اولا، لست ملزما بأي رأي قلتُه في السابق ان ثبت خطأه لاحقا. فرأيي فيما يحدث لا ينبع من ايديولوجية مسبقة، لأنني ايديولوجيا ضد حزب اللـه و ضد اسرائيل.

ثانيا، انا لم اقل ابدا اني لا أدين اسرائيل و افعالها. انا اؤيد المنظمات الدولية و استنتاجاتها في هذا الموضوع، و اتفق معهم تماما حيث قالوا في احد تقاريرهم انه حتى لو ثبت ان حزب اللـه يختبئ وراء المدنيين و يعرضهم للخطر، فهذا لا يبرر لاسرائيل فعلتها بل عليها ان وجدت ان حزب اللـه موجود في منطقة مدنية ان تمتنع عن استهداف حزب اللـه منعا لاسالة دماء المدنيين.

ثالثا، موقفي ككل من حرب لبنان الحالية لا يتغير: اسرائيل اولا و اخيرا تتحمل مسؤولية جرائمها، و لكن هذا لا يعفي حزب اللـه فمغامرات حزب اللـه هي التي جرجرت لبنان الى مذبحة الدم هذه بشكل لامسؤول. اذا انا سمحت لابني ان يلعب في الشارع و ضربته سيارة، فقائد السيارة هو الملام و هو المسؤول عن ايذاء ابني، و لكن هذا لا يعفيني من مسؤولية العبثية و اللامبالاة التي عرّضت ابني للخطر أصلا.