الزميلة مريم

حتى لا يتحول هذا الشريط للحديث عن صدام ، إلا أنني أجده مسئولا - كنظام حكم ديكتاتوري تسلطي قمعي - عن احتلال العراق !... نعم أمريكا لم تحتل العراق لأن صدام حسين ديكتاتور ، هذا صحيح ! ، لكن كونه ديكتاتور ومستبد فهذا سهل على أمريكا احتلالها لهذا البلد ! .. إن أي بلد عربي يخرج عن الحظيرة الأمريكية فان مصيره مثل مصير العراق لأن هذه النظم – في الأساس - أنظمة غير شرعية ، وديكتاتورية ، ولم تبني أوطانا نموذجية ، فعذر الاستبداد والنظم غير الشرعية قد تتخذه أمريكا وسيلة للضغط ، والتغيير لهذه الأنظمة ، من اجل مصالحها هي والذيل ، وهي ما تفعله الآن ! .. هذه الأنظمة الشمولية هي سبب فشل المنطقة - تتحمل المسئولية بنفس القدر الذي تتحمل فيه امريكا المسئولية ذاتها - وهي التي سوف تُضيع الأوطان ، مثل صدام ، لأنها بعيدة عن الشعوب ، ثقي تماما لو كانت الشعوب راضية عن أوضاعها ، وعن أنظمتها ، فان أمريكا غير قادرة على اختراقها ، مهما كان خبثها ومكرها ! ..
إلا أنني ، لا يسعني – اخيرا - إلا إن أتفق معك إن العراق قد انتهى منذ حرب الخليج الثانية عام 91 !، وقد تكون أمريكا تهدف للسيطرة عليه ، واحتلاله - منذ ذلك الوقت - كل ذلك لا يلغي إن صدام حسين كان شريكا لها !، انه شريك في الجريمة لهذا الوطن الذي أضاعه ، وليس بريئا أبدا ! ..
الفرق بيننا انك لا ترين في صدام - كنظام ديكتاتوري مستبد - شريكا في هذا الوضع الأسود الذي وصل له العراق ، ذلك لمجرد إن أمريكا كانت تستهدف العراق ! ..

اما بالنسبة للمقاومة العراقية وحزب الله اللبناني ، فلا يمكن الحكم على النوايا وما تخفي الصدور ، لا من قبلك ولا من قبلي !، فدعينا ننتظر حتى تتضح الأمور أكثر مما هي مبهمة الآن !، بعد انتهاء الحرب ، واستقرار لبنان ، ماذا سوف يفعل حزب الله ( داخليا ) أولا ! ..


ثندر
صدام حسين لم يُهزم ويسقط عام 91 !، ولم يسقط نظامه عام 2003 ! بل حضر لمعركة ومقاومة !، على من تظن انك تضحك ؟! ، العراق ليس صدام حسين ، فاكفر به ، وآمن بالعراق والمقاومة للاحتلال ، حتى يكون لديك بعض النزاهة ، ، والموضوعية ، والمسئولية ! .