من آثار الحرب الرمضانية بين الفضائيات ان خسر الاعلام الهادف نقطة/نجمة لصالح الاعلام غير الهادف بانتقال المذيعة بسمة وهبة من اقرأ الي دبي . ثورة جذرية دفعت صاحبة برنامج قبل ان تحَاسبوا وما فيه من تخويف ورعب يوعد المشاهدون بانه في انتظارهم في الآخرة، الي محاورة مشاهير الحوار بمرح عن الدنيا والمجد.

بالاضافة الي التغييرات العميقة في المضمون، صاحبت الثورة تغييرات، ضرورية في الشكل، شكل البرنامج وشكل المذيعة. فمن مذيعة ملتزمة بحجاب ملتزم الوانه داكنة، ومن دموع تعاطف مع ضحايا موضوع الحلقة، الي عارضة ازياء بـانواع حجاب واغطية رأس ألوانهما زاهية، يبدو ان احدي دور الموضة تشرف علي تصميمها باتقان. والي محاورة ضيوف هيهات بينهم وبين ضيوف قبل ان تحاسبوا ، ضحايا او جناة او حتي غالري.

الجانب الوحيد الذي لم يمسسه تغيير لدي المذيعة هو الرفع بالي والنصب بعلي، جر الفاعل ورفع المفعول به. لكن لا بأس، اذ علي عكس قبل أن تحَاسبوا وما يمليه من حاجة الي انضباط لغوي بسبب هيمنة الخطاب الديني، تحاور صاحبتنا نجومها الجدد في الغالب باللهجة المصرية فأراحت واستراحت.

تحاول المذيعة ان تبدو متحكمة في عملها ومستعدة له، لكن سرعان ما تخونها طريقتها في طرح الاسئلة وترددها في تحديد المسافة التي بينها وبين الضيف (الي اين مدي يمكن ان تذهب في مساءلته). طبعا، الي جانب الوفاء للقواعد النحوية: رفع المجرور ونصب المرفوع وجر المنصوب. هنيئا الخطوة المباركة الي الامام. هذه حال الدنيا، لا بد من الحركة و من لا يتقدم يتأخر ، كما يقول الفيزيائيون. لكن لولا العقد مع تلفزيون دبي، ولو صبرتم قليلا لرأيتم احدي حلقات قبل ان تحَاسبوا تتناول برامج الاثارة واللهو في رمضان وكيف انها تشغل الناس عن دينهم ودنياهم (مثلما كان ذات مرة برنامج عن كليبات العري ).

توفيق رباحي


أؤيد عددا مما قاله هذا الكاتب، ومن ذلك قوله: "الجانب الوحيد الذي لم يمسسه تغيير لدي المذيعة هو الرفع بالي والنصب بعلي، جر الفاعل ورفع المفعول به".

والحقيقة أن لا أريد الطعن على المذيعة الشابة أو تشويه صورتها، لكني ما كنت أعتبرها محجبة في يوم من الأيام، فالحجاب ليس خرقة توضع على الرأس وكفاك، لكنه ستر واحتشام وامتناع عن التبرج بأنواعه وأشكاله، وصاحبتنا ما كانت في برنامجها المذاع على قناة اقرأ تاركة للتبرج وراء ظهرها، بل كانت مؤذية في الحقيقة لنا، إذ تصور الحجاب والإيمان بهذه الصورة السقيمة التي كانت تبدو عليها في برنامجها.

والحقيقة أن قناة اقرأ عدد من برامجها يشوه الصورة الحقيقة للإسلام، وأعظم ما فيها من تشويه عرض النساء بتلك الضحكات السخيفات، التي يتقربون فيها للرجال كما باقي المحطات، أضف إلى هذا ذاك البرنامج القبيح عن أزياء المسلمات.

ولكني وللحق والحقيقة ما رأيتها حتى الآن تظهر من غير ما حجاب إلا ما بلغني من خروجها بغطاء على الرأس حاسرة عن أذنيها بمكياج صارخ بغيض، تقابل في برنامجها الماجنين.

أسأل الله أن يهديها ويرشدها للطريق السليم.


صحيح

لي سؤال موجه للمسيحيين

ما حكم الحجاب عندكم؟ وما بال الراهبات لا ينزعنه عن رؤوسهن أبدا؟!