غريب أمرك يا أخ خالد اذ تقول ايران منا و فينا
ألم يقلها رفسنجاني بعظمة لسانه "لولا ايران لما سقطت بغداد و كابول" !
أم ان الحب أعمى حتى في السياسة !
و ثانيا
ما دخل الله و الدعارة هنا؟
هل حوادث الاغتصاب في العراق تعني تصنيف الامريكان كشاذين و منحطين و بقية التسميات أم انها عقلية الجيوش و ماذا كان يفعل المسلمون بالسبايا و الاسرى ؟
و ثالثا
ما تسميه اغتصاب السلطة ما كان سيكون ممكنا لو أن الامة كانت مؤهلة لافراز قيادة منتخبة و جماعية .. بل انها حتى اليوم و بعد مرور نصف قرن لا زالت عاجزة عن ذلك فهل نلوم ناصر و نقول انه كان عليه ان ينتظر حتى يحقق الشهرة و يتطور الوعي لينتخبه الشعب انتخابا !
برايي ليس عيبا اغتصاب السلطة لكن العيب ممكن يكون في ادارتها .. فحتى اليوم هل لو اغتصب السلطة ديكتاتور وطني في اي بلد عربي ستكون ضده ؟
رابعا
الموقف الدولي الذي تقول انه اراد ان يصفي الاستعمار القديم لم يصفي الاستعمار بكافة أشكاله و انتهج بعدها الاستعمار او التسلل الاقتصادي الذي رفضه ناصر و أصر على تحرير الاقتصاد كمدخل أساس لتحرير القرار الوطني السياسي و لعلك تعرف انه اضطر الى تأميم قناة قناة السويس حتى لا يقبل بالشروط المجحفة لقروض البنك الدولي و صندوق النقد الدولي و التي ارادوها مدخلا للتدخل في هيكلة الاقتصاد .. يعني ها هو شكل استعماري قاومه ناصر و لم يقاومه المجتمع الدولي!
خامسا
تقول ان حسن نصر الله لم يستبد بحكم و لم يستأثر بسلطة
لكن ألم يخرج على سيادة الدولة ؟ أو ليس حزبه حزب طائفي صرف؟ ثم هو لم يغتصب السلطة صح لكن النظام السوري حين تدخل في الحرب اللبنانية قصقص اجنحة الحركة الوطنية و سلم اللواء لحركة دينية .. و بالنهاية حزب الله و نصره جاءوا بقرار نظام عربي ! ثم اتت ايران لتتولاه بالرعاية و لكن لكل شئ ثمنه .. و ما نراه اليوم جزء من هذا الثمن .. بات الحزب اداة تحارب عن ايران و سوريا و ورقة ابتزاز و ها هو لبنان و فلسطين يحترقان من أجل ان تخف الضغوط الغربية عن ايران و سوريا ...
يعني احنا من تبعية الى تبعية .. من امريكا الى روسيا الى ايران
و بعد ان جرنا القوميون الى التهلكة جاء دور اللحى و العمائم ...

و يا دارة دوري فينا

تحياتي