اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
طيب، النووي يقول ان حديث الآحاد يفيد الظن ولايفيد العلم. ويرى النووي وجوب العمل بحديث الآحاد. ولم يقل بأنها قطعية تفيد الاعتقاد.
بل قال، قال: "خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع، يلزم العمل بها"
فما المراد بـ حجة من حجج الشرع يا فهمان؟!!
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
إذن ما قاله أخينا كاتب البحث يبدو صحيح. ولو يرى النووي انها تفيد الاعتقاد لصرح بذلك.
(يبدو) هذه لا تنصرف في ميزان العقلاء، لأنها ظن والظن لا نقبل به أبدا
(وإن الظن لا يغني من الحق شيئا)
ولا تقس هذا الظن على ذاك الاصطلاحي، فذاك مصطلح لأهل الحديث لا بمعنى ظنك هذا الذي تقول فيه يبدو!
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
ولو يرى النووي انها تفيد الاعتقاد لصرح بذلك.
وهل وجدته صرح بخلافه؟!!
صاحبك نقل عن النووي عدم احتجاجه بخبر الواحد في العقائد، وهذا ما لم نجد له عند النووي أثرا، إلا ظنك وظن صاحبك الذي لا يغني عن الحق شيئا.
بل النووي رحمه الله قد خرج في كتبه أحاديث الآحاد في العقائد والأحكام، ولو كان لا يرى الاحتجاج لما جاء على ذكرها، كما وأنه لو لم يكن معتقدا بصحة أحاديث الآحاد في العقائد لما شرحها وبينها في شرحه على صحيح مسلم، بل كان بين أن لا صحة لاعتقاد من يعتقد بها، وأنها كروايات أهل الكتاب لا تزيد ولا تنقص.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
ما قلته حضرتك ليس إلا استنتاج. وظاهر الاحاديث تقول غير ذلك.
وماذا ستقول في كلام الامام النووي:
(وأما كلام عمر - رضي الله عنه - فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله، ودقيق نظره ; لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها ; واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها , فقال عمر : حسبنا كتاب الله)
http://hadith.al-islam.com/Display/Display...?Doc=1&Rec=3944
النووي يقول ان عمر بن الخطاب خشي من مضمون الكتاب. وليس لأنه اشفق على حال رسول الله (ص)، كما استنتجت حضرتك. وما يقوله النووي هو قول ما اتفق عليه العلماء المتكلمون في شرح الحديث. يعني كلهم خطأ ورأيك هو الصحيح؟!
أنت طلبت مني التوفيق لا من الإمام النووي على ما أذكر.
ومع هذا فإني لا أمانع من قبول قول النووي في هذه النقطة مع تحفظي على نقله الإجماع له وفيه.
لكن لا أدري أين هو الظاهر المزعوم بقولك: "ما قلته حضرتك ليس إلا استنتاج. وظاهر الاحاديث تقول غير ذلك " يا أبا المظاهر؟!!
هل في الحديث من ظاهر يدل على عدم إرادة عمر للكتاب من أجل أمر عظيم يخشاه؟!!
عمر يقول في الحديث: "غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا" فعلام يدل الظاهر يا أبا المظاهر؟!!
الظاهر أنه ما أراد الكتاب لأجل الوجع الذي غلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومع هذا فإني لا أمانع مرة أخرى من قبول قول النووي رحمه الله تعالى ورضي عنه.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
ظاهر الاحاديث تقول ان عمر هو السبب في منع الكتاب من كتابته. ولا يمكن لأي واحد منصف ان يفهم من الحديث غير هذا المعنى.
لا دليل على كلامك هذا أبدا، ولا تعلق لهذا بما قاله النووي رحمه الله، فإن كان عمر رضي الله تعالى عنه أبدى رأيه فإنه ما منع الكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان ليجرؤ أو يتجاسر حتى على هذا، ولهذا تجد في إحدى الروايات يقول فيها ابن عباس رضي الله تعالى عنه وعن أبيه: "فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه".
فذهبوا ليعطوه الكتاب، وهو من أباه عليه الصلاة والسلام بعد اختلافهم ولغطهم.
يعني في النتيجة لو أراد الرسول صلى الله عليه وسلم الكتاب لما منعه أحد، لكنه من أراد عدم الكتابة آخر المطاف لا عمر يا جراند.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
ولابد ألا ننسى ان مايقوله النووي هو على افتراض صحة الحديث. لذا وجب التنويه!
اطمئن، الحديث صحيح بالمائة مائة. ولذا وجب التبيين.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
سؤال: كيف يستطيع انسان ان يقول اذا اتبعت كلامي لن تضل ابد الدهر؟ لا أحد يستطيع ان يقول ذلك إلا اذا كان يوحى اليه من السماء! لا أحد يعلم حوادث الدهر المستقبلية حتى يضع حلولا لها مسبقا إلا الله. فهل كان ما سيقوله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحي أم رأي شخصي؟ هل من إجابة واضحة من غير لف ودوران؟
وحي إذا قاله، لأن الله تعالى يقول: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) لكنه ما نطق به يا جراند، وعليه فليس عندنا من وحي في ذاك الخصوص.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
"فقالوا: ما شأنه، أهجر" (البخاري 4168). هجر تعني هذى. وعندما يقول المحدث "فقالوا" فهي لا تعني ان الجميع قالوا بصوت واحد "أهجر"! القائل هو واحد.
