عزيزي ابراهيم
لا بد لنا أن نكون موضوعيين... حزب الله لم يرد جر لبنان لحرب من هذا النوع.... ولو تذكرنا ما قاله حسن نصر الله بعد اختطاف الجنديين من تبادل للآسرى عن طريق التفاوض غير المباشر لوضحت الصورة.... اسرائيل هي المعتدية... ما قام به حزب الله مشروع وقد قام به من قبل.... إلا أن المشروع الأميركي (الصهيوني) والذي بدأ بمحاصرة حماس في فلسطين مع أنها انتخبت بطريقة نزيهه وديموقراطية هو الذي أراد هذه الحرب... كما أن قصف مبنى هيئة الأمم المتحدة الذي أدى لمقتل 4 من العاملين فيه كان متعمداً وذلك لإرسال رسالة للأمم المتحدة بأن إسرائيل دولة فوق القانون... وجميعنا يذكر ما حدث في مجزرة قانا الأولى.... أسرائيل تقول للعالم أجمع أنه لا أحد محصن ضدنا وأميركا من ورائها....
أما تسلح حزب الله والذي تصفه وكأنه موجهة ضد الشعب اللبناني فهو مشروع طالما أن النظام الإجرامي الصهيوني موجوداً ومعتدياً... هذه هي سنة الكون...
أما قولك أنني سوري وبلدي آمن فأقول لك يا عزيزي أنه لا أحد آمن طالما وجدت دولة مفروضة على هذه الأرض بالقوة... وأنا لا أنظر للبنان على أنه مجموعة من الخطوط والنتوءات على خريطة بالية رسمها الاستعمار... بل أنظر له كجزء أساسي من وطني العربي.... هذه الكلمة التي يراد لها أن تصبح شتيمة وربما قد نجحوا بذلك فعلاً... لقد تحولت ذاكرتنا ووجداننا الجمعي لشيء مخجل يمكن وصفه بالشتائم للأسف... لقد استطاع اليهود أن يجمعوا شتات أنفسهم من بقاع الأرض نتيجة حفاظهم على ذاكرتهم... أما نحن فيراد لنا التعري من كل شيء... يراد لنا أن ننسى من نحن... يراد لنا أن نسلب من ماضينا ليعطى لنا حاضر بائس ومستقبل غامض...
سلام