تحية طيبة يا شباب

لماذا أجد الأمر محسوما ؟
لو الأمر هو إما مع إسرائيل أو مع حزب الله .. أجد الأمر محسوما.
و لو إما مع إسرائيل أو مع حماس .. لا أحتاج إلي كثير من التفكير.

إسرائيل طبعا ..
طبعا في كل الاحوال لن يتعدى الامر تشجيع اللعبة الحلوة ..
نحن نتفرج من بعيد لبعيد ..
و لكن أقسم لو أنني وجدت من يجمع تبرعات للجيش الإسرائيلي لتبرعت بقدر إستطاعتي من أجل الجنود اليهود البواسل.

قال حزب الله قال ..
أنا أتمنى أن تحرم كل البلاد العربية من إستقلالها الذي لا تعرف له قيمة و لم تنفع به شعوبها ..
تحت الإحتلال ينمو الحس الوطني و القومي في البلاد العربية ..
ثم أن العرب و المسلمين لا يستحقون سيادة و لا إستقلال و لا حرية لأنهم لا يعرفون قيمة لتلك الأشياء ..

إلي الأمام يا أولمرت ...
قواتك هي أفضل من حزب الله على أي حال ..
و لو كانت سيادة لبنان على أراضيه كانت تعني شيئا للبنانيين لما ترك حزب الله يعبث على أراضيه ..
لما ترك سوريا و إيران يعبثان بمقدراته ..
الآن تتحدثون عن سيادة و عن إستقلال ..
لو أن اللبنانيين يهتمون بسيادة على أراضيهم لأمسكوا بلجام حزب الله منذ أن رحل اليهود عن الجنوب ..
لو أن لبنان يهتم بارواح مواطنيه لما ترك بضعة ميليشيات عميلة تشن بإسمه حربا مع غول عسكري مسنود من القوة العظمى الاولى و الوحيدة.
و لكن كحيوان أهوج و بقيادة إنتحاريين لا يلوون على شيء يجرجر حزب الله لبنان إلي حرب هي مجزرة مع آلة عسكرية ضخمة ميزانيتها مليارات ..
مجرد همج هم أعضاء حزب الله لا يفقهون شيئا سوى القتل و الإقتتال و لا يحسبون حسابات و لا يهتمون بوطنهم لبنان ..
لم يحسبوا حساب تعدي جارهم القوي على سيادة لبنان ..
لم يحسبوا حساب الخراب الإقتصادي الذي سيلتصق بلبنان لعقود و كانها تعرضت لتسونامي ..
و لم يحسبوا حساب القتلى و الجرحى من الكبار و الأطفال ..

و لكن لماذا يحسب حزب الله حسابات و هو ميليشيات عميلة لكل دول العالم ماعدا لبنان ..
إذا كان اللبنانيون انفسهم لم يحسبوا تلك الحسابات حين تركوا بضعة اوغاد يعبثون بمصائرهم و يقررون حياتهم و مماتهم.
لماذا نلوم اللبنانيون ؟

و في النهاية ما المكسب ؟
الكل يطالب بوقف إطلاق النار .. و ما سبب إطلاق النار ؟
إسرائيل تدافع عن أمنها و امن مواطنيها من الكاتيوشا ...
لماذا يرتكب حزب الله تلك الحماقة ... ؟
من اجل بضعة أسرى ؟
من أجل بضعة اسرى يتسبب في كل هذا الأذى للبنان ؟
أم من أجل مساندة جماعة إرهابية أخرى هي حماس ؟
ام من اجل ماذا ؟
في النهاية فعلت إسرائيل الصواب ..
من لا يقدر سيادته و إستقلاله و امنه فلا يستحقهم ...
و لبنان تركت كل عابث ليعبث فليتحمل شعبها نتيجة ذلك.

في الماضي تسبب الفلسطينيون في لبنان في قيام إسرائيل بغزوتها الأولى و الآن الحزب العميل لإيران و سوريا ..

اللبنانيون يشعرونني أن دولتهم ورقة في مهب الريح برغم المساحة الواسعة من الحرية التي يعيشونها عن بقية الدول العربية .

تحياتي لكم جميعا.