بالنسبة لليهود القدامى فإن "حقهم" في أرض فلسطين كان قائما على الدماء و الاجرام و الارهاب، باعتراف الكتاب المقدس الذي تمتلؤ صفحاته بالاوامر الالهية المزعومة التي تطالب اليهود بذبح الناس كما نذبح اليوم الدجاج و سرقة أراضيهم.

بالنسبة ليهود اليوم، فإن حقهم في ارض فلسطين قائم على نفس الاساس. و ما أشبه البارحة باليوم.

لكن هذا اسمه حق الامر الواقع. حين "فتح" المسلمون بلدان الغير و سكنوها، و حين دخل الاوروبيون ارض اميركا، و حين فقد الاكراد حقهم في اراضيهم، كلها "حقوق" الامر الواقع.

لذلك فمن السذاجة برأيي ان نتوهم بأن شعبا ما هو شعب بريء و لم يرتكب في تاريخه اي خطأ و ان حقه في ارضه هو حق صاف.

و أعيد و أكرر: حل مشكلة فلسطين يكمن في اقامة دولة علمانية على كامل الارض الفلسطينية الجغرافية يسكن فيها اليهود و المسيحيون و المسلمون بمساواة كاملة و يحكمون انفسهم بطريقة ديمقراطية.