا خطام). تفضل:
http://www.islamweb.net/ver2/Library/showa...lam.php?id=1082
شعبة (ع) ابن الحجاج بن الورد ، الإمام الحافظ ، أمير المؤمنين في الحديث أبو بسطام الأزدي العتكي، مولاهم الواسطي، عالم أهل البصرة وشيخها ، سكن البصرة من الصغر ، ورأى الحسن ، وأخذ عنه مسائل.
من أقول شعبة بن الحجاج:
كل حديث ليس فيه ((حدثنا)) ، فهو مثل الرجل في فلاة معه بعير بلا خطام
كل شيء ليس في الحديث ((سمعت)) فهو خل وبقل
وقال وكيع : قال شعبة : ((فلان عن فلان مثله لا يجزئ)). وقال سفيان الثوري : يجزئ.
--- انتهى
ملاحظة: القصد من "سمعت" و "حدثنا" أعلاه هو التصريح بالسماع. واذا لا يوجد تصريح بالسماع، فالحديث مثل الخل والبقل، أو فول وحمص.
وقال شعبة: فلان عن فلان مثله لا يجزئ. أليس هذا ما يسمى بالحديث المعنعن؟ فهو عند شعبة لا يجزئ!
السبب في قول سفيان الثوري "يجزئ" في العبارة في الاعلى، هو ان سفيان الثوري هو بنفسه مدلس!
الرجاء لاتقل ان أغلب المحدثين بخلاف شعبة. نعم هو كذلك. الغالبية قبلوا بالحديث المعنعن، أو (الخل والبقل) على رأي شعبة بن الحجاج.