المستشرق رجل غربي ونحن في الغرب تعلمنا دوما أن نتحدث عن الإيجابيات وأن نبدأ بها دوما ونركز عليها وأخيرا و عندما نشعر بالإرتياح الكامل نتحدث عن "الجانب الآخر". هل تتوقع مثلا واحد مثل تولستوي يبدأ بالحديث عن العبارة الظالمة في القرآن في التوبة 29 والتي تأمر بمصاغرة غير المسلم؟ طبعا لن يفعل تولستوي ذلك. ولو أنا قابلت أي مسلم في أميركا فهل سأحدثه عما لا يعجبني في الإسلام؟ كما يقولون: Come on! مستحيل طبعا. أخلاق المجتمع دربتنا على أن نتحدث ونرّكز دوما على كل ما هو إيجابي وإلا صار الإنسان موضع غضب بعض الجالسين وعندها سيقولون عنه عبارات مثل: عنصري أو ضرّاب للأديان أو لا يحترم المقدسات. أنا شخصيا أكره أي إنسان لا يحترم أي مقدسات للآخرين وبناء على هذه القاعدة سأبدأ بكل الجماليات والإيجابيات في الإسلام. لكن السؤال والمحك هنا هو: هل فعلا سأخبركم بحقيقة مشاعري وجروحي التي سببها لي الإسلام وكم غرس فينا من رعب؟! يكفي أن يعمل رسام هاوي مجموعة رسوم كاريكاتورية وترى الوجه الحقيقي للإسلام! هناك شيء اسمه الاعتراض بشكل حضاري ولكن أمة الإسلام لا تعرف عنه أي شيء عبر التاريخ. أقول هذا لا كمسيحي ولكن كمسلم سابق.