اقتباس:  أبو إبراهيم   كتب/كتبت  
 
فتخيل عزيزي إبراهيم لو استبدلنا فكرتك بأمة أو وطن للبنانيين أو للعرب الذين لم يهجروا أرضهم ؟!

أخي أبو إبراهيم، الرجل اللطيف:

هل هناك من شك أننا جميعاً نريد وطن ويتساوى فيه الناس في الحقوق؟ قطعا أتمنى ما تتمناه تماما. هذا ليس موضع جدال. لكن كيف ننشد هذا الوطن؟ أرى أن ما حدث عبر العقود الماضية لم نجني من وراءه سوى الخسائر البشرية والدمار الإقتصادي بلا حد. عندما أتصفح الأخبار وأسمع عن حال الناس في غزة وغيره فعلا يتألم قلبي لأجل هذا التدهور الاقتصادي. ما أريده هو حكمة التخطيط. هناك أودية تستحق التصارع فوق مرتفعاتها وهناك معارك الطائل من وراءها لا شيء. كلما تذكرت خطابات عبد الناصر العنترية والتي كنت أستمع إليها عبر محطة سوريا يوميا وكذلك محطة ليبيا وأقارن هذا بما حدث في عهد السادات واستعادته لأرضه أرى أن الذكاء هو أن يستخدم الإنسان موارده ومالديه من طاقة لاستغلال الموقف في صالحة لا أن يبدد طاقاته ويتشتت هنا وهناك بإسم العنترية العربية. هل هناك من خلاف حول أن كثير من تصرفاتنا كعرب يطغى عليها الطابع العنتري والعزة بالنفس؟ وكثيرا ما لحق بنا الخراب بسبب هذا الكبرياء المزيف. شكرا لتواصلك معي في الحوار. تعجبني أخلاقك. فعلا فيه ناس أولاد ناس وناس أولاد حاجة تانية. طاب يومك جميلا.