[SIZE=6]
وزير النقل اللبناني: أضرار البنية التحتية من القصف ملياري دولار
الجسور والمدرجات مدمرة في معظم لبنان
بيروت، لبنان (رويترز) -- قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني محمد الصفدي، الأربعاء إن القصف الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع ألحق أضرارا في البنية التحتية للبنان تقدر قيمتها بملياري دولار.
وقال لرويترز "حتى الآن تقييمينا المبدئي نحو ملياري دولار، ويشمل هذا الرقم الطرقات والجسور والمطار والمرافئ."
وقد شنت إسرائيل حملة قصف وتوغلات برية على لبنان، بعدما احتجز مقاتلو حزب الله جنديين إسرائيليين في غارة عبر الحدود، في 12 من يوليو/ تموز الفائت.
وأضاف قوله إن القصف قطع كثيرا من الطرق والجسور في جنوب البلاد وشرقها ، وعطل المطار الدولي الوحيد للبلاد وموانيها.
وقال "قصفت مخازن الوقود في مرفأ طرابلس، وتضررت الإدارة العامة فيه، وتعرض مرفأ صور للقصف وتضررت مبانيه العامة، ولكن الحمد لله المرفأ الرئيس، الذي هو مرفأ بيروت، لم يتعرض فيه إلا الرادار وخزان الوقود للقصف."
وقال الصفدي، إن عودة مطار بيروت للعمل بكامل طاقته قد تستغرق ثلاثة أشهر على الأقل، بعدما ضرب الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاثة مدارج للطائرات. ويمكن إصلاح مدرجين بشكل مؤقت خلال أيام، لكن مدرجا ثالثا سيستغرق إصلاحه ثلاثة أشهر، الأمر الذي يعوق الانتعاش السريع للبلاد، حينما تنتهي الحرب.
ومضى يقول "حتى يعود المطار كامل التجهيزات يعمل بكامل طاقته، يحتاج إلى ثلاثة شهور."
وأضاف أن جسرا على الطريق الدولي السريع بين بيروت ودمشق هو الأعلى في الشرق الأوسط، سيستغرق نحو أربع سنوات حتى يعاد بناؤه.
وقال الصفدي "جسر صوفر قد يكون في الارتفاع أعلى جسر في الشرق الأوسط. هذا الجسر حتى يعاد بناؤه يحتاج إلى وقت طويل جدا، أي حوالي أربع سنوات."
وأضاف قوله "نحن الآن كوزارة نركز خطتنا الأساسية على تأمين المعابر الجانبية حتى نستطيع بناء الجسور."
وتابع كلامه قائلا "الخسارة الاقتصادية الكبيرة هي للوافدين في أعمال تجارية في البلد والسياحة، وهذا هو مدخول الدولة الأساسي. ويوجد دخل من المطار مباشرة إلى خزينة الدولة، التي تتراوح شهريا بنحو 15 مليون دولار، وهذا دخل مباشر لخزينة الدولة."
والتجارة والسياحة الآن أصيبتا بالشلل مع استمرار الحصار الجوي والبحري الإسرائيلي. وتضررت بشدة الطرق البرية، التي تستخدمها الشاحنات التي تنقل البضائع من مطار بيروت إلى سوريا وما بعدها.
ويأمل لبنان أن تساعده الحكومات العربية في دفع تكاليف إعادة البناء بعد أن تنتهي الحرب.
وقال الصفدي "نحن نتأمل من الدول العربية خاصة، والعالم عامة، مساعدتنا. المملكة العربية السعودية تحركت رأسا وخصصت 500 مليون دولار لإعادة بناء البنية التحتية .. الكويت تحركت وخصصت 300 مليون دولار لإعادة بناء البنية التحتية اللبنانية، ونحن بانتظار أن يصار إلى عقد مؤتمر للدول المانحة في أسرع وقت ممكن، بعد انتهاء الاعتداءات الإسرائيلية ووقف إطلاق النار."
وأضاف قوله "إسرائيل مستمرة في عدوانها الذي نتحدث عنه اليوم .. نحن نعرف أن العدوان الإسرائيلي مستمر ويتوسع. يجب أن ننتظر قليلا. الأمور غير واضحة بعد."
http://arabic.cnn.com/2006/business/8/3/in....leb/index.html