الله أكبر.. تكلم عالم اللغة الذي لا مثيل له!
تكلم من يريد تصحيح فهم أهل العربية على مر الزمان!
(قالوا) تدل على واحد؟!!
ما هذه العبقرية يا جراند؟!
قالوا تدل على أن جماعة كانوا يستفهمون عن حال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى شرح الشراح فإنهم إنما قصدوا الاستنكار على من أراد منعه الكتاب وكأنه هجر.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
وبما ان الاحداث تدور حول عمر، فلابد ان يكون هو القائل.
ومن قال إن الأحداث تدور حول عمر؟!!
عمر أعطى رأيه فقط، ولو كان هو المراد بذاك القول لقال ابن عباس قال عمر.
ولا بد هذه استنبطتها بظن من عند نفسك الأمارة بالسوء، وإلا فإن عمر ما قال شيئا بهذا الخصوص.
(إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون)
ألا تكف عن هذه الاستنتاجات الظنية التي لا أصل لها ولا قرار؟!!
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
ولكن اذا كنت تريد توزيع التهمة على الجميع فلك ذلك. ويبقى عمر أحد القائلين!
الحديث يقول: "فقالوا ما شأنه أهجر استفهموه فذهبوا يردون عليه"
أي أن هناك من قالوا وهناك من ذهبوا إليه ليعطوه الكتاب ويستفهموا عن حاله، فما كان كل الحضور قائلا لذاك المعنى على فرض صحة المعنى على طريقتك التي فسرت بها الحديث.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
من شرح ابن حجر:
"قال ذلك لإرادة سكوت الذين لغطوا ((ورفعوا أصواتهم)) عنده"
http://hadith.al-islam.com/Display/Display...?Doc=0&Rec=6392
الآن قل لأبن حجر كيف عرفت انهم رفعوا اصواتهم. فضحت نفسك يا بن حجر. اللغط لا يعني رفع الاصوات!!!
هذا من شرح ابن حجر، وليس قولا لابن حجر فتنبه.
هو قول نقله عن غيره ورأي رآه غيره لا رأيه رحمه الله.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
الحائل هو الرزية. ولانجد حائلا الا عمر. حتى ولو كان الاختلاف واللغط هو الرزية كما تفترض، فالسبب هو عمر!
السبب اللغط لا عمر، وما أدراك أن عمر كان معهم في الخلاف والنزاع؟!!
ما نعرفه أن عمر أبدى رأيه في المسألة لا أكثر من ذلك ولا أقل، وبعد ذاك حصل النزاع فبعضهم يقول برأي عمر وبعضهم يرى إحضار الكتاب.
عمر لا دخل له أبدا أخذا بظاهر الحديث، وأما الظن فلا نقبل به أبدا يا جراند.
(إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس)
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
من أقول شعبة بن الحجاج:
كل حديث ليس فيه ((حدثنا)) ، فهو مثل الرجل في فلاة معه بعير بلا خطام
كل شيء ليس في الحديث ((سمعت)) فهو خل وبقل
لا أدري ما أقول إذا كان كل من هب ودب يتكلم في علم المصطلح بلا فهم ولا وعي!
المهم يا جراند أن الفهم الصحيح لهذا القول وذاك ليس كما وصفت، ومعنى الكلام لا يؤخذ ببتره عن الأساس الذي قيل فيه، كمن يقرأ من القرآن: (ويل للمصلين) ويسكت!
وإليك البيان علك تفهم يا فهمان:
قال العلائي: وقال بقية ثنا عتبة بن أبي حكيم أنه كان عند إسحاق بن أبي فروة وعنده الزهري فجعل ابن أبي فروة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الزهري: قاتلك الله ما أجرأك ألا تسند حديثك؟ تحدثنا بأحاديث ليست لها خطم ولا أزمة! وقال عبد الصمد بن حسان سمعت سفيان الثوري يقول: الإسناد سلاح المؤمن فإذا لم يكن سلاح فبم يقاتل؟! وقال شعبة: كل حديث ليس فيه حدثنا وأخبرنا فهو خل وبقل.
قال: وفي صحيح مسلم أيضا عن عبدان قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول الإسناد عندي من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء (جامع التحصيل للعلائي- صفحة 59).
أرأيت المراد من قول شعبة يا فهمان؟!
مراده من ذاك الكلام الطعن على من يروي الحديث معلقا لا مسندا بـ عن أو أخبرنا أو سمعت أو حدثنا، وإلا عارض كلامه الأول الثاني فإنه في الأول يشترط لصحة الحديث لفظ حدثنا وفي الثاني يشرط سمعت، طيب وما حال أخبرنا؟!! وما غير ذلك من الألفاظ التي تدل على السماع قطعا؟!!
سبحان الذي خلقك يا جراند على هذا الفهم العجيب!!
