اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
يا حبيبي أنا لست هنا لألملم القاذورات التي ترميها خلفك أثناء سيرك.
.......
إن اقتنعت من ردودي فأخبرني. وإن لم تقتنع، فعليك أن تحاور وتأتي بتبريراتك.
أنا لا ألعب هنا!
أولا أنا لا أرمي القاذورات ورائي ولا أدري من أين ينبع هذا الاستنتاج؟!!! لا تخف عزيزي لن أعتبر في هذه الحالة أن المرء يرى الناس بعين طبعه
ثانيا عزيزي أنا لا ألعب أبدا أبدا..
وأراك تكررها كثيرا... فنحن لسنا امام جهاز بليستيشن ولا في موقع yahoo!games بل في نادي الفكر..
فهل انت تائه عني؟؟
ثالثا انتظاري نابع من أنك انت من اشرت إلى حاجتك للرد..
اقتباس: ولئلاّ نكرر نفس النقاط، أن تراجعهم وتتأمل جيداً بمداخلاتي فيهم، وبعدئذٍ تعال لنكمل الحوار.
وأذكر جيدا انك من فتحت الحوار برغبة منك.. فهل صار الحوار مطلبي أنا؟؟
ومن قرائتي للمواضيع التي ادرجتها.. اجد اختلافا واضحا بين اطروحتي الأولى وما نوقش.. مع وجود نقاط مشتركة مردها أننا نتحدث عن شخص واحد هو بولس.
فإن كنت تريد التهرب من المداخلة الأولى التي رددت بها عليك فهذا شي آخر ..إلا إن كنت موافقا تماما على ما قلته في الخواطر الثلاث في المجمل.. وبقي أن أناقش فقط التعليقات التي وضعتها قبل ردك الأخير؟؟؟؟
أن اعتبر ان بولس الرسول أفسد الناموس وغير دين الله المجيد المتمثل في المسيح ليس محاولة للاصطياد والتهجم على الدين ككل..فلا تكرر نفس الجملة في تعليقك كثيرا فأنا اقرأ بولس واحلل وربما انا مخطئ وربما انا مصيب.. لكن الفرق بيننا أنني افتح المجال لكل الاحتمالات..فأنا لا أعلم يقينا حتى إن كان ما نزعم أنه جاء من بولس.. جاء من بولس حقا.. يعني ربما بولس بريء من هذه الاتهامات المدينة المشينة..
أما انت فلديك قناعة وجئت تدافع عنها بتسلسل مرسوم مسبقا ولا تريد أن تشكك فيه ولو لوهلة
لو كانت المسيحية اليوم خالية من شوائب بولس.. لكانت دينا يصل للكمال في السلام والمحبة والاخلاص لله.. ولما كنت تجدني أناقش أبدا بل أتعلم فقط وانصت
وارجو منك رجاء مهما جدا.. اعفيني واعف القراء من تأويل التأويل.. الأمر يشبه القراءة بالمقلوب بهذه الطريقة.. ومنطقي عجز عن الاقتناع بالقرائن المستندة على ذلك في مواضيعك السابقة.. فهل من طريقة أخرى أكثر وضوحا وصراحة؟؟
أنا أعلم أن الأمر صعب جدا لأن هذا كان أساس التأويل في حضارة امتدت لقرون طويلة.. ومرت بمراحل مختلفة وليس أدل على ذلك من توضيح عبدالواحد علواني مجددا:
اقتباس:أما في فضاء المعرفة الغربية المستندة أساساً إلى المسيحية وخاصة الكاثوليكية، إضافة إلى التأثيرات الرومانية واليونانية فكان التأويل إزاء نص مقدس ( العهدين القديم والجديد) لا يمتلك قداسة اللفظ. فالنص بحد ذاته نتاج ترجمة وكذلك فإن الخلاف حول تكامل النصوص المشكلة لهذا النص خلاف ذو جذور متشعبة، والإنجيل انتقل عبر تعبيرات (وألفاظ) تلامذة المسيح الذين هم بالضرورة بشر وليسوا آلهة لا تخطيء على الرغم من المكانة التي يتميزون بها كقديسين، لذلك فإن التأويل أصبح الصلة الوحيدة تقريباً مع هذا النص، وكذلك وسيلة النص الوحيدة للتواصل الكوني، فلا غرابة أن يكون أساس الفكر الغربي وخاصة في الجانب الفلسفي أساساً تأويلاًتأويلياً ولا غرابة في أن يكون التراث التأويلي ضخماً، وأيضاً أن يستمر التأويل!
إن منهجية الغرب في التأويل تتفق وتجربته التاريخية عبر التراثين الإغريقي والروماني، مروراً بعصور الانحطاط – التي كان لها الأثر الأكبر _ ووصولاً إلى عصر النهضة والعصر الحديث حيث أتاحت الثورات الاجتماعية مساحة واسعة لتصارع الأفكار والفلسفات والتأويلات. وكذلك فقد أباحت حدود التأويل بعد أن كانت مقتصرة على طبقة معينة من الكهنة وفي ظل الكنيسة، فتراجعت الكنيسة إلى هامش التركيب الاجتماعي وتم تهميشها في المجال الفكري وتحجيمها ضمن منظور معين يؤطرها في إطار طقوس وبروتوكولات اجتماعية وبطريقة شبه آلية.
ومما يدل على الدور الهامشي للكنيسة الغربية عجزها عن التواصل مع الحقائق العلمية الحديثة التي أطاحت بالعديد من الثوابت السابقة فعدم تكيّف الكنيسة مع هذه الحقائق العلمية في بواكيرها يدلّ على الطابع الطقسي الذي بدأت تغرق فيه بعد زوال سلطتها المطلقة على عموم أوروبا.
لا نرمي هنا إلى بيان طبيعة المعتقد الغربي، إنما نحاول إظهار الجدلية القائمة بين المعتقد والممارسة
أخيرا .. للمرة المليون.. لا تناقش ديني هنا ولا نبيي ولا معتقداتي.. وإن اردت .. افتح موضوعا يا عزيزي اناقشك فيه كما تريد..
سأتجاوز هذه المناقشة الجانبية للمرة الثانية في ردي القادم.
تحياتي