اقتباس:  الكندي   كتب/كتبت  


لبنان لا يحتاج الى شهادة منك أو أي منبطح متلبرر آخر كالنابلسي في آدائه .. العالم باجمعه اليوم يعيش واقع نتائج الحرب التي أدمى فيها حزب لبناني صغير أنف ربيبة أمريكا المدججة بالسلاح. وليس من "الشطارة" في شيء أن يستخدم سلاح القرن الواحد والعشرين في استهداف المدنيين بل أن ذلك يسمى جريمة حرب .. وهذا أمر تجهلونه، طبعا، كلبراليين عقلانيين منطقيين مسنتيرين دعاة للإنسانية. أما الأهداف العسكرية التي حققتها أسرائيل فهي صفر، زيلتش، نادا، لا شيء. وها هي الفضائح التي تهز الكيان اليهودي وتلاحق قادته.

طبعا لبنان لا يحتاج شهادة مني ..
ليس لأنني متلبرر مثل شاكر النابلسي ( بكتب و انا قرفان منك .. ديه لهجة الواحد يتكلم بيها ؟) و لكن لان الواقع يشهد و لا يحتاج لشهادتي.

1- ليس الجيش اللبناني من قام بالمغامرة النزقة الغير محسوبة العواقب بخطق الجنديين.
و لم يخطر حزب الله الحكومة اللبنانية حتى قبل أن يفعل ...
و حزب الله كله أمواله و سلاحه و دوافعه اجنبيه ..
لذلك كله فإن لبنان ليس طرفا في الموضوع لكي يشهد.

2- ما يستطيع لبنان أن يشهد فيه هو دم قتلاه و مصابيه.
ما يستطيع لبنان كل الخسائر و الدموع على أرضه.
العالم قد يشهد بإنتصار حزب الله على إسرائيل ..
و سيشهد أيضا على إنتصار إسرائيل على لبنان ..

يعني لا تفرح كثيرا بلبنان لأن لبنان لم تفعل شيئا في هذة الحرب غير تلقي الضربات و الركلات الواحدة تلو الأخرى.
و لا أجد أفضل من تعليق المفكر و المثقف / شاكر النابلسي في تلك المسألة :
فحزب الله سيخرج منتصراً بالضرورة، سواء نجحت اسرائيل في تحقيق أهداف عدوانها على لبنان أم لم تنجح. فالمقاومة هي المنتصرة دائماً تاريخياً ، حتى ولو بقي مقاوم واحد منها. ذلك هو منطق المقاومة. فلا مطارات لها تُهدم، ولا جنود لها يقتلون، ولا قواعد لها تُزال، ولا سلاح ظاهراً لها يُدمر، ولا تملك ما تخشى عليه.

فماذا خسر حزب الله حتى الآن مثلاً؟

لبنان هو الذي خسر، وحزب الله هو الذي ربح.

و إذا كان نشر الجيش اللبناني في الجنوب و سحب حزب الله سلاحه لقبل الليطاني ثم نزع سلاحه (قريبا كما اتمنى) و ربما محاكمة حسن نصر الله (أحلم بذلك و لا اعتقد بحدوثه) لا تعتبره نصرا فلبنان على كل حال لم يبسط نفوذه على القدس و لم يستولى على آبار بترول من إسرائيل لكي تتكلم على لبنان المنتصر.

مرة أخرى .. كن واقعيا و بلاش البانجو اللي بتضربه ده.

سلام.