اقتباس:مراده من ذاك الكلام الطعن على من يروي الحديث معلقا لا مسندا بـ عن أو أخبرنا أو سمعت أو حدثنا، وإلا عارض كلامه الأول الثاني فإنه في الأول يشترط لصحة الحديث لفظ حدثنا وفي الثاني يشرط سمعت، طيب وما حال أخبرنا؟!! وما غير ذلك من الألفاظ التي تدل على السماع قطعا؟!!
ليكن كما تريد، وان قول شعبة بن الحجاج بـ (سمعت) لايقصد بها التصريح بالسماع، وإنما إتصال السند. ولكن لنفترض انه يقصد به التصريح بالسماع، فهل ستأخذ بكلامه؟ كن صادقا مع نفسك ولو مرة واحده وقل بأنك لن تأخذ برأيه. فالمسألة مسألة مزاج وأهواء. وان كنت ستتبع ماقاله شعبه، فإنه يقول (التدليس أخو الكذب). وقال (أحب اليّ ان ازني من ان أدلس). هذه عبارات واضحة وصريحه ولا تحتاج تأويل. ابن شهاب الزهري مدلس. أرنا شطارتك ورد الحديث الذي يرويه البخاري عن الزهري. ورد احاديث عبدالرزاق والثوري وغيرهم من المدلسين (المعنعنين) في الاحاديث.
إذن قولك بأن شعبة قصد هذا المعنى ولم يقصد ذاك، ليس المراد منه التأكد من قول شعبة ثم اتباعه، وإنما هو من الجدال العقيم، وهو كمسألة التصحيح والتضعيف على المزاج.
وليكن بمعلومك ان الحديث قيد النقاش ساقط على اساس مضمونه. وعندما اثرت مسألة العنعنة في الحديث، فالقصد منها هو الاشارة الى شبهة. العنعنة في الحديث رفضها البعض. والزهري مدلس. وعندما يقال بأن فلان مدلس، هذا لايعني ان هذا الرجل وضع لوحة على بيته وكتب عليها "أنا مدلس"، وإنما جاء من بعده من دقق في احاديثه ووجد التدليس. وهناك من لفق الاحاديث دون ان يكتشفه أحد. هذه حقيقة ولا يستطيع ان ينكرها من له ذرة مخ في رأسه. ويقول تعالى: "ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم الله يعلمهم". اذا كان من يسكن في المدينة بجوار رسول الله (ص) مردوا على النفاق، لا يعلمهم رسول الله، ولكن الله وحده يعلمهم. وهؤلاء غير المعروفين من أمثال عبدالله بن سلول وجماعته. فهل من يصدق ان رواة الاحاديث كانوا كالملائكة؟!
الآن لو سمحت ارجع الى نقطة الحوار الاصلية وأعطنا توضيحا لما فعله عمر بن الخطاب ومن كان معه، استنادا الى الاحاديث التي ذكرتها في ردي رقم 11 و12. هذا ما طلبناه منكم من البدايه. ولم تجيبوا الى الآن.
أخبرنا لماذا نسوا وصية رسول الله الثالثة؟ ولماذا لم يتكتبوا وصيته أصلا كما نص القرآن على كتابة الوصية؟
ولماذا لم يخبروا زوجته عائشه انه أوصى بثلاث؟
وهل عندك من شواهد تاريخية أو في الحديث يثبت انهم نفذوا الوصيتين التان حفظوهما؟
وما حقيقة الكتاب الذي كتبه رسول الله (ص) بخصوص أبوبكر: (ادعي لي أبا بكر، وأخاك، حتى أكتب كتابا. فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى. ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر). فهل هذا هو الكتاب المزعوم الذي لن نضل بعده أبدا أم انه كتاب آخر؟
نسبوا الى رسول الله (ص) القول: (اتئوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا من بعده) البخاري 114. ألا تعتقد ان هذا أمر ويجب تنفيذه. رئيسهم يريد كتاب. جيب الكتاب شو مشكلتك. لماذا لم ينفذوا الامر؟
(فاختلفوا وكثر اللغط)، ماذا تعني لك هذه العبارة؟
(منهم من يقول: قرِّبوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر) - البخاري 5345. الفريق انقسم الى حزبين. فهل الموضوع اختياري؟