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
وقال وكيع : قال شعبة : ((فلان عن فلان مثله لا يجزئ)). وقال سفيان الثوري : يجزئ.
--- انتهى
وأما نقلك هذا فطامة أخرى من طوامك العظام التي وقعت بها وأنت تختال، وإليك البيان يا فهمان:
قال الخطيب في باب ما جاء في المحدث يروى حديثا ثم يتبعه بإسناد آخر:
ويقول عند منتهى الإسناد مثله يعنى مثل الحديث المتقدم.
هل يجوز أن يروى عنه الحديث الثاني مفردا ويساق فيه لفظ الحديث الأول أم لا؟
كان شعبة بن الحجاج لا يجيز ذلك، وقال بعض أهل العلم يجوز ذلك إذا عرف أن المحدث ضابط متحفظ يذهب إلى تمييز الألفاظ وعد الحروف فإن لم يعرف منه ذلك لم يجز إفراد الإسناد الثاني وسياق المتن فيه.
قال: وكان غير واحد من أهل العلم إذا روى مثل هذا يورد الإسناد، ويقول: مثل حديث قبله متنه كذا وكذا ثم يسوقه وكذلك إذا كان المحدث قد قال نحوه وهذا هو الذي أختاره.
أخبرنا أحمد بن عبد الواحد بن محمد الدمشقي قال انا جدي قال انا محمد بن يوسف الهروي قال ثنا محمد بن حماد الطهراني قال انا عبد الرزاق قال قال الثوري إذا كان مثله يعنى حديثا قد تقدم فقال مثل هذا الحديث الذي قد تقدم فان شئت فحدث بالمثل على لفظ الأول قال عبد الرزاق وكان شعبة لا يرى ذلك أخبرنا القاضى أبو العلاء محمد بن على الواسطي قال انا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران قال ثنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال ثنا صالح بن محمد البغدادي قال ثنا أبو بكر الأعين عن قراد عن شعبة قال فلان عن فلان مثله ليس بحديث. (الكفاية في علم الرواية للخطيب- صفحة 213).
وهنا ترى أن شعبة ما أراد ما فهمت ولا ما ظننت، بل أراد شعبة بهذه العبارة: (مثله لا يجزئ) أن رواية السند وإتباعها بكلمة مثله، يعني بها الحديث الذي قبله، لا تصح مطلقا، إلا إذا بين متن الحديث والرواية بعده، ولا يكفي سند الأول للحديث الثاني، بل يأتي بكل إسناد تام لكل متن تام.
فهمت أم نعيد؟!!
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
ملاحظة: القصد من "سمعت" و "حدثنا" أعلاه هو التصريح بالسماع. واذا لا يوجد تصريح بالسماع، فالحديث مثل الخل والبقل، أو فول وحمص.
كلامك هذا صحيح تماما، فكل ما يسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير ما سند فهو خل وبقل لا قيمة له ولا وزن ككتاب اليهود والنصارى.
ولكن فهمك له غير صحيح أبدا، إذ تظنه يقصد العنعنة يا رائد الفضاء.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
وقال شعبة: فلان عن فلان مثله لا يجزئ. أليس هذا ما يسمى بالحديث المعنعن؟
لا ليس هذا ما يُسمى بالمعنعن. لو قال فلان عن فلان لا يجزئ لقلنا نعم، ولكن حيث زاد مثله ومن غير ما اتباعها بعطف فهذا دليل على نقص فهمك إذ تفهمها على تلك الطريقة الباهتة العجيبة.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
السبب في قول سفيان الثوري "يجزئ" في العبارة في الاعلى، هو ان سفيان الثوري هو بنفسه مدلس!
الله!
من أين تأتي بهذا الفهم بحق؟!!
سفيان قال هذا القول لرأيه بجواز إلحاق المتن الأول بالثاني بالسند الواحد وإجزائه وجوازه بخلاف شعبة، ولا علاقة لعنعنة ولا لأختها في الموضوع أصلا.
سبحان من خلق العقول!!
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
الرجاء لاتقل ان أغلب المحدثين بخلاف شعبة. نعم هو كذلك. الغالبية قبلوا بالحديث المعنعن، أو (الخل والبقل) على رأي شعبة بن الحجاج.
شعبة على ما بينا بالدليل القاطع البائن الواضح أنه إنما أراد بقوله ذاك إلحاق المتن الثاني بالأول من غير ما ذكر لسنده والاكتفاء بقول: (مثله) وعليه فلا علاقة بالمعنعن بكلامه أصلا ولا فصلا كما بينا في مداخلتنا السابقة القاطعة المانعة، وعليه فالخل والبقل هذا احتفظ به لنفسك يا جراند ولا حاجة لنا به.
ملاحظة: لعل من يتابع روايات شعبة يجده من كبار أصحاب العنعنات، وقلما تجد له حديثا يقول فيه حدثنا أو أخبرنا أو سمعت.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكرك على توفيقك بين الآيتين، مع كونه كان مضحكا جدا، ويدل على جهل كبير بالقرآن الكريم، إلا أني أقبل إجابتك لا لصحة ما فيها ولكن لما أردته منها.
شكرا لك جزيلا.