من يشهد للعروس ؟ :duh: و بعد


" ففي 8 مارس/آذار 2006، فرَّقت الشرطة الإيرانية والحرس الثوري وغيرهم بالقوة تجمعاً يضم نحو 1,000 امرأة في طهران كن يحتفلن باليوم الدولي للمرأة، بينما قامت بضرب بعضهن (أنظر إيران: منظمة العفو الدولية تدين العنف ضد المتظاهرات في إيران، رقم الوثيقة: MDE 13/024/2006). وحثت منظمة العفو الدولية السلطات على التحقيق في الاستخدام المفرط للقوة. وقدَّمت تسع نساء ممن أصبن بجروح نتيجة التعرض للضرب على أيدي قوات الأمن في 8 مارس/آذار شكوى رسمية في مايو/أيار 2006 لدى الشعبة 11 من مكتب النائب العام للمحكمة العامة والثورية لطهران، ولكن لم يتضح حتى الآن طبيعة التدبير الذي اتخذته السلطات، إذا ما كان هناك ثمة تدبير، للتحقيق في الشكوى ومحاسبة أي أعضاء في قوات الأمن تثبت مسؤوليتهم عن انتهاكات حقوق الإنسان."
...
كما ورد في التقرير الأخير للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة ياكين إرتوك، يُمارس التمييز ضد النساء في إيران في القانون؛ عبر النصوص القائمة على التمييز في القانون المدني وقانون العقوبات، والعيوب التي تشوب إدارة القضاء. وتُمنع النساء حالياً من الترشح لمنصب الرئاسة، ولا يتمتعن بحقوق متساوية في الطلاق، وبعد الطلاق لا يمكنهن الاحتفاظ بحضانة أطفالهن إلا لغاية سن السابعة، ودية المرأة القتيلة نصف دية الرجل. وفي عهد البرلمان السابق، دعت البرلمانيات إلى إصلاح القانون القائم على التمييز، وطرحن 33 مشروع قانون، رفض مجلس الأوصياء العديد منها على أساس أنها تتعارض مع الشريعة الإسلامية، بما فيها اقتراح للتصديق على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

ويواجه المدافعون عن حقوق الإنسان في إيران قيوداً شديدة في عملهم. وتفرض التشريعات الإيرانية قيوداً شديدة على حرية التعبير وتأليف الجمعيات، وغالباً ما يواجه المدافعون عن حقوق الإنسان ردوداً انتقامية على عملهم بشكل مضايقة وتخويف وهجمات واعتقال وسجن وتعذيب. ويُمنع العديد منهم من السفر إلى خارج البلاد. وتتسم عملية تسجيل المنظمات غير الحكومية المستقلة، ومن ضمنها منظمات لحقوق الإنسان مثل مركز الدفاع عن حقوق الإنسان الذي تديره شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، بالتعقيد وغالباً ما يتم رفض التسجيل، الأمر الذي يعرض المنظمات غير الحكومية لخطر الإغلاق القسري.

http://ara.controlarms.orgbrary/Index/A...open&of=ARA-IRN