نعم كان الرخاء في الثمانيات تضرب به الامثال ..حقيقة هذة ..ولكن نظرة متفحصة عميقة نجد ان سبب الرخاء هو ؟؟ مطر المساعدات من الغرب الى الشرق ..من اجل وقف الثورة الايرانية او شعار (تصدير الثورة ).. السعودية والخليج رمى بكل ثقلة من اجل دعم العراق ..تحت شعار "منا المال ومنك الرجال "..يا طويل العمر ؟.

بعدها توقف الحرب وتوقف الدعم ..كانت الدولة العراقية تتصرف بشكل تخفيفي : هناك حرب والمئات الالاف يطحنون في الجبهة لا نريد ازمة اقتصادية او حرب داخلية اقتصادية . فكانت سياسة دعم المنتجات الغذائية والقروض البنكية من اجل بناء بيوت وتوزيع الاراضي ..اذن هي سياسة تخفيفة وتطلع عليهم ببلاش هناك مساعدات مهولة تتدفق على الخزينة العراقية زائد النفط الذي يباع وبقية الصادرات ..والحق ان هذا الدعم ايضا وهمي لاسف الشديد ..لان الدينار العراقي في وقتها كان اقوى عملة في العالم ما يعادل ثلاثة دولار وثلث الدولار ..واذا كنت نعرف ان سعر كيلو غرام الدجاج يباع بدينار عراقي واحد .. وسعر طن دجاج في الثمانيات لا يتجاوز الاربعمائة دولار .. اذن الحكومة مستفيدة اصلا ولكن اربحاها قليلة لم تعدم ولكن العملة انقذقتها بشكل كامل قوة العملة العراقية ..

هذة اسطورة ايضا قضية الدعم ولكن الذي ستر على صدام هو قوة العملة العراقية .

مع انتهاء الحرب بانت الكذبة وقفزت الاسعار بشكل تصاعدي ..لم يبقى دعم اصلا حكومة مثلة بكم هائل من الديون التي كانت تحسبها مساعدات وخاصة الان الاشقاء العرب طالبو بديونهم ؟.

وهكذا غرقنا في بحر الديون والازمات الداخلية والبطالة ..

صباح الخير للجميع

(f)