يا ابراهيم أنت تصرفت كقاضي لا يعجبه منظر الضحية وقد ارتدت أطمارآ بالية وشعرها مشعث فلم تطاوعه خلفيته -الاجتماعية أوالدينية أو أو-على التعاطف ناهيك أن يقضي لها حقها من المعتدي اللي لابس بدلة آخر شياكة وبيحكي كلاس!
ما دخل حق شعب بالتحرر من ربقة احتلال وحقه الفطري في تقرير مصيره إن كان شكله عاجبك أنت وهو ولا مش عاجبك.. وباستطراد قياسي إذآ يمكن أن ترى أن الأوربيون يجب أ لا يتركوا" هؤلاء الأفارقة يعق"يحكموا بلادهم ما دام في ناس حسب ما ترى أظرف وأنضف وصاحبة شأو في مجالات العلوم والفلسفات والأديان!!
الشعب الفلسطيني كان أصلآ مجتمع زراعي فلاحي , بكل ما تحكمه طبيعة الفلاحين من طيبة وبساطة في التعامل وانفتاح على الأخر.. يعمل يدآ بيد نساء ورجال أخر النهار .. يتقاسم العيش مع الجميع.. ولا تشدد ديني ولا من يحزنون..اصلآ بلاد الشام ومصر في مطلع القرن العشرين كانت أقرب للإيمان الصوفي ..ولا توجد مشاكل عرقية أو دينية كما تجمع كتب التاريخ التي تؤرخ لمنطقتنا في تلك الحقبة.. قرأت مرة في مذكرات أحد أباء الصهيونية -يمكن هيرتزل- أن نفقات رحلته البحرية الأولى لفلسطين مع بعض مهاجرين يهود هربوا من أوربا كانت على نفقة الأزهرومفتي القدس!

حصل ما حصل واقتلع الفلسطيني من حقله ومنزله ورحل إما إلى مخيمات أو أماكن جافة بعيدآ عن بيئته الطبيعية ومنافذه البحرية.. اكتظت مدن صغيرةومخيمات بهم في ظروف قاسية غير مستقرة على كل الصعد... كان يجب حتمآ أن تنعكس عليه.
.خاض حروبه أو تشرده وتجرع هزائمه على كل الصعد .. التي أحس بخذلان الهوية الوطنيةو القومية له..كان الأنتماء الديني ملجأ أخير لفئة منه كحالة كثير من الشعوب غيره .. الشعب الجزائري كان التدين طريق البعض الوحيد للحفاظ على تمايز هوية عن الاحتلال الاستيطاني , وصلة بلغته الأم عندما قررت فرنسا فرنسة الجزائر..وهذا مفهوم أكثر في حالة الفلسطيني الذي اقتلع من جذوره في معركة أعلنها آخر عليه على أساس ديني صرف! رجع هو أيضآ إلى نصوصه الدينية يستخرج من دفاتها أكثر ما قد يدعم معركة وجوده المهدد وصكوك ملكيةله أيضآ ..المنطقة ايضآ كلها شهدت هزة كبيرة مع وصول آل سعود إلى السلطة بدعم ضمني من الأنجليز وتحالف عضوي مع مشايخ الوهابية..تيار سرعان ما اكتسب سلطة تأثير مركزية متنامية بسرعة هائلة في كل المنطقة العربية خاصة بعد أن كسب معركته ضد القومية العربية ..وعندما أرادته أميركا جنديآ أماميآ في حربها الباردة تحرك مشايخ السلطان لصياغة مفهوم جهاد يناسبهم وتسويقه كرد معروف .. ولم يقدروا على إرجاع الحصان إلى الحظيرة بعد انتهاء السبق ذاك . ..
ومع ذلك فحماس- ووغيرها اللي قارفاك- من الفلسطينين الذي كان نضالهم للتحرر دائمآ وطنيآ دون صبغة دينية مركزة, لم تنشأ اصلآ- وبرعاية اسرائيلية كما يشاع لشق صف الوحدة الوطنية- إلأ مع الخذلان المريع الذي أبداه العالم خاصة الولايات المتحدة للانتفاضتين.. عندما خرج الناس للشوارع حاملين أكفانهم يرمون الدبابات والجرافات بحجارة ترتد إليهم رصاص وتكسير عظام واغتيالات..
أثق بأن فكرة التعايش السلمي كانت أصدق عند الفلسطينين ,خاصة في فترة التسعينينات منها عند الاسرائيلين الذين تجمعت بيدهم لوحدهم لاسباب عدة مفاتيح السلم والموت والحرب فترة طويلة من الزمن..

حديث ناصر والقومية حديث أخر .. ولو أني أستغرب ممارستك الإقصائية الإلغائية هنا وفي مكان أخر زجرت زميل قال أنه لا يملك إلا ان يتعاطف مع لبنان في الصراع الدائر باخرس يا ولا وما فيش مصروف....عرب إيه وكلام فاضي إيه.. إحنا مصريين وبس.. مصريون أولآ وأخيرآ وبالنص ما فيش...

شو ألبس اليوم عالشغل برهومة :rolleyes:
أسود ولا زهري؟؟