أخي أبو إبراهيم:

أريد فعلا أن أتفق معك ولكني لا أشعر بذلك. تقول:

اقتباس:ومحبة العرب له مختلفة عن صياح المصريين في مظاهرة إجبارية للسادات...

شعوبنا الشرقية الآن معبّأة عاطفيا. هم يظنون أنه جاء وكأنه المخلص الذي يفتديهم من ظلم إسرائيل. لا أراه مخلّص بل أراه رجل أناني وتنقصه الحكمة. كانت هناك مليون طريقة للتفاوض الدولي للحصول على أسراه ولكنه يلجأ للحل الغير لائق دولياً فيجعل صورتنا جميعا في المجتمع الدولي أننا شوية خاطفين.

و على فكرة، تظاهر الناس في مصر للسادات لم يكن إجباري مع احترامي لرأيك. تظاهرهم كان عاطفة شعبية. أنا شخصيا بكيت لما مات السادات. أذكرها جيداً أني خرجت للتمشية بجوار قضبان السكة الحديد مع صديقي محمد وانهارت الدموع من عيني على فقدانه. هناك شعور بالانتماء. لا أحب الإسلام إجمالاً لكني مثلا أثور عندما أجد مسيحي يسخر بشكل متواصل من الإسلام ومحمد.. هناك أشياء تنغرس في عقلنا الباطن ولا نفكر فيها بشكل عقلاني و كأن الأمر أبيض وأسود.

(f)