المتاجرة بالكلام والمزايدة بالوطنية والاعتقاد بان البعض يفهم مصلحة الاخر اكثر من هذا نفسه ومنطق فرض الوصاية بأي طريقة ومحاولة الانتقاص من سيادة بلد اخر هو معيب ومكروه ويجب انتقاده ان كان الفاعل سويسرا او سوريا !!!! مشكلة الانظمة العربية العفنة انها لا تلتزم باتفاقيات او بروتوكولات تجارية وبأول فرصة لا تعجبها سياسة البلد المعقود معه اتفاقية تحاول ان تلوي يده بالتلاعب بهذه الاتفاقيات .
اتذكر انه خلال فترة الثمانينات كان هناك اقتراح مقدم من حكومة صدام للكويت وهو ان تزود الكويت بعض محافظات الجنوب بالكهرباء على ان يقوم العراق بتزيدها بالماء الحلو والاستغناء عن مشاريع تحلية البحر رفضت الكويت العرض العراقي تخوفا" من ان يزداد اعتمادها على الماء القادم من العراق وفجاة يصحو صدام من نومه ليقرّر قطع الماء عن الكويت بسبب حلم ما !!!! .
عندما قامت سوريا بتزويد لبنان بالكهرباء كان التهليل على وطنية النظام وتفانيه بمساعدة اشقاؤه حتى ولو حرم نفسه .

الان لان النظام قرّر شيء اخر اصبح فعله هذا وطنية وان المصلحة السورية تقتضي ذلك .
عجائب اخر زمن واخر انظمة عفنة .

اقول الى الاخ الذي يقول عن الديموقراطية العراقية ان الدجاجة تموت وعينها على الأزبال فانت لم ترَ من حولك حرية وديموقراطية بكل بلدان العالم غير الوضع العراقي الان ولذلك انت تفضل استمرار الديكتاتورية العائلية البعثية على ان يصبح الوضع بسوريا مثل العراق ولا ادري لم يقارن البعض نفسه بالأسوأ دائما" بينما المنطق والعقل يقول ان المقارنة تكون مع الافضل .
اما كم قتل من العراقيين بيد امريكا فاننا نعرف ان امريكا عدوة لنا وتفضل ابادتنا جميعا" لكن المشكلة بمن يقتلنا اضعافا" مضاعفة باسم الوطنية تارة والعمالة مرة اخرى وثالثة بدعوى بعث امجاد الأمة من جديد وكأن هذه الامجاد لن تبعث الاأ على اشلاء الشعوب المسكينة وليس بها .