العزيز بهجت,
(f)
السلام وصل لاصدقائي و حملوني لك احلي سلام
بس بصراحة عقدوني الكلام معاهم مش بيجيب اي نتيجة,

نعود إلي الدور مصري.
دور مصر في المنطقة يضيع بين مزايدات الداخل المتأزم و مزايدات الخارج المتخبط,
و يعمق كل هذا نظام ضعيف (إلا في مجال التشبث بالسلطة) لا يستطيع ان يكون خطة مصالح متماسكة ثم يعمل علي تسويقها للشعب المصري و بالتالي يصنع رأي عام داعم لخطواته.
- داخليا: الساحة المصرية متشبعة بالمزايديين من مختلف القناعات و الايدلوجيات, لكن التيار الديني ينفرد بالقاعدة الجماهيرية و يمثل الفصيل القومي الغطاء الاعلامي له.
- خارجيا: لم تخل الساحة العربية يوما من المزايدة التي تصل في احيان كثيرة إلي حد المهزلة و لم تقتصر المزايدة علي قادة دول "شقيقة" (القذافي – عبد الله صالح – الاسد الاب و الابن – صدام - .....) بل امتدت لكي يمارسها تنظيمات و قنوات تليفزيونية ( حماس – القاعدة – الجزيرة - .....)
و بحكم فشل الحكومة في تسويق خطة المصالح (المشوهة اصلا) فقد تركت الشارع مجالا مفتوحا لمن يريد المزايدة و الشارع العربي بشكل عام تأخذه الشعارات و الكلام "الكبير" و لا يقف طويلا لتحليل هذا الكلام و مدي منطقيته.
و في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة مرحلة حرجة و تداخل مصالح دولية مع صراعات اقليمية شديدة التعقيد ثم نتأمل الساحة العربية فلا نستطيع ان نحدد دولة قائدة (عربيا طبعا) تمثل المصالح العربية و لديها رؤية واضحة لمنظومة امن المنطقة أو تملك ادوات للتفاعل مع المتغيرات المتعاقبة!
لمن يريد ان يستنجد بمصر الان فليعلم ان مصر مصابة بشلل مؤقت, ينخر الفساد و تنتشر الخرافة و يتسلط الحاكم, و يسكن الناس في المقابر, و يفتي الشيوخ في الاقتصاد و السياسة و العلوم.

اطيب تحياتي